المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأسلوب الإمهالي غير المبرر في التربية  
  
2191   09:48 صباحاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص64-66
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ونعني به تأجيل الأب تأديب الولد عند خطئه الى زمن آخر أو الى مكان آخر .

وسبب تأجيل العقاب أو التنبيه إما لوجود ضيف أثناء الخطأ أو إما لكون الزمان غير مناسب كفترة الليل المتأخرة أو لوجود أصدقائه وإخوته في المكان , أو لحدوث المشكلة في ظرف محرج كما لو كانت الأسرة على مائدة الطعام أو ما شابه من الأسباب التي يقدرها الأب .

ـ تقييم الأسلوب الإمهالي :

إن هذا الأسلوب من الأساليب المهمة والفعالة التي تؤدي الى نتيجة مهمة وملموسة , خاصة إذا كان عن تأمل وتعقل من قبل الأب أو تشاور مع الأم .

وأهمية هذا الاسلوب أنه يترك الفرصة لتراجع الولد عن خطئه بنفسه كما لو كان الخطأ الأول ولم يكن من الأخطاء الخطيرة .

وهذا الأسلوب من حسناته أنه يلغي كل الاحتمالات التي تؤدي الى الأساليب الفاشلة المتقدمة وتفوت الفرصة على أسبابها, كالغضب الذي كان سببا لكثير من الأساليب الفاشلة .

نعم على الأب عند فتح المشكلة مجددا مع الولد اختيار المكان والزمان والأسلوب المناسب لذلك  كما وعليه توعية الولد وإرشاده الى خطورة مواقفه أو أعماله على نفسه وأهله ومجتمعه .

وعلى الرغم من حسنات هذا الأسلوب فإن له سيئاته الخطيرة إن لم يكن له مبررا كما لو ترك فروض مدرسته وسهر على شاشة التلفاز فإن الإمهال هنا لا ينفع بل هو المضر والمفوت للمصلحة, وهكذا ما لو وجد الطفل يلعب بمفاتيح الغاز وما شابه ذلك .

ولا ننسى الأسلوب القرآني القائل : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[النحل: 125] ومهما كان الولد عنيدا أو مراهقا أو مهملا فإنه سيتأثر بالأسلوب القرآني إذا كان في محله وفي الوقت المناسب والطريقة المناسبة , وإن لم يكن للمرة الأولى , ولا ينبغي للأب اليأس من ذلك.

واليأس أمر خطير في التربية, لأن من وقع في الخطأ غالبا ما يكون لديه دوافع شخصية أو مادية أو نفسية أو كيدية أو تحد أو ما شابه من الأمور التي تؤدي الى الخطأ , وعليه فلا يتوقع منه أن يترك فعل الخطأ أو تكراره بمجرد توجيه اللوم له أو بيان خطورته وتداعياته , وقد لا يكفي التنبيه الأول والثاني لأن سبب الخطأ لا زال موجودا عنده .

ومن هنا عند علاج أي مشكلة أو عند توجيه اللوم للأولاد أو تأنيبهم أو تربيتهم, علينا معرفة الدوافع الكامنة خلف فعل الأخطاء, ومعرفة السبب الذي أدى الى ارتكاب الولد مثل هذا القبيح أو الفعل السيء ؟

ولعل الأب هو سبب وقوع الولد في الخطأ , علم أم لم يعلم .

فقبل ردع الولد عن فعله القبيح علينا دراسة أسبابه وإشعار الولد بالاهتمام به وبفعله .

بل من الأساليب الناجحة عند خطأ الولد أو الشاب عدم مفاجأته بأن فعله هذا هو خطأ أو قبيح  والأفضل أن يكون ذلك بصيغة السؤال عن الغاية من هذا الفعل ومعناه والهدف الذي يسعى الولد لتحقيقه .

فإننا عندما نتوجه بذلك الى الشاب أو الطفل يشعر بالاهتمام به وأن الخلفية ليست كيدية ولا

بغيضة , بل الخلفية هي مصلحة الولد ومستقبله وعدم وقوعه في ما يضره , وسيتقبل فيما بعد أي نقد بناء من أجل استقامته وحسن تصرفه والتزامه بالآداب الفاضلة والأخلاق الإسلامية الحسنة .

أيها الأب العزيز ولدك قطعة من لحمك ودمك , فكما لديك أحاسيس وعواطف وميول فهو لديه ذلك , وكما كنت تحب أن يتعامل معك والدك فتعامل بما تحب مع أبنائك, واصبر على ولدك لأنه تنقصه المعرفة والتجربة التي امتلكتها أنت طيلة سنوات طويلة..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد