عن طريق أهل السنة:
1- تفسير الطبري: عن عكرمة ، قال : إن نبي الله (صلى الله عليه واله) أتاه اليهود يسألونه عن الرجم ، واجتمعوا في بيت ، قال : أيكم أعلم؟ فأشاروا إلى ابن صوريا...، فناشده بالذي أنزل التوراة على موسى ، والذي رفع الطور ، وناشده بالمواثيق التي أخذت عليهم ، هل تجدون الرجم في كتابكم؟ فقال : إنه لمّا كثر فينا جلدنا مائة ، وحلقنا الرؤوس ، فحُكم عليهم بالرجم ، فأنزل الله (يا أهل الكتاب) الآية (1).
عن طريق الإمامية:
2- مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام) وجماعة من المفسرين : أن امرأةً من خيبر ذات شرف بينهم ، زنت مع رجلٍ من أشرافهم ، وهما محصنان ، فكرهوا رجمهما ، فأرسلوا إلى يهود المدينة وكتبوا إليهم في أن يسألوا النبي (صلى الله عليه واله) عن ذلك؛ طمعاً في أن يأتي لهم برخصة (الى أن قال:) فقال لهم النبي (صلى الله عليه واله): هل تعرفون شاباً أمرد أبيض أعور ، يسكن فدك : يقال له : ابن صوريا؟ قالوا : نعم ، فأي رجل هو فيكم؟ قالوا : هو أعلم يهودي بقي على وجه الأرض بما أنزل الله على موسى (الى أن قال:) فقال له النبي (صلى الله عليه واله): إني أنشدك الله الذي لا إله إلا هو ، الذي أنزل التوراة على موسى ، وفلق لكم البحر ، وأنجاكم وأغرق آل فرعون ، وظلل عليكم الغمام ، وأنزل عليكم المن والسلوى ، هل تجدون في كتابكم الرجم على من أحصن؟ قال ابن صوريا : نعم (الى أن قال:) فقالت اليهود : يا بن صوريا ، ما أسرع ما أخبرته به! وما كنت بما أتينا عليك بأهل... فأنزل الله سبحانه فيه : (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون) الآية (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير الطبري 6: 341. وانظر مسند أحسد 2: 66حديث 4484.
2- مجمع البيان 3: 299- 310.