المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فعل كريب بن الصباح وقتله  
  
3533   06:00 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص268-269
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

برز رجل من حمير من آل ذي يزن اسمه كريب بن الصباح ليس في أهل الشام يومئذ رجل أشهر شدة بالبأس منه ثم نادى من يبارز فبرز إليه المرتفع بن الوضاح الزبيدي فقتل المرتفع ثم نادى من يبارز فبرز إليه الحارث بن الجلاح فقتله ثم نادى من يبارز فبرز إليه عايذ بن مسروق الهمداني فقتل عايذا ثم رمى بأجسادهم بعضها فوق بعض ثم قام عليها بغيا واعتداء ثم نادى هل بقي من مبارز فبدر إليه علي (عليه السلام) ثم ناداه ويحك يا كريب اني أحذرك وأدعوك إلى سنة الله وسنة رسوله ويحك لا يدخلنك ابن آكلة الأكباد النار فكان جوابه ان قال ما أكثر ما قد سمعنا هذه المقالة منك فلا حاجة لنا فيها أقدم إذا شئت من يشتري سيفي وهذا اثره فقال علي (عليه السلام) لا حول ولا قوة الا بالله ثم مشى إليه فلم يمهله ان ضربه ضربة خر منها قتيلا يتشحط في دمه ثم نادى من يبارز فبرز إليه الحارث بن وداعة الحميري فقتل الحارث ثم نادى من يبارز فبرز إليه المطاع بن المطلب العبسي فقتل مطاعا ثم نادى من يبارز فلم يبرز إليه أحد ثم إن عليا (عليه السلام) نادى يا معشر المسلمين {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة: 194] ؛ ويحك يا معاوية هلم فبارزني ولا يقتلن الناس فيما بيننا فقال عمرو اغتنمه منتهزا فقد قتل ثلاثة من ابطال العرب واني أطمع ان يظفرك الله به فقال معاوية ويحك يا عمرو والله ان تريد الا ان اقتل فتصيب الخلافة بعدي اذهب إليك فليس مثلي يخدع .

وقام عمر بن العاص قبل الوقعة العظمى منحنيا على قوس يحرض أصحابه وقال في آخر خطبته انا نحتسب عند الله ما أصبح في أمة محمد (صلى الله عليه واله) من اشتعال نيرانها واضطراب حبلها ووقوع بأسها بينها فانا لله وانا إليه راجعون أ ولا تعلمون ان صلاتنا وصلاتهم وصيامنا وصيامهم وحجنا وحجهم وقبلتنا وقبلتهم وديننا ودينهم واحد ولكن الأهواء متشتتة اللهم أصلح هذه الأمة بما أصلحت به أولها واحفظ فيها نبيها مع أن القوم قد وطئوا بلادكم وبغوا عليكم فجدوا في قتال عدوكم ثم جلس .

وقام عبد الله بن العباس خطيبا فقال في آخر خطبته : حتى كان فيما اضطرب من حبل هذه الأمة وانتشر من امرها ان ابن آكلة الأكباد وقد وجد من طغام أهل الشام أعوانا على علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وصهره وأول من ذكر صلى معه بدري قد شهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله) كل مشاهده التي فيها الفضل ومعاوية وأبو سفيان مشركان يعبدان الأصنام لقد قاتل علي مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي يقول صدق الله ورسوله ومعاوية وأبو سفيان يقولان كذب الله ورسوله فما معاوية في هذه بأبر ولا اتقى ولا أرشد ولا أصوب منه في تلكم والله انكم لعلى الحق وان القوم لعلى الباطل فلا يكونن أولى بالجد في باطلهم منكم في حقكم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .

وقام عمار بن ياسر فقال في جملة كلامه : امضوا عباد الله إلى قوم يطلبون فيما يزعمون بدم عثمان والله ما أظنهم يطلبون دمه ولكن القوم ذاقوا الدنيا فاستحبوها واستمرؤوها وعلموا لو أن الحق لزمهم لحال بينهم وبين ما يرغبون فيه منها ولم يكن للقوم سابقة في الاسلام يستحقون بها الطاعة والولاية فخدعوا أتباعهم بان قالوا قتل امامنا مظلوما ليكونوا بذلك جبابرة وملوكا وتلك مكيدة قد بلغوا بها ما ترون ولولا هي ما بايعهم من الناس رجلان .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات