بأجواء أيمانية اقامت العتبة العسكرية المقدسة حفلها الديني السنوي بمناسبة ذكرى ولادة النور المحمدي العاشر الامام علي الهادي عليه السلام بحضور الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة الدكتور "محمد قاسم "وشهد الحفل حضور قائممقام سامراء والقيادات الأمنية في المدينة وشيوخ ووجهاء أهالي مدينة سامراء وعدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية وجمع غفير من والزائرين الكرام.
استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم شنف بها اسماع الحاضرين قارئ العتبة العسكرية المقدسة "صادق الزيدي" تلتها كلمة الامانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة القاها نيابة عضو مجلس الادارة سماحة الشيخ "سيف العائدي " بارك فيها الى مقام مولانا ا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) ولمراجع الدين العظام والامة الاسلامية بهذه المناسبة ذكرى مولد الامام أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليهما السلام).
وأوضح سماحة الشيخ "العائدي" : قال تعالى في محكم كتابه: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أيها الاحبة هذه الآية المباركة تشير الى إشارات عظيمة الى الاعتصام بالله سبحانه وتعالى والوثوق بدين الله وبقدرته والوصول الى بر الأمان موحدين كالجسد الواحد ، وقال النبي محمد(صلى الله عليه واله)(اني تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي اهل بيتي) النتيجة التي يريد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) ان نصل اليها كأمة واحدة مجتمعة قوية هي في حديث الثقلين حيث تكمل وتبين الآية الكريمة وانهما الكتاب والعترة لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض وقد تجلى هذا المعنى الكريم في الاجتماع تحت لواء الإنسانية والدين تجلي واضحاً في وارث ارث الأنبياء والائمة الاطهار في المرجعية الدينية.
ثم جاءت بعدها كلمة سماحة الشيخ "حسين ال ياسين" معتمد المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف نشكر الله بتشرفنا بولادتنا في العراق بوجود اهل البيت "عليهم السلام" كلكم تعلمون ان من انطبق عليه وعلى ابائه وابنيه آيات من القران الكريم وروايات كثيرة، "وأضاف" تعتبر سامراء بالأخص التي كانت سباقة بنماذجها المميزة الوحدوية من خلال أواصر الاخوة والتعاون بين مكونات النسيج العراقي منذ القدم.
ثم تلتها كلمة قائمقام سامراء الأستاذ "محمد خلف": جاء فيها بعد أدائه التحية على صاحب الذكرى ومحبيه ومن لبو نداء هذه الدعوة في يوم الميلاد ارض سامراء اشرقت نورها بمناسبة مولد الامام الهادي(عليه السلام) ونحن نمر بظروف غاية في الدقة والتعقيد وما علينا جميعا الا ان نتمسك بوحدته ونضحي في سبيلها بتغليب صوت العقل وضمان المستقبل لأجيالنا وان لا ندع الخلافات والمصالح الفردية تعطل حاضرنا وتفقدنا مستقل اجيالنا وهذا لا يتحقق لا بوحتنا والاقتداء بآل البيت (عليهم السلام) الذين رسموا طريق الامة في حياتهم من امسو مثالا ناصعا في الخلق والسلوك.
وألقيت بعدها الموشحات والاناشيد التي ترنمت بذكرى المولد العطر وختم الحفل بدعوات الحفظ والنصر للعراق ولقواته الامنية ولشعبه.