أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4326
التاريخ: 26-09-2014
5861
التاريخ: 9-11-2014
14283
التاريخ: 18-10-2015
4709
|
تمثيل حدث بحدث اخر في القران
في الأمثلة التي يعطيها القرآن الكريم لتبيين أفعال المنافقين والكفار، يشبه تارة المفرد بالمفرد؛ كتشبيه المرائي بصخرة ملساء عليها طبقة من التراب فما إن ينهمل عليها وابل من المطر حتى يغسلها بلحظات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ ..} [البقرة: 264].
وتارة أخرى يشبه القرآن الجمع بالجمع؛ كتشبيهه المعرضين عن التذكرة بالحُمُر الفارة من الأسد: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ } [المدثر: 49 - 51] . وتارة ثالثة يشبه الجمع بالمفرد؛ ......تشبيه المنحرفين من أهل الكتاب بالحمار الذي يحمل مجموعة من كتب من دون أن ينتفع منها: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5] ؟ . أو تشبيه نظرات مرضى القلوب الفارين من جبهة الدفاع عن الحق ودفع الباطل بنظرة المحتضر: {رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [محمد: 20] ، وكذلك الآية محل البحث: (مثلهم كمثل الذي ...).
والمراد في جميع هذه الأقسام، هو تمثيل أوصاف الكفار والمنافقين بالأوصاف الواردة في الأمثلة المذكورة؛ أي، هو تشبيه حدث بحدث آخر، وليس الكلام في الإفراد والجمع كي يستدعي التكلف الأدبي، ويقال - مثلا - : بأنه في الموارد التي يشبه فيها الجمع بالمفرد، تكون «الذي» بمعنى «الذين»، نظير: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: 69]. أو ان كلمة «الحمار» هي بمعنى الجنس لا المفرد.
من هنا، فإن الضمائر الراجعة إلى مراجعها تأتي أحيانا مفردة؛ كما في الضمير «هو » في «استوقد» حيث أن فاعل الفعل مفرد، وأحياناً أخرى تأتي جمعا؛ كما في «بنورهم»، وأتركهم»، و« لا يبصرون» حيث إن الضمائر والأفعال أتت بالجمع بلحاظ المعنى. وعلى هذا الأساس، أي عند تمثيل حدث بحدث في القرآن الكريم، فإنه لم يراع الانسجام بين المثل والممثل من حيث الإفراد والجمع. بل روعي التفنن في التمثيل عوضاً عنه.
وحصيلة ذلك، إنه في هذه الأمثلة يجري تشبيه قصة وحدث معينين بقصة وحدث آخرين، وليس الكلام عن شخص معين أو أشخاص معينين كي يعتبر فيها التطابق بين المشبه والمشبه به أر بين المثل والممثل من حيث الإفراد والجمع.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
وفد ديوان الوقف الشيعي يطّلع على نسب إنجاز مستشفى الزكيّ في بابل
|
|
إدارة معرض النجف الدولي: العتبة العباسية أثبتت دعمها للمنتج المحلي برفعها شعار (صنع في العراق)
|
|
تعزيزًا للوعي القرآني.. العتبة العباسية تقيم برنامج (في رحاب الكرام)
|
|
العتبة العباسية تشارك في فعاليات معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|