أكّد رئيسُ جامعة الكرخ للعلوم الأستاذ الدكتور ثامر عبد الأمير حسن: "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تبذل جهوداً كبيرة للطالب الجامعيّ، في سبيل الارتقاء بمستواه الثقافيّ والأكاديميّ، وسنعمل على استثمار هذا التعاون فيما بيننا وبلورته بما يخدم المسيرة التعليميّة، وأدعو الجامعات للاستفادة من هذه الأنشطة والفعّاليات التي تنظّمها العتبةُ المقدّسة".
جاء ذلك في ختام البرنامج الذي أعدّته شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، لوفدٍ من جامعة الكرخ للعلوم ضمّ أكثر من (80) طالباً فضلاً عن مجموعةٍ من أساتذتها وفي مقدّمتهم رئيسُها.
وقال الأستاذ حسن: "إنّ ما شهدناه من تجاوبٍ كبير جدّاً، من قِبل القائمين على هذا البرنامج لاستقبال طلبة الجامعة، هو مدعاةٌ للفخر والاعتزاز، وهناك شعورٌ تولّد لدينا كطلبةٍ وأساتذة أنّ هناك عملاً حقيقيّاً يتّسم بالتنظيم والإدارة هدفه خدمة البلد وأبنائه، ونأمل أن يستمرّ هذا التعاون فيما بيننا، وسنعمل على بلورة أفكارٍ جديدة سنناقشها في مجلس الجامعة بما يخدم مسيرتنا العلميّة، فشكراً للعتبة والقائمين عليها لإتاحتهم هذه الفرصة".
المنسق الأعلامي للشعبة المذكورة الأستاذ مصطفى الكاظمي من جهته أوضح لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذا البرنامج يندرج ضمن المُلتقى الثقافيّ لطلبة الجامعات المنضوي ضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، واستقبلنا هذا الأسبوع وفداً طلّابياً من جامعة الكرخ للعلوم في محافظة بغداد، وبعد الترحيب بهم وإعطائهم نبذةً وشرحاً عن أهداف هذا المُلتقى، شرعنا بتنفيذ منهاج البرنامج الذي استمرّ لخمسة أيّام، وشمل فقراتٍ عديدة ومتنوّعة استُهِلَّت بتأدية زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بصورةٍ جماعيّة".
وأضاف: "نظّمنا سفرةً علميّة لمزارع الساقي للنخيل، حيث تمّ الاطّلاع عليها والتعرّف على نوعيّة التربة والآليّات المتّبعة في الزراعة، بعد ذلك نُظّمت لهم زيارةٌ لعددٍ من المعالم التاريخيّة لمحافظة كربلاء المقدّسة كحصن الأخيضر والطار، لتُختتم بزيارةٍ لمجمّع العفاف للتسوّق ومدينة سيّد الأوصياء التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة".
وتابع الكاظمي: "أولينا للجانب التثقيفيّ اهتماماً كبيراً ضمن هذا المُلتقى، حيث تمّ إلقاء عددٍ من المحاضرات للطلبة في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، تفضّل بإلقائها بالتناوب كلٌّ من سماحة السيد سامي البدري والأستاذ جسام السعيدي، إضافةً إلى رئيس الجامعة، وتمحورت حول كيفيّة إنماء الشخصيّة وتحصينها فكريّاً تجاه ما يُحيط بها، وكيفيّة أن يكون الطالب فاعلاً في وسطه الجامعيّ، فضلاً عن تنمية الثقافة الوطنيّة وحبّ الوطن وتجذيره في نفوسهم".
هذا وقد عبّر الطلبةُ وأساتيذهم عن وافر شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة، لإتاحتها لهم هذه الفرصة التي وصفوها بالمفيدة وحقّقت ما كانوا يصبون إليه، آملين أن تُكرّر في قادم الأيّام وداعين الطلبة من باقي الجامعات إلى الاستفادة من هكذا برامج.