المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أقدمُ الرجال اسلاماً : عليّ  
  
3107   03:25 مساءً   التاريخ: 22-4-2017
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيد المرسلين
الجزء والصفحة : ج‏1،ص355-358.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد البعثة /

إن المشهور المقارب للمتَفق عليه بين المؤرخين سنة وشيعة هو أن عليا كان اول من آمن برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) من الرجال.

ونرى في مقابل هذا القول المشهور أقوالا اخر نادرة قد نقل ناقلوها ما يخالفها أيضاً :

فمثلا يقال : إنّ زيد بن حارثة ربيب رسول اللّه وابنه بالتبني أو أبو بكر كان أول من أسلم ولكن دلائلَ عديدة ( نذكر بعضها هنا على سبيل الاختصار ) تشهد على خلاف هذين القولين.

واليك بعض هذه الدلائل :

1 ـ عليّ تربّى في حجر النبيّ :

لقد تلقى عليٌ (عليه‌ السلام) تربيته في حجر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ونشأ وترعرع في بيته منذ طفولته وكان النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) يجتهد في تربيته والعناية به كالوالد الرحيم.

قال عامّة المؤرخين وكُتّاب السيرة بالاتفاق : إنَّ قريشاً أصابتهم أزمةٌ شديدةٌ ( قبل بعثة النبي ) وكان أبو طالب ذاعيال كثير فقال رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) للعباس عمّه وكان من أيسر بني هاشم : يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد اصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا إليه فلْنخفّف من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ انت رجلا فنكفهما عنه فقال العباس : نعم فانطلقا حتّى اتيا أبا طالب فقالا له : إنا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه ( إلى أن قال : ) فأخذ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) علياً فضمّه إليه وأخذ العباس جعفراً فضمّه إليه فلم يزل عليٌ مع رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) حتّى بعثه اللّه تبارك وتعالى نبياً فاتبعه علي رضي اللّه عنه وآمن به وصدقه .

في هذا الصورة يجب أن نقول بأنّ علياً (عليه‌ السلام) انتقل إلى بيت النبيّ وهو دون الثامنة لأَنَّ الغرض من أخذ النبي إيّاه من ابيه أبي طالب هو التخفيف عن كاهل زعيم مكة ( أبي طالب ) ومن الواضح أنَّ صبيّاً في مثل هذا السنّ ( دون الثامنة ) مضافاً إلى أنَّ فصله عن والدَيه أمرٌ في غاية الصعوبة لن يكونَ لأَخذهِ وتكفّلِهِ أيُ أثر هامّ في وضع أبيه ( أبي طالب ) المعيشي.

وعلى هذا يجب أن نفترض له (عليه‌ السلام) عمراً يكون لأخذه فيه من قِبَل النبيّ تأثيراً معتداً به في وضع أبيه الإقتصادي والمعيشي.

فكيف يمكن القول ـ والحال هذه ـ أن اباعد عن البيت النبويّ مثل زيد بن حارثة وغيره اطّلعوا على أسرار الوحي بينما جهل ابن عم النبي (صـلى الله علـيه وآله) واقرب الناس إليه والّذي كان معه في اكثر الأوقات بما أتى به (صـلى الله علـيه وآله) وما نزل عليه.

إنّ غرضَ النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) من تربية الإمام عليّ وتكفّله إياه كان إلى حدّ كبير هو أداء ما أسدى إليه أبو طالب من خدمات ولم يكن ثمة شيء أحبَّ إلى رسول اللّه من أنْ يهديَ أحداً إلى الصراط المستقيم فكيف يمكن أن يقال ـ والحال هذه ـ أن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) حرم ابن عمّه الّذي كان يتمتع بذكاء باهر وضمير يقظ من هذه النعمة الكبرى.

إنَ من الأفضل أن نسمَعَ هذا الأمر من لسان علي نفسه فقد بيّن (عليه‌ السلام) في الخطبة القاصعة منزلَته من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وقربه إليه هكذا :

 وَلَقدْ عَلِمتم موضعي من رسول اللّه بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضَعني في حجره وأنا وليدٌ يضمُّني إلى صدره ويكنُفني في فراشه ويمسُّني جسده ويُشمُّني عرفَه ( عرقه ) ... ولقد كنتُ أتّبعه اتباعَ الفصيل إثر اُمِّه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علَماً ويأمُرُني بالإقتداء به ولقد كان يجاورني في كل سنة بحراء فاراه ولا يراه غيري ولم يجمَعْ بيتٌ واحدٌ يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه وخديجة وأنا ثالثهما أرى نورَ الوحي والرِّسالة وأشمُّ ريحَ النبوة .

وجاء في تاريخ الطبري عن ابن اسحاق قال : كان اول ذكر آمن برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وصلّى معه وصدّق بما جاءه من عند اللّه علي بن ابي طالب (عليه‌ السلام) وهو يومئذ ابن عشر سنين وكان ممّا انعم اللّه به على عليّ بن ابي طالب (عليه‌ السلام) انه كان في حجر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله)

قبل الإسلام .

