نظّمت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من خلال قسم الشؤون الدينيّة فيها، أوسع نشاطٍ عزائيّ في محافظة الموصل، لإحياء واستذكار شهادة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وذلك في عددٍ من الوحدات الإداريّة فيها.

وقال المُشرِفُ على هذا النشاط ومسؤولُ شعبة الإرشاد والدعم المعنويّ في القسم المذكور الشيخ حيدر العارضي لشبكة الكفيل، إنّ "إقامة هذا النشاط كان بناءً على توجيهٍ من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً إلى رغبةٍ وطلبٍ من قِبل أهالي عددٍ من المناطق التي احتضنت هذا النشاط العزائيّ، بما يُسهم في إدامة التواصل معها بعد أن نفضت غبار الإرهاب الداعشيّ وتنفّست الحريّة بعد سنين عجاف، لتكون هذه الأنشطة إحدى النوافذ التي تطلّ بها العتبة العبّاسية المقدّسة عليها منطلقةً من إحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها ذكرى شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) التي تُعدّ أفجع واقعةٍ وآلم حادثةٍ بعد رحيل الرّسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)".

وأضاف أنّ "النشاط العزائيّ شمل عدّة فقرات، أهمّها:
أوّلاً: إقامة مجالس ومحاضرات عزائيّة تكفّلت بعقدها ملاكاتُ قسم الشؤون الدينيّة من السادة والمشايخ، وتوزّعت على ستّ مناطق في محافظة الموصل كانت على النحو الآتي:
- قضاء سنجار وكان المحاضر فيه السيد عدنان جلوخان الموسوي.
- منطقة القبّة وقد تشرّفنا بإلقاء المحاضرة فيها.
- منطقة الزاوية وكان محاضرها الشيخ رحيم الكربلائي.
- منطقة برطلّة ومحاضرها الشيخ رزاق العبودي.
- منطقة خزنة في مقام الإمام الحسن(عليه السلام) ومحاضرها الشيخ رزاق الخفاجي.
- مجمّع الزهراء(عليها السلام) ومحاضرها الشيخ عقيل الشبكي.
ثانياً: إنشاء بانورامات عزائيّة بعنوان (بيت الأحزان) في كلٍّ من منطقة القبّة وسنجار، تضمّنت مراحل من سيرة السيّدة الزهراء(عليها السلام).
ثالثاً: دعم عددٍ من المواكب الخدميّة مادّياً ومعنويّاً، للإسهام في تقديم الخدمات للمعزّين الحاضرين والمشاركين في هذه الفعّاليات، إضافةً إلى الأهالي في تلك المناطق.
رابعاً: انطلاق مسيرةٍ عزائيّة في عددٍ من مناطق الموصل بمشاركة جمعٍ من ساكنيها ووجهائها".

وأكّد الشيخ العارضي "هناك فقراتٌ عزائيّة تخلّلت هذا البرنامج والنشاط، وكان هناك تفاعلٌ وإقبالٌ كبير من قِبل الأهالي في تلك المناطق بمختلف توجّهاتهم".
يُذكر أنّ هذا النشاط تنظّمه شعبةُ الإرشاد والدعم المعنويّ في قسم الشؤون الدينيّة، وقد ابتُدِئ قبل أكثر من ثلاثة أيّامٍ ويستمرّ حتّى بعد ذكرى الشهادة، حيثُ استُهِلَّ بزيارةٍ لبعض قطعات القوّات الأمنيّة، إضافةً إلى نشر مظاهر الحزن والعزاء على الطرقات الرئيسيّة في عددٍ من المحافظات الشماليّة (ديالى - صلاح الدين – الموصل).