المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8848 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اللون الأزرق ودلالته
2024-05-29
اللون الأسود ودلالته
2024-05-29
اللون الأصفر ودلالته
2024-05-29
البروبوليس Propolis
2024-05-29
الغذاء الملكي Royal Jelly
2024-05-29
ما هي أسباب الهجرة النبوية ونتائجها؟
2024-05-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام عليٌ آخر الناس عهداً برسول الله (عليهما السلام)  
  
222   11:13 صباحاً   التاريخ: 2024-05-15
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص583-585
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 3750
التاريخ: 2-5-2016 3015
التاريخ: 29-01-2015 3131
التاريخ: 2-5-2016 3503

روى أحمد والنسائي والحاكم بالاسناد عن أم سلمة قالت : " والذي أحلف به إن كان علي لأقرب النّاس عهداً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت : عدنا رسول الله غداة بعد غداة ، يقول : جاء علي ؟ مراراً ، قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة ، قالت : فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكبّ عليه علي فجعل يسارّه ويناجيه ثم قبض رسول الله من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهداً "[1].

وروى الخوارزمي بإسناده عن عباس بن عبد المطلب يمدح عليّاً عليه السلام حين بويع لأبي بكر :

ما كنت أحسب أن الأمر منحرف * عن هاشم ثم عنها عن أبي حسن

أليس أول من صلى لقبلتكم * واعلم الناس بالآثار والسنن

وأقرب الناس عهداً بالنّبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما في جميع الناس كلهم * وليس في الناس ما فيه من الحسن

ما ذا الّذي ردّكم عنه فنعرفه * ها إن بيعتكم من أوّل الفتن "[2]

وروى باسناده عن عائشة : قالت : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو في بيتي لما حضره الموت : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت أبا بكر فنظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم وضع رأسه ، ثم قال : ادعوا لي حبيبي ، فقلت : ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب ، فوالله ما يريد غيره ، فلما رآه استوى جالساً وفرّج الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه "[3].

وروى باسناده عن جابر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام قبل موته بثلاثة أيام : سلام الله عليك أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهدّ ركناك ، والله خليفتي عليك ، قال : فلما قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال علي عليه السلام : هذا أحد ركنّي الذي قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : فلما ماتت فاطمة قال علي : هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم "[4].

روى محمّد صدر العالم بإسناده عن شر حبيل بن مرّة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أبشر يا علي حياتك وموتك معي "[5].

قال محمّد صدر العالم : " أخرج ابن سعد عن جابر بن عبد الله ، إن كعب الأحبار قدم زمن عمر ، فقال - ونحن جلوس عند عمر - يا أمير المؤمنين : ما كان آخر ما تكلم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال عمر : سل عليّاً ، فقال : اين هو هذا ؟ فسأله فقال علي : أسندته إلى ظهري فوضع رأسه على منكبي وقال : الصلاة ، الصلاة ، فقال كعب : كذلك عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون ، قال : فمن غسله يا أمير المؤمنين ؟ قال : سل علياً ، فسأله ، قال : كنت اغسله وكان عباس جالساً وكان أسامة وشقران يختلفان إلى الماء "[6].

 


[1] المسند ج 6 ص 300 ، والمستدرك على الصحيحين ج 3 ص 138 الخصائص 40 ورواه ابن عساكر ج 3 ص 17 والكنجي في كفاية الطالب ص 263 مع فرق ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 42 .

[2] المناقب الفصل الأول ص 8 .

[3] المناقب ، الفصل الخامس ص 29 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 239 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي ابن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 15 رقم 1027 .

[4] المناقب الفصل الرابع عشر ص 85 ، ورواه أحمد في فضائل ج 1 الحديث 186 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ج 3 ص 201 والكنجي في كفاية الطالب ص 213 مع فرق يسير .

[5] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 92 .

[6] معارج العلى ص 120 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.