المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الكمال والحرية
2024-05-31
معنى التوبة وشروط قبولها
2024-05-31
مراتب النفاق وعلاجه
2024-05-31
مفاسد الغيبة الاجتماعية وكيفية علاجها
2024-05-31
التلقيح الطبيعي للملكة Natural Mating of the Honeybe:
2024-05-31
مكانة نائب كوش وحدود وظيفته.
2024-05-31

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


{واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم}  
  
372   03:17 مساءً   التاريخ: 2024-03-26
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص72-76
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ}

{وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهيمُ الْقَواعِدَ} مَن یَرفَعُ: حِکَایَةُ حَالٍ مَاضِیَةٍ ([1]).

وَالقَوَاعِدُ: جَمعُ قَاعِدَةٍ؛ وَهَي: الأَسَاسُ لِـمَا فَوقَهُ، أَو هِي: صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَمَعنَاهَا: الثَّابِتَةُ، وَرَفعُ القَوَاعِدِ عَلَى البِنَاءِ: عَلَیها ارتَفَعَت، وَ یَجُوزُ أَن یَکُونَ الـمُرَادُ بِهَا: سَافَاتُ البِنَاءِ؛ لأَنَّ کُلُّ سَافٍ ([2]) قَاعِدَةٌ لِـمَا يُبنَى عَلَیهَا ([3]).

عَن ابِن عَبَّاس، وَعَطَاء، قَالَا: قَد كَانَ‏ آدَم‏ بِنَاهُ، ثُمَّ عَفَا أَثَرَهُ، ‏فَجَدَّدَهُ إِبرَاهِيمَ(عليه السلام) وَهوَ الـمَروُيُّ عَن أَئَمَّتِنَا صَلَواتُ اللَّـهِ عَلَيهِم ‏([4]).

وَرُوِي عَن البَاقِرِ(عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: (إِنَّ اللهَ وَضَعَ تَحتَ العَرشِ‏ أَربَعَ‏ أَسَاطِينٍ‏، وَسَمَّاهُنَّ الضُرَاح([5]) وَهوَ البَيتُ الْـمَعمُورِ، وَقَالَ لِلـمَلَائِكَةِ: طُوفٌوا بِهِ، ثُمَّ بَعَثَ مَلَائِكَةً، فَقَالَ: ابنُوا فِي الأَرضِ بَيتَاً بِمِثَالِهِ وَقَدرِه، وَأَمرَ مَن فِي الأَرضِ أَن يَطَوَّفُوا بِالبَيتِ) ([6]).

وَعَن الصَّادِقِ(عليه السلام): (إِنَّ اللَّـهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَنزَلَ‏ الحَجَرَ الأَسْوَدَ لآِدَمَ مِنَ الجَنَّةِ، وَكَانَ البَيتُ دُرَّةً بَيضَاءَ، فَرَفَعَهُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَقِيَ أُسُّهُ، فَهُوَ بِحِيَالِ هَذَا البَيت‏.

وَقَالَ: يَدخُلُهُ‏ كُلَ‏ يَومٍ‏ سَبعُونَ‏ أَلفَ‏ مَلَكٍ،‏ لَا يَرجِعُونَ‏ إِلَيهِ‏ أَبَداً، فَأَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِبرَاهِيمَ وَإِسمَاعِيلَ بِبُنيَانِ البَيتِ عَلَى القَوَاعِدِ) ([7]).

وَعَن أَمیرِالـمُؤمِنِینَ(عليه السلام): قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ(عليه السلام) أَوَّلُ شَي‏ءٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَا هُوَ؟ قَالَ:

(أَوَّلُ شَي‏ءٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرضِ فَهُوَ البَيتُ‏ الَّذِي‏ بِمَكَّةَ، أَنزَلَهُ اللهُ يَاقُوتَةً حَمرَاءَ، فَفَسَقَ قَومُ نُوحٍ فَرَفَعَهُ، حَيثُ يَقُولُ:‏ {وَإِذْ يَرْفَعُ‏ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْما عِيلُ}) ‏([8]).

أَي: یَرفَعُ إِبرَاهِیمَ وَإِسمَاعِیلَ أَسَاسَ الکَعبَةِ، یَقُولَا: {رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا} أَي: أَثبِتنَا عَلَى عَمِلِهِ.

