أبرز التحديات والمعوقات في مجال تأهيل الكوادر البشرية العربية :

1- ضعف تأهيل الكوادر البشرية السياحية ،وتفاوت مستويات التدريب بين المعاهـد والمؤسسات في الدول العربية.

2- عدم ملائمة العاملين لاحتياجات سوق العمل كماً وكيفاً.

3- ضعف دور القطاع الخاص في تطوير الموارد البشرية السياحية، وعدم مواكبة معايير العالم في مناهج وأساليب التدريب العالمية. من خلال عـدم تـبني عمليـة التـدريب المستمر.

4- ضعف الإلمام بالثقافة والسلوك السياحي العربي، وعـدم الاعتراف بالشهادات الدراسية بين الدول العربية.

5- نفور الشباب العربي في ممارسة بعض المستويات المهنية السياحية.

من أهم المقترحات في تطوير الأيدي العاملة العربية في المجال السياحي العمـل على إيجاد برامج تأهيل وتدريب متكافئة ومشتركة ومعتمدة بين الدول العربية ،وتبادل الاعتراف بالشهادات التدريبية والدراسية المهنية ،وتفعيل مساهمة القطاع في المواءمة بين برامج التدريب وسوق العمل، إضافة إلى محاكاة أفضل المعايير العالمية في برامج التدريب، وزيادة الاستثمار في برامج التأهيل والتدريب. إن تحقيق المقترحات السابقة يؤدي إلى جملة من الإيجابيات على رأسها إيجـاد كوادر بشرية مؤهلة وملائمة، وإمكانية تبادل الكوادر البشرية بين المنشآت السياحية في الدول العربية، ورفع مستوى جـودة الخدمـة السياحية، وزيادة السياحة العربيـة البينية ،وتكامل وتوافق الإمكانيات البشرية السياحية بين الدول العربية ،وإيجاد ثقافة عمل إيجابية لدى الكوادر البشرية.

من أهم الإجراءات والبرامج التنفيذية لتنفيذ المقترحات السابقة الذكر العمـل على تطوير التعاون وتبادل الخبرات بين البلدان العربية في مجال تأهيـل الـكـوادر السياحية لتحصيل الخبرة والتجربـة مـن الـدول العربية المتطورة، وتوحيـد الـرؤى والمقاييس المعمول بها بين الدول العربية في مجال القطاع الفندقي والسياحي والعمـل على دعم إنشاء معاهد تأهيل متخصصة لمختلف التخصصات المهنية السياحية مـن خلال تبادل الخبرات وتنظيم الملتقيات في مجال التأهيل المهني السياحي والتركيز على البحث العلمي في مجال تطوير الكوادر البشرية في المؤسسات الأكاديمية والربط دعم بين برامجها، بهدف تأهيل وتدريب كافة الكوادر العاملة في قطاع السياحة في الدول العربية من خلال الاستفادة من خبرات دول العالم المتقدمة في مجال السياحة وتحديد معايير تأهيل المعاهد المتخصصة بتأهيل الكوادر الفنية بالمنشآت السياحية وتحفيز وتشجيع القطاع الخاص على إنشاء مؤسسات للتأهيل والتدريب السياحي.

لذا لا بد من تشكيل فريق من الخبراء السياحيين العرب يضم ممثلي القطاعين الحكومي والخاص وكذلك بعض ممثلي المجتمع المدني ، لترجمـة الإطـار العـام للاستراتيجية السياحية العربية إلى برامج ومشروعات محددة ، وتحديد أولوياتهـا وفـق مرئيات الدول العربية ، وتحديد جدول زمني لها, ثم وضع تقديرات أولية لتكلفـة تنفيذ تلك البرامج والمشاريع. ويتولى فريق الخبراء كذلك وضع مواصـفات لبيـوت الخبرة التي يمكن الاستعانة بها لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بالبرامج والمشروعات المشتقة من الإطار العام لوثيقة الاستراتيجية ، يقوم المجلس الوزاري العربي للسياحة بمتابعة مستوى التنفيذ من خلال لجنة خاصة يشكلها لهذا الغرض ، ويكلفهـا بتـصميم نماذج متابعة مناسبة لكل برنامج أو مشروع حسب طبيعته ، لترفع تقاريرهـا الدورية حول مدى التنفيذ إلى المجلس الوزاري ، الذي يعرض ما يراه مناسباً منها على القمـة العربية من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي.