المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عدم محاباة الامام للمأمون  
  
2805   05:57 مساءاً   التاريخ: 10-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص360-362.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /

لم يجار الامام (عليه السّلام) المأمون و لم يصانعه و انما وقف منه موقفا يتسم بالجد و الصراحة و النقد اللاذع لبعض اعماله و كان المأمون يتميز غيظا و يكتم ذلك مجاراة للامام (عليه السّلام) و كان من بين مواقفه مع المأمون ما يلي:

1- ان المأمون لما عرض الخلافة على الامام و قال له: إني رأيت أن اعزل نفسي عن الخلافة و أجعلها لك و أبايعك .

و انظروا إلى صراحة الامام في جوابه قال (عليه السّلام): إن كانت هذه الخلافة لك و اللّه جعلها لك فلا يجوز أن تخلع لباسا ألبسكه اللّه و تجعله لغيرك و إن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز أن تجعل لي ما ليس لك  .

أ رأيتم هذا المنطق الفياض و الحجة الدامغة الحافلة بالحق و الصدق و قد فقد المأمون إهابه فلم يدر ما ذا يقول فالتجأ إلى الصمت و السكوت.

2- و لما امتنع الامام عليه من قبول الخلافة عرض عليه المأمون ولاية العهد فأجابه بهذا الجواب الحاسم قائلا: تريد بذلك - أي بتقليده لولاية العهد- أن يقول الناس: ان علي بن موسى الرضا لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه أ لا ترون كيف قبل ولاية العهد؟ .

و التاع المأمون و ورم أنفه و صاح بالامام (عليه السّلام) قائلا: إنك تتلقاني أبدا بما أكرهه و قد أمنت سطوتي فباللّه أقسم لئن قبلت ولاية العهد و إلّا اجبرتك على ذلك فان فعلت و إلّا ضربت عنقك  .

ان الامام (عليه السّلام) في جميع خطواته و اعماله قد آثر رضي اللّه تعالى فلم يحاب أحدا و لم يصانع مخلوقا و لو صانع المأمون و تقرب إليه و ارضى عواطفه لما قدم المأمون على اغتياله و قتله.

3- و كان من صراحة الامام (عليه السّلام) و عدم محاباته للمأمون أن المأمون قال له: يا أبا الحسن إني فكرت في شي‏ء فنتج لي الفكر الصواب فيه فكرت في أمرنا و أمركم و نسبنا و نسبكم فوجدت الفضيلة فيه واحدة و رأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا على الهوى و العصبية .

فقال له الامام: إن لهذا الكلام جوابا إن شئت ذكرته لك و إن شئت امسكت .

و سارع المأمون قائلا: إني لم أقله إلّا لأعلم ما عندك منه .

و انبرى يقيم له الحجة على أنّ العلويين أحق بالنبي و أقرب إليه من العباسيين قائلا: أنشدك اللّه يا أمير المؤمنين لو ان اللّه تعالى بعث نبيه محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام يخطب إليك ابنتك كنت مزوجه إياها؟

فقال المأمون: يا سبحان اللّه!! و هل أحد يرغب عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ؟.

و بادر الامام الرضا قائلا: افتراه كان يحل له أن يخطب إلي؟ .

و افحم المأمون و لم يجد منفذا يسلك فيه لتبرير قربهم من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقد اقام الامام حجة دامغة لا مجال لأنكارها و الشك فهم ابناء بنته البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها و ابناؤها ابناؤه و راح المأمون يقول: انتم و اللّه امس برسول اللّه رحما  .

و ليس استحقاق أهل البيت للخلافة باعتبار أنهم الصق الناس برسول اللّه (صلى الله عليه واله)  و أقربهم إليه و انما لمواهبهم و عبقرياتهم و دراياتهم بما تحتاج إليه الأمة في جميع مجالاتها الادارية و الاقتصادية.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف