تواصلُ الملاكاتُ الفنّية والهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أعمالَها اليوميّة بإزاحة مجموعة بناياتٍ مُستَملَكةٍ لها سابقاً، لغرض أعمال التوسعة الجديدة.

وزيادة المساحة هذه ستكون في المنطقة الواقعة من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبالتحديد في المنطقة المحصورة ما بين بوّابة الفرات -العلقمي سابقاً- وبوّابة الإمام علي(عليه السلام) -باب الكفّ سابقاً- والمقابلة لهما، وهما تمثّلانِ بوّابتَيْن رئيستَيْن وأساسيّتَيْن لدخول وخروج الزائرين والمواكب الحسينيّة خلال الزيارات الموسميّة الكبرى.

أعمالُ الإزالة والهدم تُجرى في هذه البنايات وفق دقّةٍ عالية جدّاً باستخدام آليّاتٍ تخصّصية؛ بسبب ارتباطها ببناياتٍ أُخَر ملاصقة لها، فضلاً عن الالتزام العالي بتعليمات السلامة المهنيّة والوقاية الصحّية، والمحافظة على سلامة الزائرين بإبعادهم عن موقع العمل؛ لكون أنّ المدينة تشهد تواجد أعدادٍ غفيرة من الزائرين من داخل العراق وخارجه؛ تزامناً مع حلول العطلة الربيعيّة فضلاً عن مناسبات شهر رجب الأصبّ.

يُذكر أنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة تواصل تدريجيّاً من خلال ملاكاتها الهندسيّة والفنّية بأعمال التوسعة الجديدة والشاملة؛ لأجل استيعاب الأعداد المتزايدة للزائرين خلال مواسم الزيارات المليونيّة التي تشهدها مدينةُ كربلاء المقدّسة، وكذلك تعمل على إعادة تنظيم الطرق القريبة من الصحن الشريف باتّباع طرائق فنّية حديثة تتناسق مع قدسيّة المدينة وهويّتها الإسلاميّة.