طرق تصنيع الزجاج :

‏يمكن تقسيم التصنيع  الى اربعة اطوار رئيسية :

(1) الصهر ، و (2‏) الصوغ او التشكل ، و(3) التلدين ، و(4‏) التشذيب .

‏الصهر : بمكن تصنيف الافران الزجاجية الى افرن مرجلية pot وافران صهريجية tank (قارن الصورة للفرن الصهريجي 1- 1) .

صورة 1-1 ‏. مقطع عرضي في فرن صهريجي للزجاج يظهر حجرات الاسترجاع .

‏تستخدم الافران المرجلية ، بطاقة 2 ‏طناً او اقل ، على نحو مفيد لإنتاج الكميات الصغيرة من الزجاجيات الخاصة او حيث تستدعي الضرورة حماية الدفعة المنصهرة من منتجات الاحترافي . وتستخدم بصورة رئيسية لزجاج البصريات وزجاج الصناعات الفنية بطريقة الصب .

‏والمرجل عبارة عن بوتقة حقيقية مصنع من طين منتخب او من البلاتين . يصعب جداً صهر الزجاج في هذه الانية بدون تلويث الناتج او صهر الحاوية ذاتها جزئياً ، الا في حال استخدام البلاتين .

‏نشحن مواد الدفعة في الفرن الصهريجي الى طرف واحد من " صهريج " كبير مبني من اجر مقاوم للصهر ، ابعاد بعضها 38 ‏× 9 ‏× 5‏.1 م وطاقتها 1350 طناً من الزجاج المصهور . يتجمع الزجاج في الجزء السفلي من الفرن ، ينطلق اللهب خلاله بالتناوب من جانب واخر . يخرج الزجاج المنقى من الطرف الاخر للفرن ، لأن العملية متواصلة . تتآكل الجدران تدريجياً في هذا النموذج من الافران بتأثير الزجاج الحار كما في الافران المرجلية . تعتمد نوعية الزجاج وعمر الصهريج على نوع اجر البناء . ولهذا السبب تولى المواد المقاومة للصهر في الافران الزجاجية عناية كبيرة تدعى الأفران الصهريجية الصغرة بالصهاريج اليومية ، وهي تؤمن لطلب اليومي في مدى 1-10 طناً من الزجاج المصهور . وتسخن بالحرارة الكهربائية او بالغاز .

‏النماذج السابقة افران استرجاعية تعمل في دورتين بمجموعتين من الحجرات checkerwork chambers . بعد أن تطلق غازات اللهب بعض حرارتها  تحتوي الشحنة التي تدخل الفرن تقريباً على : مقدرة بـ (كغ)

‏اثناء مرورها عبر الفرن الذي يحتوي على الزجاج المنصهر ، تهبط نزولا عبر احدى مجموعتي الحجرات المكدسة بالطوب او المربعات . وتنتقل هناك كمية كبيرة من محتوي الحرارة المحسوسة للغازات ، تتراوح درجة الحرارة التي تبلغها المربعات من 1500^ه قرب الفرن الى 650 في جهة الخروج . يسخن الهواء مسبقاً في الوقت نفسه بمرور صعوداً عبر الحجرة الاسترجاعية المسخنة سابقا ويمتزج بغاز* الوقود

________________________________________________________

* ‏اذا استخدمنا غاز المولدات ، نقوم ايضا بتسخينه مسبقاً ، ولكن قلما يستخدم ذلك مع نموذج اعلى من الطاقة ، كالغاز الطبيعي او الزيت .

‏المحروق ، وتكون حرارة اللهب الناتج اعلى مما يمكن ان تكون عليه لو لم يسخن الهواء مسبقا. ينعكس جريان او دورة مزيج الهواء والوقود على فترات منتظمة ، مدتها من 20 ‏- 30 ‏دقيقة ، ليدخل الجهة المقابلة عبر المربعات المسخنة مسبقا، مارا من خلال المربعات الاصلية ، والتي اصبحت الان باردة جدا نسبيا . يوفر هذا المبدأ الاسترجاعي كثير من الحرارة ، كما يتم التوصل الى اعلى درجة حرارة .

‏يمكن رفع درجة الحرارة عند مباشرة الانتاج بعدة درجات فقط يوميا اعتمادا على قدرة المادة المقاومة للصهر المستخدمة ومقاومتها للتمدد . حالما يتسخن الفرن الاسترجاعي ، يحافظ في كل الاوقات على درجة حرارة 1200 ‏مئوية على الاقل ويضيع معظم الحرارة بالإشعاع من الفرن ، ويستهلك عمليا جزء اقل بكثير في عملية الصهر .

‏ولكن مالم تترك الجدران تتبرد الى حد ما بالإشعاع ، فإن حرارتها سترتفع كثيرا بحيث يمكن للزجاج المنصهر ان يحللها او يحتها . ولتخفيف هذا التأثير ، كثيرا ما توضع انابيب ماء التبريد في جدران الفرن .

‏الصوغ او التشكيل : يمكن صوغ الزجاج بالقولبة الالية او اليدوية . والعامل الهام الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار في القولبة الآلية هو ان يكون تصميم الة تشكيل الزجاج من النوع الذي يجعل تشكيل الادوات الزجاجية يكتمل خلال ثوان .

‏يتغير الزجاج خلال هذه الفترة القصيرة نسبياً من سائل لزج الى صلب صاف . ولذلك يمكننا ان ندرك بسهولة تعقيدات مشاكل التصميم ، كانسياب الحرارة ، واستقرار المعادن ، وتفريغ المحامل . ونجاح هذه الآلات تقدمة بارزة لمهندس الزجاج . وسوف نشرح في الدراسة التالية النماذج الأكثر شيوعاً من الزجاج المشكل الياً ، كزجاج النوافذ ، والزجاج اللوحي ، وزجاج الطفو ، وبصلات المصابيح ، والانابيب والقوارير .