المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دعاؤه في الصباح و المساء  
  
2825   10:49 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص149-152.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

من أجل أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام) هذا الدعاء الشريف و كان يدعو به صباحا و مساء و هو حافل بالأدلة الوثيقة على وجود الخالق العظيم و على عظيم قدرته و هذا نصه :

الحمد للّه الذي خلق الليل و النهار بقوته و ميّز بينهما بقدرته و جعل لكل واحد منهما حدا محدودا و أمدا ممدودا يولج كل واحد منهما في صاحبه و يولج صاحبه فيه بتقدير منه للعباد في ما يغذوهم به و ينشئهم عليه فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب و نهضات النصب و جعله لباسا ليلبسوا من راحته و منامه فيكون ذلك لهم جماما  و قوة و لينالوا به لذة و شهوة و خلق لهم النهار مبصرا ليبتغوا فيه من فضله و ليتسببوا إلى رزقه و يسرحوا في أرضه طلبا لما فيه نيل العاجل من دنياهم و درك الآجل في أخراهم بكل ذلك يصلح شأنهم و يبلو أخبارهم و ينظر كيف‏ هم في أوقات طاعته و منازل فروضه و مواقع احكامه ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى .

أما هذه فإنها من بنود أدلة التوحيد الإسلامي القائم على الفكر و الحس فليس الإيمان باللّه في الإسلام ظاهرة تقليدية أو نزعة عاطفية و إنما هو قائم على أوثق الدولة و اكثرها وعيا و اصالة.

لقد نظر الإمام الحكيم في هذه اللوحة إلى الكون و الحياة فأقام إيمانه العميق باللّه على ذلك نظر إلى الليل و النهار القائمين على مسيرة مرتبة مذهلة أعلن عنها القرآن الكريم بقوله تعالى : {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] من الذي رتب هذه المسيرة و ابدعها و قدرها بتلك الدقة المحيرة التي لا تتجاوز ما قدر لها قيد شعرة بل و لا قدر ثانية إنه اللّه الخالق العظيم الواهب للحياة ؛ و ذكر الإمام (عليه السلام) الفوائد الحياتية للانسان بمسيرة الليل و النهار فقد خلق تعالى الليل ليسكن فيه الانسان من حركات التعب و نهضات النصب و جعله تعالى لعباده لباسا ليلبسوا فيه الراحة و القوة , أما النهار فقد خلقه اللّه مبصرا و ضياء ليبتغي فيه الانسان من فضله تعالى و رزقه فيزرع أو يعمل أو يتجر و غير ذلك مما يدر عليه بالرزق لتستمر حياته على هذه الأرض التي يعيش عليها و لنستمع إلى قطعة أخرى من هذا الدعاء الشريف :

اللهم فلك الحمد على ما فلقت لنا من الإصباح و متعتنا به من ضوء النهار و بصرتنا من مطالب الأقوات و وقيتنا فيه من طوارق الآفات أصبحنا و أصبحت الأشياء كلها بجملتها لك سماؤها و أرضها و ما بثثت في كل واحد منهما ساكنه و متحركه و مقيمه و شاخصه‏ و ما علا في الهواء ساكنة و متحركة و ما كنّ تحت الثرى أصبحنا في قبضتك يحوينا ملكك و سلطانك و تضمنا مشيئتك و نتصرف عن أمرك و نتقلب في تدبيرك ليس لنا من الأمر إلا ما قضيت و لا من الخير إلا ما أعطيت و هذا يوم حادث‏ جديد و هو علينا شاهد عتيد  إن احسنا و دعنا بحمد و إن أسأنا فارقنا بذم , اللّهم صل على محمد و آله و ارزقنا حسن مصاحبته و اعصمنا من سوء مفارقته بارتكاب جريرة أو اقتراف صغيرة أو كبيرة و أجزل لنا فيه من الحسنات و اخلنا فيه من السيئات و املأ لنا ما بين طرفيه حمدا و شكرا و اجرا و ذخرا و فضلا و احسانا اللهم يسر على الكرام الكاتبين‏  مؤونتنا و املأ من حسناتنا صحائفنا و لا تخزنا عندهم بسوء أعمالنا اللهم اجعل لنا في كل ساعة من ساعاته حظا من عبادك‏  و نصيبا من شكرك و شاهد صدق من ملائكتك اللّهم صل على محمد و آله و احفظنا من بين أيدينا و من خلفنا و عن أيماننا و عن شمائلنا و من جميع نواحينا حفظا عاصما عن معصيتك هاديا إلى طاعتك مستعملا لمحبتك , اللّهم صل على محمد و آله و وفقنا في يومنا هذا و ليلتنا هذه و في جميع أيامنا لاستعمال الخير و هجران الشر و شكر النعم و اتباع السنن و مجانبة البدع و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و حياطة الإسلام و انتقاص الباطل و اذلاله و نصرة الحق و اعزازه و ارشاد الضال و معاونة الضعيف و ادراك اللهيف , اللّهم صل على محمد و آله و اجعله ايمن يوم عهدناه و افضل صاحب صحبناه و خير وقت ظللنا فيه و اجعلنا من أرضى من مر عليه الليل و النهار من جملة خلقك أشكرهم لما أوليت من نعمك و أقومهم بما شرعت من شرائعك و أوقفهم عما حذرت من نهيك اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد سماءك و أرضك و من أسكنتهما من ملائكتك و سائر خلقك في يومي هذا و ساعتي هذه و ليلتي هذه و مستقري هذا اشهد أنك أنت اللّه الذي لا إله إلا أنت قائم بالقسط  عدل في الحكم رءوف بالعباد مالك الملك رحيم بالخلق و أن محمدا عبدك و رسولك و خيرتك من خلقك حملته رسالتك فأداها و أمرته بالنصح لأمته فنصح لها اللّهم صل على محمد و آله أكثر ما صليت على أحد من خلقك و آته عنا أفضل ما آتيت من عبادك و أجزه عنا أفضل و أكرم ما جزيت أحدا من أنبيائك عن أمته إنك أنت المنان بالجسيم الغافر للعظيم و أنت ارحم من كل رحيم فصل على محمد و آله الطيبين الأخيار الأنجبين .

لقد تحدث الإمام (عليه السلام) في هذا المقطع عن خضوع جميع الأشياء لقدرة اللّه و ارادته فهو الذي يتصرف بها حسبما يشاء و أخذ بعد ذلك بالدعاء بالتوفيق لاستعمال الخير و هجران الشر و شكر النعم و اتباع السنن و مجانبة البدع و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و حياطة الإسلام و انتقاص الباطل و نصرة الحق و اعزازه و ارشاد الضال و معاونة الضعيف و ادراك اللهيف إلى غير ذلك من محاسن الأعمال و مكارم الأخلاق التي يسمو بها الانسان و قد انتقى الإمام في هذا الدعاء أجمل الالفاظ و أبلغها و من المؤكد أنه ليس في الكلام العربي بعد القرآن الكريم و نهج البلاغة ما هو أبلغ و أفصح من هذا الدعاء .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات