المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


وقفةٌ مع ذكرى شهادة باب المراد الإمام الجواد (عليه السلام)


  

2257       11:30 صباحاً       التاريخ: 10-7-2021              المصدر: https://alkafeel.net/
يستذكر محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في مثل هذه الأيّام أواخر شهر ذي القعدة، مناسبةً أليمة وفاجعةً عظيمة ألا وهي ذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، وذلك في العام (220هـ).
الإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام) هو التاسع من أئمّة أهل البيت الذين أوصى إليهم رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) -بأمرٍ من الله تعالى- تولّي مهام الإمامة والقيادة من بعده، بعد أن نصّ القرآنُ على عصمتهم وتواترت السنّةُ الشريفة بذلك.
وتشيرُ الروايات أنّ المعتصم العبّاسي قد حاول مرّاتٍ عديدة اغتيال الإمام الجواد(عليه السلام)، واختار في خاتمة محاولاته الخبيثة من أجل النيل من القمر التاسع من أئمّة الهدى(عليهم السلام) أُمّ الفضل لتنفيذ جريمته.
فحاول جعفر بن المأمون أن يتّصل بأخته (أمّ الفضل) زوجة الإمام الجواد(عليه السلام)، وكانت أمّ الفضل منحرفةً في سلوكها، وقد عرفَ جعفرُ غيرتها من زوجة الإمام الأخرى (أمّ الإمام الهادي)، فأخَذَ يبثّ إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطّة في القضاء على أبي جعفر فوافقت، فأعطاها جعفرُ بأمرٍ من المعتصم سمّاً فتّاكاً جعلته له في الطعام، ويُقال إنّها وضعته في العنب الرازقي الذي كان الإمام يحبّه، فلمّا أكلَ منه الإمام أحسّ بالآلام والأوجاع حتّى صار يتقيّأ دماً عبيطاً، فرمى بنفسه على الفراش وأخذ يتقلّب ذات اليمين وذات الشمال حتّى رمى كبدَه قطعةً قطعة.
وكان استشهاده (عليه السَّلَام) فاجعة أليمة وحزنًا كبيرًا لا يوصف جرى على الأمّة الإسلاميّة، فقد انطوت بفقده صفحة من صفحات الرسالة الإسلاميّة، وكان هذا في سنة (220) هجريّة في بغداد إبَّان أوائل حكم المعتصم العبَّاسيّ (لعنه الله).
بعد شهادته (عليه السَّلَام) تمَّ تجهيز جَسَده الطَّاهِر (عليه السَّلَام) كالتغسِيل والتَّكفين، وقام شيعته ومحبّوه بتشييعه وحمله (عليه السَّلَام) إلى مقابر قريش، وقد حفّت به الجماهير الحاشدة، فكان يوماً لم تشهد بغداد مثله؛ إذ ازدحمت عشرات الآلاف في مواكب حزينة وهي تردّد فضل الإمام وتندبه، وتذكر الخسارة العظمى التي مُني بها المسلمون في فقدهم للإمام الجواد(عليه السَّلام)، وحُفِر للجَسَد الطَّاهِر قبرًا ملاصقًا لمرقد جدِّه العظيم الإمام موسى بن جعفر(عليهما السَّلام) في شمال بغداد بمنطقةٍ كانت تُسمّى مقابر قريش، وتُسمّى مدينة الكاظميّة حاليًّا.
وهكذا خُتمت صفحةٌ بيضاء وأفلَ نجمٌ من نجوم أهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، فالسلامُ عليه يوم وُلد طاهراً نقيّاً، ويوم استُشهد صابراً محتسباً، ويوم يُبعث حيّاً شاهداً وشهيداً على الأمّة.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية