قبل 60 عاماً فقط، كانت أميركا والاتحاد السوفيتي في ذروة حرب باردة كادت أن تؤدي إلى حرب نووية، أما اليوم، يقول الخبراء، إن الولايات المتحدة وخصمها القديم، روسيا الآن، يتجهان نحو حرب أخرى لكنها ستكون مختلفة هذه المرة.
وقالت أنجيلا ستينت، كبيرة مستشاري مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية والروسية وأوروبا الشرقية بجامعة جورجتاون، "أعتقد أننا نتجه بالتأكيد إلى نسخة القرن الحادي والعشرين من الحرب الباردة، لكنها ستكون مختلفة عن الحرب الباردة التي كانت موجودة بين عامي 1949 و 1989 ". 
وتشير العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فُرضت على روسيا جراء الحرب الروسية الأوكرانية إلى أن الحرب الباردة القادمة ستخاض بشكل أساسي على الجبهة الاقتصادية، حيث أن هذه الحرب شكلت بالفعل تحدياً جديداً للسوق التي كانت تتعافى من تداعيات وباء كورونا، والتي ستعتمد في تدهورها أو ازدهارها على الخطوة القادمة للحرب الروسية الأوكرانية. 
قال جيسون شينكر، رئيس شركة Prestige Economics "أعتقد أن الحرب الباردة الثانية قد بدأت بالفعل".