اختتمت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة مشاركتها في فعّاليات معرض النجف الدوليّ للكتاب بنسخته الأولى، التي عُقِدت بعنوان: (النجف حضارةٌ وكتاب) واستمرّت لعشرة أيّام، وشاركت فيها (14) دولةً عربيّة وأجنبيّة و(200) دار نشرٍ بأكثر من (250) ألف عنوان كتاب.
وكان جناحُ العتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المحفل الثقافيّ المهمّ، الذي مثّلها فيه كلٌّ من قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، علامةً بارزةً ونقطة التقاء لأغلب مرتادي المعرض من مختلف الفئات والطبقات المجتمعيّة، لكونه ضمّ بين جنباته مختلف العناوين (دينيّة، فكريّة، ثقافيّة، أكاديميّة، تاريخيّة، فلسفيّة، قرآنيّة، أطفال، ثقافة المرأة) وغيرها، ليكون هذا الجناح بحسب ما عبّر عنه زائروه بأنّه كان جرعةً ثقافيّةً فريدة.
بلغ عددُ الإصدارات التي زيّنت رفوف الجناح (450) إصداراً متنوّعاً بين المجلّة والكتاب والسلاسل والموسوعات، وقد اشترك قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة بأكثر من (320) كتاباً وقسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة بـ(130) كتاباً، وجميع هذه الإصدرات من عصارة أفكار مؤلِّفي العتبة العبّاسية المقدّسة إضافةً إلى طباعتها، وتنفرد عن قريناتها بأنّها حصريّة بالعتبة المقدّسة وغير موجودة في أيّ دارٍ أو مؤسّسةٍ أخرى، وهذه تعتبر إضافةً نوعيّة للجناح.
وقال رئيسُ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لشبكة الكفيل: "شهد المعرض بدورته الأولى حضورًا متميّزًا وردودًا إيجابيّة، وهذا مؤشّرٌ يدلّ على نجاحه من خلال المعروضات من المؤلَّفات والكتب المحقَّقة والموثَّقة والمدقَّقة لغويًّا، وهذه المبادرة هي نافذةٌ يطلّ المتلقّون منها للاطّلاع على نتاجات العتبة العبّاسية المقدّسة".
وأضاف: "اكتسبت المشاركة بهذا المعرض أهمّيةً خاصّة لكونها المشاركة الأولى في هذه النسخة منه، التي تُعدّ أكبر تظاهرةٍ دوليّةٍ ثقافيّة تُعنى بالكتاب في مدينة العلم والعلماء النجف الأشرف، وقد التقى وشارك فيها عشراتُ الآلاف من المثقّفين، والكتّاب، والباحثين، والناشرين من دولٍ عربيّة وأجنبيّة، وقد وجد مرتادو الجناح ثراءً علميّاً وثقافيّاً فريداً".
يُذكر أنّ المعرض الذي افتُتِح في العشرين من هذا الشهر، شهد مشاركةَ كلٍّ من مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، وإيران، والإمارات، والسعوديّة، والسودان، وبريطانيا، والهند، وتونس، وقطر.