إيماناً منها بدعم المسيرة القرآنية المباركة ورعايتها، احتفت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والإعلام/ دار القرآن الكريم بتخريج كوكبة جديدة من دورتي الإمامين الجوادين "عليهما السلام" السابعة والتطويرية الأولى لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته يوم الاربعاء 16 جمادى الأولى 1440 هـ في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.
وشهد الحفل تلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مدير دار القرآن الكريم الحاج جلال علي محمد كلمة بهذه المناسبة قائلاً: (عندما نقرأ قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلا) ونستوعب حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث قال: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه).. نعرف أن خدمة كتاب الله العزيز هي طاعة لمن أنزل القرآن ولمن نزل عليه القرآن، وقد تشرّفنا في دار القرآن الكريم بتعلّم تلاوته وتعليمه، ولم تقتصر الدورات القرآنية على الرجال فقط، بل شملت النساء و البراعم والناشئة من كلا الجنسين فضلاً عن تحفيظ القرآن وتعليم قواعد التجويد والتلاوة بتوفيق من الله ودعم من الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة شكر الله سعيها، لذا وانطلاقا من قوله تعالى: (إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا) نتشرّف اليوم في هذه الرحاب الطاهرة بتخريج دورة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" السابعة لتعليم أحكام التلاوة والدورة التطويرية الأولى ونتوجه بالشكر الجزيل والثناء الجميل للطالبات اللائي واظبن على الحضور والتعلم.. والشكر موصول لمشرفتَيْ الدورتين المدرستين زينب قاسم، وسوسن محمد لجهودهما المباركة مع التذكير أن تلاوة القرآن لا تثمر إلا بتدبر آياته والانتقال بها من النظرية إلى التطبيق لتنعكس على سلوكنا وحياتنا اليومية).
أعقبها كلمة الهيأة التدريسية للدورة ألقتها السيدة زينب قاسم قدّمت خلالها التهاني والتبريكات للمشاركات، وبيّنت أهمية تعلّم تلاوة القرآن الكريم وأحكامه، سعياً إلى الارتقاء بالمستوى الديني والعقائدي، وما له من انعكاسات إيجابية على الفرد والمجتمع.
وكان بعدها كلمة لطالبات الدورتين ألقتها بالنيابة عنهن الطالبة آمال حسن أشادت خلالها بدور الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة واسهاماتها في دعم المسيرة القرآنية المباركة، ورعايتها للعنصر النسوي واهتمامها بالمواهب والطاقات القرآنية.
واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية إلى مُدرّسات الدورتين والطالبات المشاركات فيها من بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام".