نظّم قسمُ الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة ممثَّلاً بمركز الإعلام الوقائيّ التابع له، سلسلة ورشٍ تطويريّة وتثقيفيّة لفئاتٍ مجتمعيّة متعدّدة في محافظة البصرة، منها الملاكات التعليميّة والتربويّة بالتعاون مع (رابطة منار الأمّة) في محافظة البصرة، التي رتّبت مع إدارات المدارس الأمور اللوجستيّة والتغطية الإعلاميّة.

ويندرج هذا النشاط ضمن منهاج العتبة المقدّسة الثقافيّ المستمرّ طوال العام لخلق الوعي ونشره، وتواصل وحدة الاتّصال الجماهيريّ مع الملاكات التعليميّة والتربويّة أو الطلبة والتجمّعات الشعبيّة.

الورش احتضنتها مدارسُ الرازي النموذجيّة الخاصّة وحضرها مجموعةٌ من مُديرِي المدارس والمدرِّسين والمدرِّسات وبعض الطلبة المتفوّقين، وقد توسّمت بـ: (الهويّة الثقافيّة للشعوب - أهمّ أسباب: بقاء بلدانها - تقدّمها - قوّتها).

وقال الأستاذ جسام السعيدي مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ ومُعِدُّ الورشة، إنّها "تضمّنت الكثير من المحاور في جوانب علوم النفس والاجتماع والتأريخ، وقد قُدِّمت موادّها بما يلائم الأجواء التربويّة".

وأضاف "طُرحت في الندوة طرق التعامل مع الطلبة في مسألة الزيّ، وتأثيرات الأخير على الشخصيّة في تغيير سلوك الإنسان سلباً أو إيجاباً، وسُبل إرجاع الهويّة الثقافيّة التي تشوّهت عند الكثير من أبناء شعبنا وخاصّةً الشباب، حيث تمّ استخدام العرض التقديميّ ببرنامج الـ(Pawer Point) لعرض الوثائق الصوريّة والكتابيّة".

وفي السياق نفسه أشادمدير مجموعةٌمدارسُ الرازي النموذجيّة الخاصّة الأستاذ نبيل گاطع بهذه الخطوة، واعتبر أنّ "هذه الندوة مهمّة جدّاً في بناء الوعي لكلّ الملاكات التدريسيّة في العراق، وقد تشرّفت مدارسُنا باحتضانها في مقرّها".

موضّحاً "أسهمت هذه الورش في إثراء معلومات الأساتذة، وفتحت آفاقاً جديدة لفهم مخاطر زوال البلدان من خارطة العالم بزوال هويّتها الثقافيّة، وكذلك تحذيرات المرجعيّة الدينيّة العُليا في الأسابيع الأولى لسقوط الطاغية من خطر زوال الهويّة، وتكرار ذلك خلال ملحمة النصر على داعش في الأشهر الأولى منها، وفي خطبة النصر".

يُذكر أنّ مركز الإعلام الوقائيّ هو أحدُ مراكز قسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُعنى بتحصين المواطنين عموماً والمؤمنين خصوصاً معلوماتيّاً، لخلق جدارِ صدٍّ عقليّ للهجمات الفكريّة والإعلاميّة والأخلاقيّة التي يتعرّض لها مجتمعُنا العراقيّ، وبالخصوص هويّته الثقافيّة.