أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2019
1845
التاريخ: 24-6-2019
2722
التاريخ: 18-4-2019
1965
التاريخ: 7-5-2019
3158
|
كان الامام العظيم يقف على الشهداء الممجدين من أصحابه وهو يتأمل بوجهه الوديع فيهم فيراهم مضمخين بدم الشهادة ومعطرين بنفحات من روح اللّه فانطلق يؤبنهم بأعجاب قائلا : قتلة كقتلة النبيين وآل النبيين ؛ وكان آخر من استشهد من أصحاب الامام البطل الشجاع سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي فقد سقط في المعركة جريحا وظنه القوم أنه قد قتل فلم يجهزوا عليه وكان فد غامت نفسه من ألم الجروح ونزيف الدماء فلما سمع القوم ينادون : قتل الحسين ؛ فانتفض كما ينتفض الأسد الجريح غير حافل بما هو فيه من ألم الجروح فانبرى يفتش عن سيفه فلم يجده وظفر بمدية فحمل عليهم يطعن فيهم ففروا مذعورين وقد ظنوا أن الموتى من اصحاب الحسين قد عادت إليهم أرواحهم ليستأنفوا الجهاد ثانيا ولما أيقنوا خطأهم انعطفوا عليه فقتلوه وقد قتله عروة بن بطان الثعلبي ولم يعرف التأريخ الانساني اصدق ولا انبل من هذا الوفاء فكان حقا هذا هو المجد في معسكر الحسين فقد ظلوا على الوفاء لإمامهم حتى الرمق الأخير من حياتهم.
هؤلاء اصحاب الامام وقد ابلوا في المعركة بلاء يقصر عنه كل وصف واطراء فقد جاهدوا جهادا لم يعرف له التأريخ نظيرا في جميع عمليات الحروب التي جرت في الأرض فقد قابلوا على قلة عددهم وما بهم من الظمأ القاتل تلك الجيوش المكثفة وانزلوا بها افدح الخسائر .
إن تلك الكوكبة من ابطال الايمان قد صارعوا الأهوال وخاضوا تلك المعركة الرهيبة وقد وقفوا وقفة الرجل الواحد وقادوا حركة الايمان ولم تضعف لأي رجل منهم عزيمة ولم تلن لهم قناة وقد خضبوا جميعا بالدماء وهم يشعرون بالغبطة ويشعرون بالفخار وقد دللوا بتضحياتهم الهائلة النبيلة على عظمة الاسلام الذي منحهم تلك الروح الوثابة التي استطاعوا بها أن يقاوموا بصبر وثبات تلك الوحوش الكاسرة التي ساقتها الأطماع الى اقتراف افظع جريمة في تأريخ البشرية كلها.
لقد سمت ارواحهم الطاهرة الى الرفيق الأعلى وهي انضر ما تكون تفانيا في مرضاة اللّه واشد ما تكون إيمانا بعدالة قضيتهم التي هي من انبل القضايا في العالم ؛ وان اعطر تحية توجه لذكراهم كلمات الامام الصادق (عليه السلام) في حقهم : بأبي أنتم وأمي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم واللّه فوزا عظيما .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|