أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
4436
التاريخ: 2023-05-19
822
التاريخ: 2023-06-05
744
التاريخ: 23/11/2022
758
|
قال تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [إبراهيم: 48] .
قرأنا في الآيات أعلاه أنّ في يوم القيامة تبدّل الأرض غير هذه الأرض وكذلك السّماوات، فهل التبديل تبديل ذاتي، أي أن تفنى هذه الأرض وتُخلق مكانها أرض أُخرى للقيامة؟ أم المقصود هو تبديل الصفات، يعني دمار ما في الأرض والسّماوات وخلق أرض وسماوات جديدة على أنقاضها؟ حيث تكون النسبة بينهما أنّ الثانية أكمل من الأُولى.
الظاهر في كثير من الآيات القرآنية أنّها تشير إلى المعنى الثاني، ففي الآية (21) من سورة الفجر يقول تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } وفي الآية الأُولى من سورة الزلزال يقول تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 1، 2] وفي الآية (15) من سورة الحاقة { وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } [الحاقة: 14، 15] وقوله تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 105 - 108] وقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير: 1 - 3] وقوله تعالى في سورة الإنفطار {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } [الانفطار: 1 - 4] .
يستفاد من مجموع هذه الآيات والآيات الأُخرى التي تتحدّث عن بعث الناس من القبور، أنّ النظام الحالي للعالم لا يبقى بهذه الصورة التي هو عليها، ولا يفنى فناءً تامّاً، بل تتغيّر صورة العالم وتعود الأرض مسطّحة مستوية ويبعث الناس في أرض جديدة (بالطبع تكون الأرض أكثر كمالا لأنّ الآخرة كلّ ما فيها أوسع وأكمل).
ومن الطبيعي أنّ عالمنا اليوم ليس له الإستعداد لتقبّل مشاهد الآخرة، وهو محدود المجال بالنسبة لحياتنا الاُخروية وكما قلنا مراراً: إنّ نسبة عالم الآخرة إلى عالم الدنيا كنسبة عالم الجنين في الرحم إلى الدنيا.
والآيات التي تقول: {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5] دليل واضح على هذه الحقيقة.
من الطبيعي أنّنا لا نستطيع أن نصوّر الآخرة وخصائصها بشكل دقيق ـ كما هو حال الجنين في بطن اُمّه لو إفترضنا أنّ له عقلا كاملا، فإنّه لا يستطيع أن يتصوّر عالم الدنيا ـ إلاّ أنّنا نعلم أنّه سوف يحدث تغيير عظيم لهذا العالم، حيث يتمّ تدميره وتبديله بعالم جديد، ومن الطريف ما ورد في الرّوايات من أنّ الأرض تبدّل بخبزة نقيّة بيضاء يأكل الناس منها حتّى يفرغ من الحساب.
وقد وردت هذه الرّوايات بطرق مختلفة في تفسير نور الثقلين، وأشار إليها القرطبي في تفسيره كذلك.
وليس من المستبعد أن يكون المقصود من هذه الرّوايات أنّ الأرض سوف تغطّيها مادّة غذائية يمكن للإنسان أن يستعملها بسهولة، ووصفها بالخبز لأنّه الأكثر احتواءً لهذه المادّة الغذائية.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|