أُقيمت صباح اليوم الأربعاء (21 تشرين الثاني 2018م) الموافق لـ(13 ربيع الأوّل 1440هـ) على قاعة المؤتمرات في الجامعة العراقيّة في العاصمة بغداد ورشةٌ علميّة حول الديناميكيّة السببيّة للدماغ وأمراض التوحّد، قام بإلقاء المحاضرة فيها ممثّلُ العتبة العبّاسية في أمريكا وشمال أفريقيا الدكتور شامل هادي.
الهدفُ من إقامة هذه الورشة هو رفد الساحة العلميّة العراقيّة بالتحديثات المهمّة التي وصل اليها العالمُ في مجال الطبّ، وتلخّصت المحاضرة بطرح مقدّمة للبرمجيّات العصبيّة للدماغ والتطبيقات العمليّة لهذه البرمجيات واستعراض مناهج صناعة جيلٍ ذكيٍّ عالميّاً، محلّلاً خلالها كيف يتحوّل الإيعاز العصبيّ إلى الدورة الدمويّة ومناطق الدماغ وعلاقاتها وآليّة عمل التقاطعات والإشارات المرسلة، وتحليل الحالة النفسيّة والعصبيّة عند تعرّض الأشخاص الى مشاهد مرعبة.
الورشة العلميّة شهدت حضوراً واسعاً من قبل أساتذة ومشايخ من العتبة العبّاسية المقدّسة وعددٍ كبير من عمداء ورؤساء أقسام وأساتذة الجامعات العراقيّة، من تخصّصاتٍ مختلفة في الطبّ والهندسة والبرمجة وغيرها، فضلاً عن حضور جهاتٍ رسميّة مثّلت بعض الوزارات والدوائر الرسميّة.
المحاضرة العلميّة التخصّصية كانت على هيئة عروضٍ تقديميّة مفصّلة، وكان لها الأثرُ الكبير على المشاركين والمشاركات في الورشة، لما فيها من معلوماتٍ جديدة وطرحٍ مختلف، وتُعدّ ضمن سلسلة ورشٍ ومحاضراتٍ ودوراتٍ مستمرّة يقدّمها ممثّلُ العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور شامل هادي في عموم الجامعات العراقيّة.
أعرب المشاركون من جانبهم عن مدى امتنانهم للعتبة المقدّسة لإتاحتها الفرصة للمشاركة في هذه الورشة العلميّة، وعبّروا عن رغبتهم بالمشاركة في ورشٍ ودوراتٍ قادمة، كما تقدّم القائمون على الورشة من الجامعة العراقيّة ومن شارك فيها بالشكر الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة على اهتمامها ودعمها ورعايتها للبرامج والمشاريع العلميّة التي تخدم المجتمع والبلاد من خلال الجامعات العراقيّة.
الجديرُ بالذّكر أنّ الدكتور شامل هادي محسن أستاذٌ عراقيّ مقيم في أمريكا، حاصلٌ على الدكتوراه في الحاسبات الإلكترونيّة من جامعة أوكلاند الأمريكيّة، وله بحوثٌ كثيرة في النماذج الديناميكيّة السببيّة منشورة في مراكز بحثيّة عالميّة في أمريكا، وقام بتأليف كتابين نُشرا في جامعتي مشكان وأوكلاند، وقام بإلقاء المحاضرات وإقامة الدورات التدريبيّة منذ عام 2007م في العديد من الجامعات العراقيّة.