وَفِي قَولَه تَعَالَى: {رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا} دِلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُمَا بَنَیَا الکَعبَةَ مَسجِدَاً لَا مَسکَنَاً؛ لأَنَّهُمَا إِلتَمَسَا الثَّوَابَ عَلَیهِ، وَالثَّوَابُ إِنَّمَا یُطلَبُ عَلَی وَجهِ الطَّاعَةِ([9]).

وَعَن البَاقِرِ(عليه السلام): (إِنَّ إِسمَاعِيلَ أَوَّلُ مَن شُقَّ لِسَانُهُ بِالعَرَبِيَّةِ، فَكَانَ أَبُوهُ يَقُولُ لَهُ ـ وَهُمَا يَبنِيَانِ البَيتَ: يَا إِسمَاعِيلُ، هَاتِ ابن؛ أَي: أَعطِنِي حَجَراً، فَيَقُولُ لَهُ إِسمَاعِيلُ: يَا أَبَه‏ هَاكَ‏ حَجَراً؛ فَإِبرَاهِيمُ يَبنِي وَإِسمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ)  ([10]).

وَرَوَى عَلِيّ بن إِبرَاهِیم بِن هَاشِم ([11]) في قِصَّة مَهَاجِر إِسمَاعِیل(عليه السلام) وَهَاجَر، عَن أِبِیه، عَن نَضر بِن سُوَید([12]) عِن هِشَام، عَن الصَّادِق(عليه السلام) قال:

(إِنَّ إِبرَاهِيمَ‏(عليه السلام) كَانَ‏ نَازِلًا فِي‏ بَادِيَةِ الشَّامِ، فَلَـمَّا وُلِدَ لَهُ مِن هَاجَرَ إِسمَاعِيلُ(عليه السلام) اغتَمَّت سَارَةُ مِن ذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً؛ لِأَنَّهُ لَم يَكُن لَهُ مِنهَا وَلَدٌ، وَكَانَت تُؤذِي إِبرَاهِيمَ فِي هَاجَرَ فَتَغُمُّهُ، فَشَكَا إِبرَاهِيمُ ذَلِكَ إِلَى اللَّـهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَوحَى اللهُ إِلَيهِ إِنَّمَا مَثَلُ الْـمَرأَةِ مِثلُ الضِّلعِ العَوجَاءِ، إِن تَرَكتَهَا استَمتَعتَ بِهَا، وَإِن أَقَمتَهَا كَسَرتَهَا.

 ثُمَّ أَمَرَهُ أَن يُخرِجَ إِسمَاعِيلَ(عليه السلام) وَأُمَّهُ عَنهَا، فَقَالَ: يَا رَبِّ، إِلَى أَيِّ مَكَانٍ؟ قَالَ: إِلَى حَرَمِي وَأَمنِي، وَأَوَّلِ بُقعَةٍ خَلَقتُهَا مِنَ الأَرضِ؛ وَهِيَ مَكَّةُ، فَأَنزَلَ اللهُ عَلَيهِ جَبرَئِيلَ بِالبُرَاقِ، فَحَمَلَ هَاجَرَ وَإِسمَاعِيلَ وَإِبرَاهِيمَ(عليه السلام).

وَكَانَ إِبرَاهِيمُ لَا يَمُرُّ بِمَوضِعٍ حَسَنٍ، فِيهِ شَجَرٌ وَنَخلٌ وَزَرعٌ إِلَّا وَقَالَ: يَا جَبرَئِيلُ، إِلَى هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا، فَيَقُولُ جَبرَئِيلُ: لَا، إِمضِ إِمضِ، حَتَّى وَافَى بِهِ مَكَّةَ، فَوَضَعَهُ فِي مَوضِعِ البَيتِ.

وَقَد كَانَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام) عَاهَدَ سَارَةَ أَن لَا يَنزِلَ حَتَّى يَرجِعَ إِلَيهَا، فَلَـمَّا نَزَلُوا فِي ذَلِكَ الْـمَكَانِ، كَانَ فِيهِ شَجَرٌ، فَأَلقَت هَاجَرُ عَلَى ذَلِكَ الشَّجَرِ كِسَاءً كَانَ مَعَهَا، فَاستَظَلُّوا تَحتَهُ، فَلَـمَّا سَرَّحَهُم إِبرَاهِيمُ وَوَضَعَهُم، وَأَرَادَ الِانصِرَافَ عَنهُم إِلَى سَارَةَ، قَالَت لَهُ هَاجَرُ: يَا إِبرَاهِيمُ، لِـمَ تَدَعُنَا فِي مَوضِعٍ لَيسَ فِيهِ أَنِيسٌ، وَلَا مَاءٌ، وَلَا زَرعٌ؟ فَقَالَ إِبرَاهِيمُ: الَّذِي أَمَرَنِي أَن أَضَعَكُم فِي هَذَا الْـمَكَانِ هُوَ يَكفِيكُم.

