أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2017
3574
التاريخ: 18-4-2017
3189
التاريخ:
7063
التاريخ: 5-4-2017
3241
|
لقد حكمت محكمة بابل على إبراهيم بالنفي والإبعاد من وطنه ولهذا اضطرّ (عليه السلام) ان يغادر مسقط رأسه ويتوجه صوبَ فلسطين ومصر وهناك واجه استقبال العمالقة الذين كانوا يحكمون تلك البقاع وترحيبهم الحار به ونعم بهداياهم الّتي كان من جملتها جارية تدعى هاجر .
وكانت زوجته سارة لم تُرزق بولد إلى ذلك الحين فحركت هذه الحادثة عواطافها ومشاعرها تجاه زوجها الكريم إبراهيم ولذلك حثته على نكاح تلك الجارية عله يُرْزَقُ منها بولد تقرّ به عينه وتزدهر به حياته.
فكان ذلك وولدت هاجر لإبراهيم ولداً ذكراً سمي باسماعيل ولم يمض شيء من الزمان حتّى حبلت سارة هي أيضاً وولدت ـ بفضل اللّه ولطفه ـ ولداً سمي باسحاق .
وبعد مدة من الزمان أمر اللّه تعالى إبراهيم بان يذهب بإسماعيل واُمه هاجر إلى جنوب الشام أي ارض مكة ويُسكِنهما هناك في واد غير معروف إلى ذلك الحين ... واد لم يسكنه أحدٌ بل كانت تنزل فيه القوافل التجارية الذاهبة من الشام إلى اليمن والعائدة منها إلى الشام بعض الوقت ثم ترحل سريعاً وأما في بقية أوقات السنة فكانت كغيرها من أراضي الحجاز صحراء شديدة الحرارة خالية عن أي ساكن مقيم.
لقد كانت الاقامة في مثل تلك الصحراء الموحشة عملية لا تطاق بالنسبة لامرأة عاشت في ديار العمالقة والفت حياتهم وحضارتهم وترفهم وبذخهم.
فالحرارة اللاهبة والرياح الحارقة في تلك الصحراء كانت تجسّد شبح الموت الرهيب امام ابصار المقيمين.
وإبراهيم نفسه قد انتابته كذلك حالةٌ من التفكير والدهشة لهذا الامر ولهذا فإنّه فيما كان عازماً على ترك زوجته هاجر وولده إسماعيل في ذلك الواد قال لزوجته هاجر وعيناه تدمعان : إن الّذي أمرني أن أضعَكُمْ في هذا المكان هو الّذي يكفيكم .
ثمّ قال في ضراعة خاصة : {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 126] وعندما انحدر من ذلك الجانب من الجبل التفت اليهما وقال داعياً : {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].
إنَ هذا السفرة والهجرة وإن كانت في ظاهرها امراً صعباً وعملية لا تطاق إلا أن نتائجها الكبرى الّتي ظهرت في ما بعد أوضحت وبيّنت أهميّة هذا العمل لأنّ بِناء الكعبة وتأسيس تلك القاعدة العظمى لأهل التوحيد ورفع راية التوحيد في تلك الربوع وخلق نواة نهضة عميقة دينية انبثقت على يد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وشعّت من تلك الديار إلى أنحاء العالم كلُ ذلك كان من ثمار تلك الهجرة.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|