أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2014
5387
التاريخ: 28-09-2014
4920
التاريخ: 3-12-2015
4942
التاريخ: 24/9/2022
868
|
قال تعالى : {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} [الجن : 25 - 27] .
يوجد هنا طريقان لإثبات حقيقة أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام) المعصومين يعلمون الغيب بصورة إجمالية :
الأوّل : هو أنّنا نعلم أنّ مهمتهم لم تجدّد بمكان وزمان خاص ، بل أنّ رسالة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإمامة الأئمّة (عليهم السلام) هي عالمية وخالدة ، فكيف يمكن لمن يملك هذه المهمّة ألاّ يعلم شيئاً سوى ما يحيط به وبزمانه؟ هل يمكن لمن يتسلم مهمّة الإمرة على إمارة ، والمحافظة على قسم عظيم من بلاد ما وهو لا يعلم منها شيئاً ، وفي نفس الوقت يطلب منه أن ينفذ المهمّة على أحسن وجه؟!
وبعبارة أُخرى ، أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام عليه أن يبيّن الأحكام الإلهية ويطبقها في فترة حياته بحيث يلبّي احتياجات البشرية في كلّ زمان ومكان ، وهذا لا يمكن إلاّ بمعرفته على الأقل لقسم من أسرار الغيب.
ثمّ هناك ثلاث آيات في القرآن المجيد إذا وضعت إلى جانب بعضها البعض فسرعان ما يتّضح لنا ما يتعلق بعلم الغيب النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام) فالأوّل ما يذكره القرآن حول من أحضر عرش ملكة سبأ في طرفة عين (وهو آصف بن برخيا) فيقو تعالى في كتابه : {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي} [النمل : 40] ، ونقرأ في آية أُخرى : {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }[النمل-40] ومن جهة أُخرى نقل في أحاديث مختلفة في كتب الخاصّة والعامّة أنّ أبا سعيد الخدري قال سألت النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن معنى الآية : (الذي عنده علم من الكتاب)فقال : «هو وصي أخي سليمان بن داود» قلت ومن المراد في : (ومن عنده علم الكتاب)؟فقال : «ذاك أخي علي بن أبي طالب» (1)
فالملاحظ فيما يقوله إنّ (علم من الكتاب) الذي جاء فيما يخص «آصف» هو علم جزئي ، وأمّا حينما يقول في (علم الكتاب) الذي ورد فيما يخص علياً (عليه السلام)هو علم كلي ، وهذا ما يوضح الإختلاف بين المقام العلمي لآصف وبين المقام العلمي لعلي (عليه السلام). ومن جهة ثالثة : نقرأ في الآية (89) من سورة النحل : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89]فمن الواضح أنّ من يعلم بأسرار مثل هذا الكتاب ، لابدّ أن يكون مطّلعاً على أسرار الغيب ، وهذا دليل واضح على إمكان الإطلاع والمعرفة على أسرار الغيب بأمر من اللّه لإنسان هو من أولياء اللّه.
وكانت لنا بحوث ح علم الغيب في ذيل الآية (50) و (59) من سورة الأنعام والآية (188) من سورة الأعراف.
_______________________
1. راجع احقاق الحق ، ج3 ، ص280-281 ، وتفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص523.
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
9 ميزات مفيدة لم تكن تعلم أنها توجد في سيارتك
|
|
|
|
جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
|
|
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
|
|
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
|
|
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|