ثُمَّ انصَرَفَ عَنْهُم، فَلَـمَّا بَلَغَ كُدىً‏ ([13]) وَهُوَ جَبَلٌ بِذِي طُوَى، التَفَتَ إِلَيهِم‏ إِبرَاهِيمُ‏: {رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْـمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}([14])‏.

ثُمَّ مَسضَى، وَبَقِيَت هَاجَرُ، فَلَـمَّا ارتَفَعَ النَّهَارُ عَطِشَ إِسمَاعِيلُ، وَطَلَبَ الْـمَاءَ، فَقَامَت هَاجَرُ فِي الوَادِي، فِي مَوضِعِ الْـمَسعَى، فَنَادَت: هَل فِي الوَادِي مِن أَنِيسٍ؟ فَغَابَ إِسمَاعِيلُ عَنهَا، فَصَعِدَت عَلَى الصَّفَا، وَلَمَعَ لَهَا السَّرَابُ فِي الوَادِي، وَظَنَّت أَنَّهُ مَاءٌ، فَنَزَلَت فِي بَطنِ الوَادِي وَسَعَت، فَلَـمَّا بَلَغَتِ الْـمَسعَى غَابَ عَنهَا إِسمَاعِيلُ.

ثُمَّ لَمَعَ لَهَا السَّرَابُ فِي نَاحِيَةِ الصَّفَا، فَهَبَطَت إِلَى الوَادِي تَطلُبُ‏ الْـمَاءَ، فَلَـمَّا غَابَ عَنهَا إِسمَاعِيلُ عَادَت حَتَّى بَلَغَتِ الصَّفَا، فَنَظَرَت حَتَّى فَعَلَت ذَلِكَ سَبعَ مَرَّاتٍ، فَلَـمَّا كَانَ فِي الشَّوطِ السَّابِعِ، وَهِيَ عَلَى الْـمَروَةِ نَظَرَت إِلَى إِسمَاعِيلَ، وَقَد ظَهَرَ الْـمَاءُ مِن تَحتِ رِجلَيهِ، فَعَدَت‏ حَتَّى جَمَعَت حَولَهُ رَملًا، فَإِنَّهُ كَانَ سَائِلًا، فَزَمَّتهُ بِمَا جَعَلَتهُ حَولَهُ‏، فَلِذَلِكَ سُمِّيَت زَمزَمَ.

وَكَانَت جُرهُمُ نَازِلَةٌ بِذِي الْـمَجَازِ وَعَرَفَاتٍ، فَلَـمَّا ظَهَرَ الْـمَاءُ بِمَكَّةَ، عَكَفَتِ الطَّيرُ وَالوَحشُ عَلَى الْـمَاءِ، فَنَظَرَت جُرهُمُ إِلَى تَعَكُّفِ الطَّيرِ عَلَى ذَلِكَ الْـمَكَانِ، وَاتَّبَعُوهَا حَتَّى نَظَرُوا إِلَى امرَأَةٍ وَصَبِيٍّ نَازِلَينِ فِي ذَلِكَ الْـمَوضِعِ، قَدِ استَظَلَّا بِشَجَرَةٍ، وَقَد ظَهَرَ الْـمَاءُ لَهُمَا، فَقَالُوا لِهَاجَرَ: مَن أَنتِ، وَمَا شَأنُكِ، وَشَأنُ هَذَا الصَّبِيِّ؟.

قَالَت: أَنَا أُمُّ وَلَدِ إِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحمَنِ، وَهَذَا ابنُهُ، أَمَرَهُ اللهُ أَن يُنزِلَنَا هَاهُنَا، فَقَالُوا لَهَا: فَتَأذَنِينَ لَنَا أَن نَكُونَ بِالقُربِ مِنكُم؟ قَالَت لَهُم: حَتَّى يَأتِيَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام).

فَلَـمَّا زَارَهُم إِبرَاهِيمُ يَومَ الثَّالِثِ، قَالَت هَاجَرُ: يَا خَلِيلَ اللَّـهِ، إِنَّ هَاهُنَا قَوماً مِن جُرهُمَ، يَسأَلُونَكَ أَن تَأذَنَ لَهُم حَتَّى يَكُونُوا بِالقُربِ مِنَّا، أَفَتَأذَنُ لَهُم فِي ذَلِكَ؟.فَقَالَ إِبرَاهِيمُ: نَعَم.

