وصل إلى محافظة البصرة وفدُ العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، لتقديم التعازي والمواساة لذوي شهداء وجرحى الحادث الإرهابيّ، الذي وقع مؤخَّراً قرب المستشفى الجمهوريّ في المحافظة، وراح ضحيّته أربعةُ شهداء وعددٌ من الجرحى.
وقال رئيسُ وفد العتبةِ العبّاسيةِ المقدّسة الشيخ عادل الوكيل لشبكة الكفيل: "شكّلنا وفداً من العتبتَيْن المقدّستَيْن بناءً على توجيهٍ من قِبل متولّيَيْهِما الشرعيَّيْن، وذلك لمواساة هذه العوائل التي ثُكِلت بفلذّات أكبادها وارتقت أرواحهم إلى بارئها، نتيجة الحادث الإجراميّ الذي أقدمتْ عليه أعداءُ الإنسان والإنسانيّة، وقد نقلنا خالصَ التعازي وأصدقَ المواساة لذوي الشهداء، سائلينَ الله تعالى أن يُسعدَ أرواحَهم بالجنّة، ويُلهمَ أهلَهم الصبرَ والسلوان، وأن يمنَّ على جرحاهم بالشفاء العاجل، كذلك أعلنّا تضامنَنا معهم في كشف مرتكِبِي هذا الحادث الأليم، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءَهم العادل".
وأضاف "قُدِّمتْ لعوائل الشهداء وجرحى الحادث هدايا مادّيةٌ ومعنويّةٌ من المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، محفوفةً بالدعاء للشهداء بالرّحمة والمغفرة وللجرحى بالشفاء العاجل".
يُشار إلى أنّ الوفد ضمّ عدداً من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن ومنتسبيها، حيث نقلوا تعازي المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّيَيْن الشرعيَّيْن، وخَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن لعوائل الشهداء مع الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.
ذوو الشهداء والجرحى عبّروا عن شكرهم لهذه الزيارة والتواصل معهم، وتجشّم الوفد عناء السفر والطريق، وثمّنوا هذه الخطوة والمبادرة وقدّموا الشكر لمَنْ حضَرَ وواساهم، معبّرين في الوقت نفسه عن عمق اعتزازهم بهذه الزيارة المباركة.