أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-5-2022
1232
التاريخ: 1-12-2015
6280
التاريخ: 26-09-2014
4744
التاريخ: 28-09-2014
4663
|
من النكات الجميلة التي تلاحظ في آيات القرآن الكريم، أنّ المؤمنين قد عُلّموا أدعية يقرؤونها عند التنعّم بمواهب الله سبحانه ونعمه .. تلك الأدعية التي تصقل روح الإِنسان وتهذّبها بمحتوياتها البنّاءة، وتبعد عنها آثار الغرور والغفلة.
فيأمر الله سبحانه نوحاً(عليه السلام)أن: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون: 28].
ويأمره أيضاً أن يقول عند طلب المنزل المبارك: {رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ } [المؤمنون: 29].
وهو سبحانه يأمرنا في هذه الآيات أن نشكر نعم الله تعالى، وأن نُسبّح الله عزَّ وجلّ عند الإِستواء على ظهورها.
فإذا تحوّل ذكر المنعم الحقيقي عند كلّ نعمة ينعم بها إلى طبع وملكة في الإنسان، فسوف لا يغرق في ظلمة الغفلة، ولا يسقط في هاوية الغرور، بل إنّ المواهب والنعم الماديّة ستكون له سلّماً إلى الله سبحانه!
وقد ورد في سيرة الرّسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه ما وضع رجله في الركاب إلاّ وقال: «الحمد لله»، وإذا ما استوى على ظهر الدابّة فإنّه يقول: «الحمد لله على كلّ حال، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون»(1).
وجاء في حديث آخر عن الإِمام الحسن المجتبى(عليه السلام)أنّه رأى رجلاً ركب دابّة فقال: سبحان الذي سخّر لنا هذا، فقال له: «ما بهذا أُمرت، أُمرت أن تقول: «الحمد لله الذي هدانا للإِسلام، الحمد لله الذي منّ علينا بمحمّد، والحمد لله الذي جعلنا من خير أمّة أخرجت للناس، ثمّ تقول: سبحان الذي سخّر لنا هذا»(2)، إشارة إلى أنّ الآية لم تأمر بأن يقال: سبحان الذي سخّر لنا هذا، بل أُمرت أوّلاً بذكر نعم الله العظيمة: نعمة الهداية إلى الإِسلام، نعمة نبوّة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، نعمة جعلنا في زمرة خير أُمّة، ثمّ تسبيح الله على تسخيره لما نركب!
وممّا يستحقّ الإِنتباه أنّه يستفاد من الرّوايات أنّ من قال عند ركوبه: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 13، 14] فسوف لن يصاب بأذى بأمر الله! وقد روي هذا المطلب في حديث في الكافي عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)(3).
ونكتشف من خلال ذلك البون الشاسع بين تعليمات الإِسلام البنّاءة هذه، وبين ما يلاحظ من جماعة من المغرورين ومتّبعي الأهواء والميول الذين يتّخذون وسائط نقلهم وسيلة للفخر ولإِظهار أنفسهم بمظهر العزيز الوجيه، وقد يجعلونها سبباً لإِرتكاب أنواع المعاصي كما ينقل «الزمخشري» في الكشّاف عن بعض السلاطين أنّه يركب مركبه الخاص يريد الذهاب من مدينة إلى أُخرى التي تبعد عنها مسافة شهر فكان يكثر من شرب الخمر لئلاّ يحسّ بطول الطريق وتعبه، ولا يفيق من سكره إلاّ حين يصل تلك المدينة!
________________________
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|