يقول الدكتور إيغور أورلوف، رئيس المركز الطبي للوخز بالإبر، لكي يقوم الدماغ بوظائفه بالمستوى المطلوب، يجب أن يتزود جيدا بالدم، لأن هذا يؤثر في الذاكرة والانتباه ورد الفعل.
ويشير الدكتور أورلوف، إلى أن اضطراب الدورة الدموية في الدماغ، قد يكون بسبب التعب المفرط والإجهاد، الذي يظهر على شكل صداع، ضعف الذاكرة، انخفاض سرعة رد الفعل، وعدم القدرة على التركيز وحتى اضطراب الوعي. ويعتبر التدليك طريقة وقائية جيدة من هذه الظواهر.
ويقول، "للأذن علاقة مباشرة بالدماغ. أي أن تدليك الأذنين يحسن الدورة الدموية في الدماغ. والتأثير الأكبر يكون من تدليك نقطة في مركز شحمة الأذن المسؤولة عن الرؤية، حيث عند تدليكها أو الضغط عليها بقوة يحسن الرؤية. كما أن تدليك فروة الرأس يحسن أيضا الدورة الدموية في الدماغ. وتدليك منطقة الرقبة وخاصة منطقة الياقة يؤثر إيجابيا ويحسن الدورة الدموية في الدماغ".
ويضيف أورلوف، يساعد تدليك اليدين والقدمين على تنشيط الدورة الدموية في الدماغ. فعلى سبيل المثال، للوقاية من الجلطة الدماغية، أو عندما يكون الوعي مضطربا، يستخدم الوخز بالإبر في هذه المناطق حتى ظهور قطرات الدم.
ويقول، "تدليك اليدين والأصابع يحسن الدورة الدموية ويخفض الإجهاد والتوتر العصبي، ويعيد ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي ويساعد على الوقاية من أمراض الأوعية الدموية في الدماغ. ونفس الشيء ينطبق على القدمين. أي أن تدليك النقاط الموجودة على أصابع اليدين والقدمين، يؤثر بصورة خاصة في الجهاز العصبي المركزي. وعند تدليكها بقوة والضغط عليها وقرصها وغمسها في ماء حار، يجعل عمل الدورة الدموية في الدماغ طبيعيا".
ويضيف، يجب أن يكون التدليك والضغط مريحا ومن دون ألم. وعند الشعور بعدم الراحة يجب تخفيف شدة التدليك وقوة الضغط على الفور.