أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2022
1550
التاريخ: 7-4-2016
3031
التاريخ: 7-03-2015
2803
التاريخ:
3007
|
وقف الإمام الحسن (عليه السّلام) مِن هذه الفتن السود موقف الحازم اليقظ الذي تمثّلت فيه الحكمة بجميع رحابها ومفاهيمها فرأى أنّه أمام أمرين :
1 ـ أنْ يفتح باب الحرب مع معاوية وهو على يقين لا يخامره أدنى شك أنّ الغلبة ستكون لمعاوية ؛ فإمّا أنْ يُقتل هو وأصحابه وأهل بيته الذين يمثّلون القيم الإسلامية ويخسر الإسلام بتضحيتهم قادته ودعاته مِن دون أنْ تستفيد القضية الإسلامية أيّ شيء ؛ فإنّ معاوية بحسب قابلياته الدبلوماسية يحمّل المسؤولية على الإمام (عليه السّلام) ويُلقي على تضحيته ألف حجاب أو أنّه يؤسر فيمنّ عليه معاوية فتكون سيئة على بني هاشم وفخراً لبني اُميّة.
2 ـ أنْ يصالح معاوية فيحفظ للإسلام رجاله ودعاته ويبرز في صلحه واقع معاوية ويكشف عنه ذلك الستار الصفيق الذي تستّر به وقد اختار (عليه السّلام) هذا الأمر على ما فيه مِن قذى في العين وشجى في الحلق ؛ ويقول المؤرّخون : إنّه جمع جيشه فعرض عليهم الحرب أو السلم فتعالت الأصوات مِن كلّ جانب وهم ينادون : البقيّة البقيّة .
لقد استجابوا للذلّ ورضوا بالهوان ومالوا عن الحقّ وقد أيقن الإمام (عليه السّلام) أنّهم قد فقدوا الشعور والإحساس وأنّه ليس بالمستطاع أنْ يحملهم على الطاعة ويكرههم على الحرب فاستجاب ـ على كره ومرارة ـ إلى الصلح.
لقد كان الصلح أمراً ضرورياً يحتّمه الشرع ويلزم به العقل وتقضي به الظروف الاجتماعية الملبدة بالمشاكل السياسية ؛ فإنّ مِن المؤكد أنّه لو فتح باب الحرب لمُنِيَ جيشه بالهزيمة ومُنِيَت الأُمّة مِن جرّاء ذلك بكارثة لا حدّ لأبعادها.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|