2 ـ عليُّ وخديجة يقيمان الصلاة مع النبيّ :

ينقل ابن الاثير في اُسد الغابة وابن حجر في الإصابة عند ترجمة عفيف الكندي وكثير من علماء التاريخ القصة التالية عنه بأنه قال :

كنت إمرء تاجراً فقدمتُ منى أيام الحج وكان العباس بن عبد المطلب امرء تاجراً فأتيته أبتاع منه وابيعه قال : فبينا نحن إذ خرج رجلٌ من خباء يصلّي فقام تجاه الكعبة ثم خرجت امرأة فقامت تصلّي وخرج غلام يصلّي معه فقلت : يا عباس ما هذا الدين إنّ هذا الدين ما ندري به؟ فقال : هذا محمَّد بن عبد اللّه يزعم أنّ اللّه أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر ستُفتَح عليه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به وهذا الغلام ابن عمه علي بن ابي طالب آمن به قال عفيف : فليتني كنت رابعهم .

وهذه الواقعة ينقلها ويرويها حتّى الذين يقصرون في رواية فضائل الإمام عليّ وكتابتها وفي امكان القارئ الكريم ان يقف على هذه القصة في المصادر التالية على وجه التفصيل.

3 ـ أنا الصِدّيق الأكبر :

تلاحَظ هذه العبارة ونظائرُها كثيراً في خطب الإمام عليّ (عليه‌ السلام) وكلماته فهو يكرّر العبارات التالية بكثرة :

 أنا عَبْدُ اللّه وأخو رسول اللّه وأنا الصِدّيقُ الأكبر لا يقولُها بعدي الا كاذب مفتر ولقدْ صَلّيتُ مَعَ رسُول اللّه قبل الناسِ بسَبْع سِنين وأنا أوّل مَن صلّى معه .

4 ـ أوَّلكم إسلاماً : عليٌ

ولقد وردت أحاديث متواترة عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وبتعابير متنوعة قال فيها :

 أوَّلُكُمْ وارداً عَليَّ الحوضَ أوَّلُكُمْ إسْلاماً عليُّ بنُ أبي طالب .

وعند ما يدرس المنصف المحايد هذه الاحاديث يقطع بأسبقية الإمام عليّ إلى الإسلام وتقدّمه على غيره في الإيمان بالدعوة المحمَّدية ولا يختار القولين الآخرين اللَّذين لا يذهبُ إليهما إلاّ الأقليّة.

فإنَّ ما يناهز الستين شخصاً من الصحابة والتابعين يؤيدون القولَ الأَولَ ( أي أن عليّاً أولُ القوم إسلاماً وأقدمهم أيماناً ) وحتّى الطبريّ نفسه الّذي شكَّكَ في هذا القول واكتفى بنقله دون اختياره وتأكيده روى في ج 2 ص 60 بأن ابن سعد سال اباه قائلا : أكان أبو بكر أولكم إسلاماً فقال : لا ولقد أسلم قبله اكثر من خمسين.

ومن غريب الأمر ان مؤرخاً كبيراً كابن كثير يتنكر لهذه الحقيقة الساطعة فقد ذكر في ج 7 ص 334 من كتابه البداية والنهاية حديثاً صحيحاً بإسناد الإمام أحمد الترمذي في إسلام أمير المؤمنين وأنَّه أوَّل من اَسلم وصلّى ثمَّ أردفه بقوله : وهذا لا يصحّ من اي وجه كان روي عنه وقد ورد في أنَّه أوَّل من أسلم من هذه الاُمَّة أحاديثٌ كثيرةٌ لا يصحّ منها شيء ... إلخ.

وقد تصدى العلامة المحقق الاميني (رحمه الله) للردّ على هذا المقال بالتفصيل ونظراً لأهميّة ما كتبه العلامة الاميني وما احتوى عليه من نصوص تاريخية نسرده هنا مع ما فيه من تكرار بسيط لبعض ما ذكرناه.

يقول العلامة الاميني : نُسائل هذا الرَّجل لِمَ لا يصحّ شيء منها من أيّ وجه كان؟! والطرق صحيحةٌ والرِّجال نقاتٌ والحفّاظ حكموا بصحَّته وأرباب السير أطبقوا عليه وكان من المتسالم عليه بين الصَّحابة الأَوَّلين والتابعين لهم بإحسان.

ونحن لو نقتصر على كلمتنا هذه يحسبها القارئ دعوى مجرّدة لدة دعوى ابن كثير ( أعاذنا اللّه عن مثلها ) وتخفى عليه جليَّة الحال فيهمنا ذكرُ نزر ممّا يدلُّ على المدَّعى وإن لم يسعنا ايراد كثير منه روماً للاختصار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف