تعتبر محافظةُ بابل واحدةً من أهمّ المحطّات التي يلتقي فيها زائرو الأربعين، لكونها نقطة التقاء الزائرين القادمين لكربلاء من جهة محافظة الديوانيّة ومحافظة واسط، فضلاً عن بغداد من جهة قضاء المسيب، ولأجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين المارّين من خلالها، فقد شمّرت المواكب الخدميّة في المحافظة عن سواعدها وسخّرت جميع إمكانيّاتها لخدمتهم، من الإطعام والإيواء والخدمات الصحّية وغيرها، التي تستمرّ حتّى بعد انتهاء الزيارة، وقد اشترك في هذا الموسم من الزيارة (2328) موكباً خدميّاً انتشرت على جميع الطرقات التي يسلكها الزائرون.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان، وأضاف: "أنّ هذه المواكب هي المسجّلة ضمن قاعدة بيانات القسم، ناهيك عن العشرات من الحسينيّات والدور السكنيّة ومواكب أُخَر غير مسجّلة، قد فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لدخول الزائرين إليها، وكلّها ضمن حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها".
موضّحاً: "هناك (243) موكباً سيشترك مع باقي مواكب المحافظات لتقديم خدماته في محافظة كربلاء وعلى الطرق المؤدّية إليها".
مضيفاً: "أنّ هذه المواكب لم يقتصر عملُها على الجانب الخدميّ فحسب، بل كانت لها خدماتٌ طبّية نتيجة تداعيات وباء كورونا، إضافةً الى دورها في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن: شرف الخدمة وشرف الزيارة".