نصّبت ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، كابيناتٍ للتعقيم ذاتيّة التشغيل عند مداخل مجمّعات ومدن خدمة الزائرين التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة واحدة للدخول وأخرى للخروج، وذلك ضمن خطّتها الطبّية وبما يسهم في تعزيز الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة من وباء كورونا.
مسؤولُ شعبة الأعمال الإنشائيّة التابعة للقسم المذكور المهندس محمد مصطفى الطويل، تحدّث لشبكة الكفيل عن هذا الأعمال قائلاً: "إنّ كابينة التعقيم ذاتيّة التشغيل هي من تصميم وتنفيذ ملاكات القسم، ويبلغ ارتفاعها (2.20 سم) بمساحة (6م2) لتسمح بمرور أكثر من زائرٍ في وقتٍ واحد، وتعمل على رشّ رذاذ موادّ طبّية معقِّمة من خلال مرشّات (Fogger) مثبّتة في سقف الكابينة، بما يسمح تغطيتها لجميع أجزاء الجسم وتعقيم ملابس الزائر في فترةٍ قصيرة لا تتجاوز 20 ثانية، كما تحتوي على مجسّات تستشعر الحركة (Motion Sensor) تقوم بتشغيل المرشّات ذاتيّاً".
وأضاف: "يبلغ عددُ مرشّات الكابينة الواحدة 30 مرشّة وهي عبارة عن فوّهات دقيقة قادرة على توزيع سائل التعقيم وزيادة منطقة ملامسة المطهّر للأسطح وإنشاء قوّة تأثيرٍ أكبر على الأسطح الصلبة، ويصل حجم القطرات إلى نحو (7,5 µm) ممّا يمكّن المحلول المعقّم من الدمج مع البكتيريا والجراثيم وقتلها، وتصل سرعة هذه القطرات الى (80) متراً في الثانية".
وعن آليّة العمل أوضح الطويل: "تعمل الكابينة على سحب المحلول المعقّم من الخزّان، وضخّه نحو المرشّات، ويتمّ الربط بين المضخّة والمرشّات باستخدام مجموعةٍ من الأنابيب".
يُشار الى أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن سعي العتبة العبّاسية المقدّسة لتعزيز إجراءاتها الوقائيّة والاحترازيّة والسلامة الصحيّة للزائر، وأنّ جميع الموادّ الداخلة في التعقيم هي موادّ مرخّصة من قِبل الجهات ذات العلاقة ولا تؤثّر على صحّة الزائر، هذا بالإضافة الى الكابينة فهي كذلك تعمل ضمن مواصفاتٍ مصرَّح بها.