بناءً على توجيهات خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، لبّى وفد العتبة المقدسة الذي ترأسه عضو مجلس الإدارة المهندس جلال علي محمد دعوة كلية العلوم في جامعة النهرين لحضور مهرجانها السنوي السادس الذي أقيم تحت شعار: (والله لن تمحو ذكرنا)، بحضور رئيس الجامعة وعمدائها وأساتذتها وكوكبة من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية.
وشهد المهرجان إلقاء كلمات عدّة كانت من بينها كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها نيابة عنه عضو مجلس الإدار المهندس جلال علي محمد بيّن خلالها قائلاً: (عندما تطل علينا ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام والتي بقي إحياؤها مستمرا رغم أنف الطغاة منذ استشهاد الإمام الحسين "عليه السلام "إلى يومنا هذا، واستمر نور هذه الملحمة العظيمة مضيئاً عبر العصور، نجد أن هذه الذكرى تتجدد في كل عام وكأنها حدثت بالأمس القريب.. ما يلقي علينا مسؤولية الحفاظ عليها من أيّ زيغ وانحراف وتمييع.
لقد خرج الإمام الحسين للإصلاح، وعلينا أن نفتش عن مواقع الإصلاح في حياتنا وسلوكنا وأعمالنا لنكون حسينيين فعلا، فتضحية الإمام الحسين "عليه السلام" إنما هي من أجل الأجيال التي جاءت بعده لتعرف الحقّ من الباطل وتفرق بين الفضيلة والرذيلة، لمعرفة قيمة الإنسان والإنسانية ويجب أن لا نترك هذه التضحية تذهب سدى، فإذا التزمنا بأخلاق النبي محمد وأهل بيته "صلوات الله عليهم أجمعين" فسنبني وطنا ودولة وشعبا لا يمكن أن يضعف أمام دعوات الانحراف والتهديم وتزداد قوتنا كلما كانت قضية عاشوراء راسخة في ضمائرنا بصورة أعمق.
ختاما نشكر كلية العلوم في جامعة النهرين وجميع القائمين على هذا النشاط الثقافي المعرفي على دعوتكم الطيبة متمنين للجميع دوام الإحياء.. إحياء أمر أهل البيت لاستنباط العبر والدروس فالإحياء حتما يكون بإحياء أخلاق الدين وتحقيق أهدافه بالأفعال لا بالشعارات والأقوال).
كما تخللت فعاليات المهرجان تقديم درعٍ تذكاري إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وذلك تقديراً لدورها المبارك وحضورها ومشاركتها في فعاليات المهرجان. من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل تحقيق أهدافها وبرامجها التنموية وتسعى في التواصل بمشاريعها مع الجامعات العراقية والمؤسسات البحثية والأكاديمية لإيصال رسالتها الإنسانية، ومواكبة الحركة العلمية والنهوض الفكري الذي تشهده تلك الجامعات، للإسهام في نشرِ القيم الإنسانية والأخلاقية السامية التي أكد عليها الأئمة الأطهار "عليهم السلام"، فضلاً عن تفعيل دور الأكاديمي والمثقف والباحث الإسلامي في نشر ثقافة الإصلاح.