المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8821 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الوصف النباتي للبنجر (الشوندر)
2024-04-16
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البنجر (الشوندر) (التبقع الأسود الداخلي)
2024-04-16
التربة المناسبة لزراعة البنجر (الشوندر)
2024-04-16
الفوارق بين الكهل والشاب
2024-04-16
الرسول والتجارة
2024-04-16
مقارنة بين الفقه والعقائد
2024-04-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خطبة الإمام يوم عاشوراء  
  
2582   02:41 مساءً   التاريخ: 14-8-2017
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : العباس بن علي
الجزء والصفحة : ص185-189.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / دوره الكبير في النهضة الحسينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017 2749
التاريخ: 19-8-2017 3735
التاريخ: 3-9-2017 2903
التاريخ: 3-9-2017 2872

رأى الإمام (عليه السلام) أن يقيم الحجّة البالغة على أُولئك الوحوش قبل أن يقدموا على اقتراف الجريمة فدعا براحلته فركبها واتجه نحوهم فخطب فيهم خطابه التأريخي الحافل بالمواعظ والحجج فقد نادى بصوت عال يسمعه جلّهم :
 أيّها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما هو حقّ لكم عليّ وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم فان قبلتم عذري وصدقتم قولي وأعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد ولم يكن لكم عليَّ سبيل وان لم تقبلوا منّي العذر ولم تعطوا النصف من أنفسكم فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمّة ثم امضوا إليَّ ولا تُنظرون إن ولّيي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين .. .
وحمل الأثير هذه الكلمات إلى السيدات من عقائل النبوة ومخدرات الرسالة فتصارخن بالبكاء فبعث إليهنّ أخاه العباس وابنه عليّاً وقال لهما : سكّتاهنّ فلعمري ليكثر بكاؤهنّ ولما سكتن استرسل في خطابه فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على جدّه الرسول (صلى الله عليه واله) وعلى الملائكة والأنبياء وقال في ذلك : ما لا يحصى ذكره ولم يسمع لا قبله ولا بعده أبلغ منه في منطقه  .
وكان مما قاله : أيّها الناس ان الله تعالى خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال فالمغرور من غرّته والشقيّ من فتنته فلا تغرنّكم هذه الدنيا فانها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيب طمع من طمع فيها وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم وأعرض بوجهه الكريم عنكم وأحلّ بكم نقمته فنعم الرب ربّنا وبئس العبيد أنتم أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول (صلى الله عليه واله) ثم أنكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتبّاً لكم ولما تريدون إنّا لله وإنّا إليه راجعون هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبُعداً للقوم الظالمين .
لقد وعظ الإمام (عليه السلام) أعداءه بهذه الكلمات التي تمثّل هدي الأنبياء ومحنتهم في أممهم لقد حذّرهم من فتنة الدنيا وغرورها وأهاب بهم من التورّط في قتل عترة نبيّهم وذريّته وانّهم بذلك يستوجبون العذاب الأليم والسخط الدائم ثم استرسل الإمام الممتحن في خطابه فقال : أيّها الناس : انسبوني من أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه وابن عمّه وأول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربّه أو ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي أو ليس جعفر الطيّار عمّي أو لم يبلغكم قول رسول الله (صلى الله عليه واله) لي ولأخي  هذان سيّدا شباب أهل الجنّة  فان صدّقتموني بما أقول : وهو الحقّ والله ما تعمّدت الكذب منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله ويضرّ به من اختلقه وإن كذّبتموني فان فيكم من إذا سألتموه أخبركم سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري وابا سعيد الخدري وسهل ابن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك يخبروكم انّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلى الله عليه واله) لي ولأخي أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي .. .
وكان خليقاً بهذا الخطاب المشرق أن يرجع لهم حوازب عقولهم ويردّهم عن طغيانهم فقد وضع الإمام النقاط على الحروف ودعاهم إلى التأمل ولو قليلاً ليمعنوا في شأنه أليس هو حفيد نبيّهم وابن وصيه وهو سيّد شباب أهل الجنة كما أعلن ذلك جدّه الرسول (صلى الله عليه واله) وفي ذلك حصانة له من سفك دمه وانتهاك حرمته ولكن الجيش الأموي لم يع هذا المنطق فقد خلد إلى الجريمة واسودّت ضمائرهم وحيل بينهم وبين ذكر الله.
وتصدّى لجواب الإمام شمر بن ذي الجوشن وهو من الممسوخين فقال له : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول .. .
وحقاً انه لم يع ما يقول الإمام فقد ران على قلبه الباطل وغرق في الاثم وقد أجابه حبيب بن مظاهر وهو من أعلام الهدى والصلاح فقال له : والله انّي لأراك تعبد الله على سبعين حرفاً وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري ما يقول قد طبع الله على قلبك .. .
والتفت الإمام إلى قطعات الجيش فخاطبهم : فإن كنتم في شكّ من هذا القول أفتشكّون أنّي ابن بنت نبيكم فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري فيكم ولا في غيركم ويحكم أتطلبونني بقتيل منكم قتلته أو مال لكم استهلكته أو بقصاص جراحة .. .
وغدوا حيارى لا يملكون جواباً لردّه ثم التفت الإمام إلى قادة الجيش الذين دعوه بالقدوم إلى مصرهم فقال لهم : يا شبث بن ربعي ويا حجار بن أبجر ويا قيس بن الأشعث ويا زيد بن الحرث ألم تكتبوا إليَّ ان قد أينعت الثمار وأخضر الجناب وإنّما تقدم على جند لك مجنّدة ... .
وأنكر أُولئك الخونة كتبهم وما عاهدوا عليه الله من نصرهم للإمام فقالوا له  لم نفعل ذلك .. .
وبهر الإمام من ذلك وراح يقول : سبحان الله !! بلى والله لقد فعلتم .. .
وأعرض الإمام عنهم ووجّه خطابه إلى جميع قطعات الجيش قائلاً : أيّها الناس : إذا كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني من الأرض .. .
وتصدّى لجوابه قيس بن الأشعث وهو من رؤوس المنافقين وقد خلع كل شرف وحياء فقال له :
 أو لا تنزل على حكم بني عمّك فانّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ ولن يصل إليك منهم مكروه .. .
فردّ عليه الإمام قائلاً : أنت أخو أخيك أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرّ فرار العبيد عباد الله إنّي عذت بربي وربّكم أن ترجمون أعوذ بربّي وربّكم من كل متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب ...   .
ومثلت هذه الكلمات عزّة الأحرار وشرف الأباة ولم تنفذ إلى قلوب أُولئك الجفاة الذين غرقوا في الجهل والآثام.
وتكلّم أصحاب الإمام مع معسكر ابن زياد وأقاموا عليهم الحجّة وذكّروهم بجور الامويين وما أنزلوه بهم من الجور والاستبداد ولم تُجدِ معهم النصائح شيئاً وراحوا يفخرون بنصرتهم لابن مرجانة وقتالهم لريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله).

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






في ذي قار.. العتبة العباسيّة تقدم دعوة لجامعة العين للمشاركةِ في حفل التخرّج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة المثنى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
جامعة بغداد تؤكد مشاركتها في الحفل المركزي الرابع لتخرج طلبة الجامعات العراقية
جامعة الكرخ للعلوم: مشاركة طلبتنا في حفل التخرّج المركزي مدعاة فخر لنا