أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2017
2215
التاريخ: 18-10-2017
2027
التاريخ: 6-10-2017
2118
التاريخ: 6-10-2017
2469
|
خطب الإمام (عليه السّلام) في قطعات ذلك الجيش ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أيّها الناس ، إنّها معذرة إلى الله عزّ وجلّ إليكم .
إنّي لم آتكم حتّى أتتني كتبكم ، وقدمت بها عليَّ رسلكم ، أن أقدم علينا فإنّه ليس لنا إمام ، ولعلّ الله أن يجمعنا بك على الهدى ؛ فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم ، فأعطوني ما اطمئن به من عهودكم ومواثيقكم ، وإن كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم .
وأحجموا عن الجواب ؛ فإنّ الأكثرية الساحقة منهم قد كاتبوا الإمام (عليه السّلام) وبايعوه على يد سفيره مسلم بن عقيل (عليه السّلام) .
وحلّ وقت الصلاة فأمر الإمام مؤذّنه الحجّاج بن مسروق أن يؤذّن ويقيم لصلاة الظهر ، وبعد فراغه قال الإمام (عليه السّلام) للحرّ : أتريد أن تصلّي بأصحابك ؟ .
فقال : بل نصلّي بصلاتك .
وأتمّوا بالإمام (عليه السّلام) فصلّى بهم صلاة الظهر ، وبعد أدائه للصلاة قام فيهم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّكم إن تتّقوا الله وتعرفوا الحقّ لأهله يكن أرضى لله ، ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم ، والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، فإن أنتم كرهتمونا وجهلتم حقّنا ، وكان رأيكم الآن على غير ما أتتني به كتبكم انصرفت عنكم .
ولم يعلم الحرّ بشأن الكتب التي بعثها أهل الكوفة للإمام (عليه السّلام) ، فقال له : ما هذه الكتب التي تذكرها ؟
فأمر الإمام (عليه السّلام) عقبة بن سمعان بإحضارها ، وكانت قد ملئت خرجين ، فنثرها بين يدي الحرّ فبُهر منها ، وقال : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك .
وأراد الإمام (عليه السّلام) أن يتّجه إلى يثرب ، فقال له الحرّ : قد اُمرت أن لا اُفارقك إذا لقيتك حتّى اُقدمك الكوفة على ابن زياد .
وتأثّر الإمام (عليه السّلام) وصاح به : الموت أدنى إليك من ذلك .
وجرت مشادّة عنيفة بين الإمام والحرّ ؛ فقد حال الحرّ من توجّه الإمام إلى يثرب ، وكان الوضع أن ينفجر باندلاع نار الحرب ، إلاّ أنّ الحرّ ثاب إلى الهدوء وقال للإمام (عليه السّلام) : إنّما لم اُؤمر بقتالك ، وإنّما اُمرت أن لا اُفارقك حتّى اُقدمك الكوفة ، فإذا أبيت فخذ طريقاً لا يدخلك الكوفة ولا يردّك إلى المدينة .
واتّفقا على ذلك ، فتياسر الإمام (عليه السّلام) عن طريق العذيب والقادسية ، وأخذت قافلة الإمام (عليه السّلام) تطوي البيداء ، وكان الحرّ يُتابعه عن كثب ، ويراقبه كأشدّ ما تكون المراقبة .
وفزعت حفيدة الرسول كأشدّ ما يكون الفزع وأيقنت بنزول الرزء القاصم ، وأنّ أخاها مصمّم على الشهادة ومناجزة الحكم الاُموي .
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|