المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [40 -41] من سورة آل ‏عمران


  

1822       04:44 مساءاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [آل عمران : 40 ، 41] .
{قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ} في السن. يقال بلغه الكبر والهرم وأدركه الموت تنزيلا لهما منزلة الطالب الذي لا مفرّ منه‏ {وَامْرَأَتِي عاقِرٌ} لأنها لم تلد مدة عمرها. وقال زكريا ذلك مع انه دعا اللّه أن يرزقه الذرية والولي الوارث إما طلبا للاطمئنان بالبشرى لأن ذلك على خلاف العادة في التناسل من مثلهما. وإما شكرا واعترافا بنعمته في اجابة دعائه على خلاف العادة الجارية في التناسل بمعنى اني وامرأتي في مثل هذا الحال فمن اين يكون لي غلام لو لا قدرتك ورحمتك وعنايتك الخاصة الخارقة للعادة في إجابة دعائي.

ذكر ذلك السيد الرضي «رضي اللّه عنه» في حقائق التأويل‏ {قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (39) قالَ‏} زكريا طلبا لزيادة الاطمئنان بحصول ذلك في العاجل ومعرفة وقت الحمل وإن كان مؤمنا بصدق البشرى وقدرة اللّه‏ {رَبِّ اجْعَلْ لِي‏} في الدلالة على حصول الحمل واجابة دعائي علامة و{آيَةً} من آياتك الخارقة للعادة {قالَ‏} اللّه له‏ {آيَتُكَ‏} التي تطلبها هي‏ {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ‏} ولا تقدر على تكليمهم وإن كان لسانك مطلقا في ذكر اللّه وتسبيحه والصلاة له‏ {ثَلاثَةَ أَيَّامٍ}‏ بلياليها ولذا جاء في سورة مريم‏ {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مريم : 10]. ومن الشائع في العربية وغيرها في أمثال هذا المقام دخول الليل في الأيام والنهار في الليالي يقال أقمت في البلد ثلاثة ايام كما يقال أقمت‏ فيه ثلاث ليال وشواهد ذلك حتى في اللغة العبرانية وكتب العهدين كثيرة لا يسعها المقام‏ {إِلَّا رَمْزاً} الرمز هو افهام المعنى بنحو من الإشارة. والاستثناء هنا منقطع‏ {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وسَبِّحْ‏} تسبيح اللّه تنزيهه وتقديسه. أو وصلّ له النوافل فقد ورد في الحديث كثيرا من طرق الفريقين عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والصحابة والأئمة (عليه السلام) تسمية صلاة النوافل بالسبحة {بِالْعَشِيِ‏} وهو من زوال الشمس الى الغروب أواخر النهار{وَالْإِبْكارِ} بكسر الهمزة من حين طلوع الفجر الى وقت الضحى كما في التبيان والكشاف وغيرهما.


Untitled Document
ياسين فؤاد الشريفي
مصطلح (الفرعون) أو (الفراعنة)
طه رسول
رواد الكيمياء في الحضارة الإسلامية شعلة المعرفة التي...
علي الحسناوي
المسؤولية السياسية الفردية للوزارة
مجاهد منعثر الخفاجي
الظلم ظلمات
حسن السعدي
الإعلام: قوة مؤثرة في تشكيل المجتمعات
ياسين فؤاد الشريفي
مدينة ميلان
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 5) (أمه)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على ضرورة حفظ أخبار الماضين لإنارة طريق...
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 4) (أمه)
عبد العباس الجياشي
تواتر حديث الإئمة الإثني عشر من آل محمد عليهم السلام...
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...