فَأَذِنَت هَاجَرُ لِجُرهُمَ، فَنَزَلُوا بِالْقُربِ مِنهُم، وَضَرَبُوا خِيَامَهُم، فَأَنِسَت هَاجَرُ وَإِسمَاعِيلُ بِهِم، فَلَـمَّا زَارَهُم إِبرَاهِيمُ فِي الْـمَرَّةِ الثَّالِثَةِ، نَظَرَ إِلَى كَثرَةِ النَّاسِ حَولَهُم، فَسُرَّ بِذَلِكَ سُرُوراً شَدِيداً.

فَلَـمَّا تَرَعرَعَ إِسمَاعِيلُ‏(عليه السلام) وَكَانَت جُرهُمُ قَد وَهَبُوا لِإِسمَاعِيلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنهُم شَاةً وَشَاتَينِ، وَكَانَت هَاجَرُ وَإِسمَاعِيلُ يَعِيشَانِ بِهَا.

فَلَـمَّا بَلَغَ إِسمَاعِيلُ مَبلَغَ الرِّجَالِ، أَمَرَ اللهُ إِبرَاهِيمَ(عليه السلام) أَن يَبنِيَ البَيتَ، فَقَالَ: يَارَبِّ، فِي أَيَّةِ بُقعَةٍ، قَالَ: فِي البُقعَةِ الَّتِي أَنْزَلتُ عَلَى آدَمَ القُبَّةَ، فَأَضَاءَ لَهَا الَْرَمُ، فَلَم تَزَلِ القُبَّةُ الَّتِي أَنزَلَهَا اللهُ عَلَى آدَمَ قَائِمَةً، حَتَّى كَانَ أَيَّامُ الطُّوفَانِ أَيَّامُ نُوحٍ(عليه السلام) فَلَـمَّا غَرِقَتِ الدُّنيَا، رَفَعَ اللهُ تِلكَ القُبَّةَ، وَغَرِقَتِ الدُّننَا إِلَّا مَوضِعَ البَيتِ، فَسُمِّيَتِ البَيتَ العَتِيقَ؛ لِأَنَّهُ أُعتِقَ مِنَ الغَرَقِ.

فَلَـمَّا أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِبرَاهِيمَ أَن يَبنِيَ البَيتَ، لَم يَدرِ فِي أَيِّ مَكَانٍ يَبنِيهِ، فَبَعَثَ اللهُ جَبرَئِيلَ(عليه السلام) فَخَطَّ لَهُ مَوضِعَ البَيتِ، فَأَنزَلَ اللهُ عَلَيهِ القَوَاعِدَ مِنَ الجَنَّةِ، وَكَانَ الحَجَرُ الَّذِي أَنزَلَهُ اللهُ عَلَى آدَمَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلجِ، فَلَـمَّا مَسَّتهُ أَيدِي الكُفَّارِ اسوَدَّ).

 

 

[1]  مدارك التنزيل، النسفي: 1/70، جوامع الجامع، الطبرسي: 1/149.

[2]  الساف: كل عرق من الحائط، الصحاح، الجوهري، مادة (سوف) 4/1378.

[3]  الكشاف حن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/213.

[4]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/462.

[5]  هكذا في الأصل، ومجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/387، وفي التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/463، الصراح، بالصاد المهملة.

[6]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/463، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/387.

[7]  الكافي، الكليني: 4/188ح2، من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 2/242ح 2302، علل الشرائع، الصدوق: 2/399ح1، بحارالأنوار، المجلسي: 96/58ح12.

[8]  تفسير العياشي: 1/60ح100، عنه بحار الأنوار، المجلسي: 96/64ح42.

[9]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/387.

[10]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/463، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/388 عنه بحار الأنوار، المجلسي: 12/87.

[11]  تفسير القمي: 1/60.

[12]  الصيرفي، من اصحاب الإمام الكاظم(عليه السلام) ثقة، له كتاب، ينظر ترجمته في: رجال الطوسي: 345، معالم العلماء، ابن شهرآشوب: 161، خلاصة الأقوال، العلامة الحلي: 283، نقد الرجال، التفريشي: 5/13، طرائف المقال، البروجردي: 1/366.

[13]  اسم لعرفات أو جبل بأعلى مكّة،  دخل النبيّ مكّة منه، القاموس المحيط، الفيروزآبادي، مادة (كدى) 4/382.

[14]  إبراهيم: 37.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .