أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ عن الشروع بالمرحلة الأخيرة من مشروع توسعة مقامِ الإمام المهديّ(عجّل اللهُ فرجه الشريف)، التي تشمل أعمال الإنهاءات وتركيب المنظومات، وقد صلت نسبة الإنجاز كلّياً الى 90% وحسب ما مُخطّط له زمنيّاً، وسيتمّ الإنتهاء منه في شهر شعبان المقبل بالتزامن مع الذكرى العطرة لولادة منقذ البشريّة صاحب المقام الشريف.
وأضاف: "المرحلةُ الأخيرة شملت إكساء واجهات المقام الخارجيّة بالكاشي الكربلائيّ المعرّق والعادي والداخليّة منه، وسقوفها بالمرمر والزجاج المقطّع فنيّاً وبنقوشٍ وزخارف وكتابات غاية في الروعة".
وتابع: "شملت الأعمال كذلك تركيب المنظومات الرئيسيّة للمشروع كالإنارة والإنذار والإطفاء والاتّصالات والمراقبة وغيرها، بعد أن تمّ الانتهاء من تسليكها، والانتهاء من بناء وتغليف برج ساعة المقام الذي يعتلي سطحه في منتصف واجهته الأماميّة".
يُشار الى أنّ التوسعة شملت إضافة مساحاتٍ جزءٌ منها خاصّ بالنساء تبلغ مساحته (490) متراً مربّعاً تقريباً، أمّا الجزء الثاني فشمل قاعةً للرجال تبلغ مساحتها (310) أمتار مربّعة، وأخرى لخَدَمَة المقام تبلغ مساحتها (150) متراً مربّعاً، أمّا المتبقّي من المساحة فهو للمرافق الخدميّة، كما شملت إضافة مدخلٍ رئيسيّ شمل بوّابةً كبرى تتوسّط مدخله القديم من الخارج وحاضنةً له، تعتليها طارمةٌ يبلغ عرضها أكثر من أربعة أمتار وعلى جانبيها أعمدةٌ أخرى على شكل أواوين.
يُذكر أنّ مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) يقع على الضفة اليُسرى من نهر الحسينيّة الحالي عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدّية الى مقام الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) وهو مزارٌ مشهورٌ، وقد قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإجراء أعمال صيانة وتحديث له بدءً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأخرى الملحقة، ولكون أنّ موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعة خاصّة به من جهاته الثلاث تمّ إجراء التوسعة من جهة نهر الحسينيّة وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وذلك باستخدام ركائز كونكريتيّة توضع عليها مجسّرات دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة.