المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معاملة بيض البط في حقول الانتاج
2024-04-29
معدل انتاج بيض الرومي
2024-04-29
نظم تربية وتغذية الاوز
2024-04-29
تحضير مساطر المركبات المقاومة للحريق
2024-04-29
تحضير قالب المواصفة ASTM E 285-80
2024-04-29
تحضير البوليمرات شبكية التداخل (IPN1,IPN2,IPN3)
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الطفل الوحيد  
  
1710   07:07 مساءً   التاريخ: 7-11-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص237ـ238
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023 982
التاريخ: 21-6-2022 1219
التاريخ: 23-7-2018 1962
التاريخ: 2023-03-23 681

يُنظر الى الطفل الوحيد من الناحية العملية كمشكلة للأسرة يكمن حلها في ولادة الطفل الثاني، وتكون وحدته عذاباً له ولأمه ؛ لأنه يفتقد قريناً في حدود عمره يلعب معه ويفكر مثله ويحاكيه في حركاته وتصرفاته. صحيح أن الأم ستشرف عليه ويمكن ان تنسجم وتلعب معه ولكن لا يمكن لها أن تصير طفلا . ولذا يشعر الطفل دائما ان شيئا ما ينقصه ويكون في البيت كاليتيم. وليس مناسباً للأم أن يكون لها طفل واحد، كذلك لأنها ولعدم إمكانية المقارنة والمقايسة ستتوقع منه أن يكون بطلا ممتازاً بين اقرانه في المدرسة، أجملَهم، وأذكاهم مما يسبب تحطيم شخصيته وانهيارها لكون ذلك مستحيلا بالنسبة اليه. ولذا نجد ان أغلب الاطفال الوحيدين يعيشون في حالة من الاضطراب والخيال ويفكرون دائما في كيفية تحقيق تلك المطاليب.

ينحتون في عالم وحدتهم لأنفسهم اقراناً واصدقاء خياليين ويلعبون معهم. وسيزداد الاهتمام به لعدم امكان المقارنة بينه وبين الاخرين مما يؤدي الى نشأته مدللاً لا إرادة له وسريع الغضب ويبعث على تخلفه العقلي والاجتماعي. ويسعى بعض الاطفال الوحيدين احيانا الى أن يخلقوا تنافسا بين الام والاب في محبتهم وعطفهم عليهم ويريدون أن يكونوا اقرب لقلب الام من الاب وبالعكس مما ينتج عنه اضرارٌ من عدة جوانب تنعكس عليه.

ينشأ الطفل الوحيد بسبب ما يلاقيه من المحبة المفرطة، حسّاساً، سريع الغضب، مدللاً، ويتوقع اكبر من حجمه ولأن توقعاته تلك لا تجد من يصغي إليها في المجتمع فسيشعر بالهزيمة والذلة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






الهيأة العليا لإحياء التراث تبحث مع جامعة الكوفة إقامة النشاطات العلميّة المشتركة
المجمع العلمي يستأنف الختمة القرآنيّة اليوميّة في الصحن العبّاسي الشريف
السفير الفرنسي يُشيد بمشاريع العتبة العبّاسيّة وخِدماتها المقدّمة للزائرين
قسم الشؤون الفكريّة يقيم ورشتين عن نظم الفهرسة في جامعة البصرة