المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دلالات وبينات القائم (عليه السلام)  
  
2929   02:09 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 , ص261-269
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

روي عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن حمويه عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت عند مضيّ أبي محمد (عليه السلام) واجتمع عند أبي مالٌ جليل فحمله وركب السفينة وخرجت معه مشيّعاً فوعك وعكاً شديداً فقال : يا بنيّ ردّني فهو الموت وقال لي : اتّق الله في هذا المال وأوصى إلي ومات ؛ فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري داراً على الشط ولا أخبر أحداً بشيء فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمد (عليه السلام) أنفذته وإلاّ قصفت به فقدمت العراق واكتريت داراً على الشطّ وبقيت أيّاماً فإذا أنا برقعة مع رسول فيها : يا محمد معك كذا وكذا حتّى قصّ عليّ جميع ما معي مما لم أحطّ به علماً فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاماً لا يرفع لي رأس واغتممت فخرج إليّ : قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله .

وعنه عن محمد بن أبي عبدالله عن أبي عبدالله الشيباني قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثيّ وكان فيها سوار ذهب فقُبِلتْ ورُد عليّ السوار وأمرت بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس أو صفر فأخرجت ذلك منه وأنفذت الذهب فقبل .

وعنه عن عليّ بن محمد قال : أوصل رجل من أهل السواد مالاً فردّ عليه وقيل له : أخرج حق بني عمك منه وهو أربعمائة درهم وكان الرجل في يده ضيعة لبني عمه فيها شركة قد حبسها عليهم فنظر فاذا لولد عمّه في ذلك أربعمائة درهم فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل .

وعنه عن علي بن محمد عن علي بن الحسين اليماني قال : كنت ببغداد فاتّفقت قافلة لليمانيَين فاردت الخروج معها فكتبت ألتمس الإذن في ذلك فخرج : لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة .

قال : فأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم .

قال : وكتبت أستأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب خرج عليها قوم من الهند يقال لهم : البوارج فقطعوا عليها . وعنه عن القاسم بن العلاء قال : ولد لي عدة بنين فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلا يكتب إليّ لهم بشيء فماتوا كلهم فلمّا ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء فأجبت : يبقى والحمد لله .

وعنه عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتب أبي بخطه كتاباً فورد جوابه ثمّ كتب بخطّي فورد جوابه ثمّ كتب بخط رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه فنظرنا فاذا العلة في ذلك أن الرجل تحول قرمطياً .

قال الحسن بن الفضل : وردت العراق وزرت طوس وعزمت أن لا أخرج إلآ عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي ولو احتجت أن أقيم بها حتى أتصدّق .

قال : وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج ؛ قال : فجئت يوماً إلى محمد بن أحمد وكان السفير يومئذ أتّقاضاه فقال لي : صر الى مسجد كذا وكذا فانه يلقاك رجل . قال : فصرت إليه فدخل علي رجل فلما نظر إليّ ضحك وقال : لا تغتم فإنك ستحجّ في هذه السنة وتنصرف الى أهلك وولدك سالماً ؛ قال : فاطمأننت وسكن قلبي وقلت : أرى مصداق ذلك إِن شاء الله ؛ قال : ثمّ وردت العسكر فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوب فاغتممت وقلت في نفسي : جَدي عند القوم هذا واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة وقلت في نفسي : كفرت بردّي على مولاي وكتبت رقعة أعتذر فيها من فعلي وأبوء بالإثم وأستغفر من ذلك وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة فانا في ذلك أفكر في نفسي وأقول : إن ردّت عليّ الدنانير لم أحلل صرارها ولم أحدث فيها حدثاً حتّى أحملها إلى أبي فإنّه أعلم منْي ليعمل فيها بما شاء ؛ فخرج إلى الرسول الذي حمل إليّ الصرة : أسأت اذ لم تعلم الرجل إنا ربما فعلنا ذلك بموالينا من غير مسألة ليتبركوا به ؛ وخرج إلي : أخطات في ردك برّنا فاذا استغفرت الله فالله يغفر لك ،فأما إذا كانت عزيمتك وعقيدتك أن لا تحدث فيها حدثاً ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك وأما الثوب فلا بد منه لتحرم فيه ؛ قال : وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في ثالث فامتنعت عنه مخافة أن يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويت مفسراً والحمد لله .

وعنه عن عليّ بن محمد عن الحسن بن عبد الحميد قال : شككت في أمر حاجز بن يزيد فجمعت شيئاً وصرت إلى العسكر فخرج : ليس فينا شك ولا في من يقوم مقامنا بأمرنا فأردد ما معك إِلى حاجز بن يزيد .

وعنه عن علي بن محمد عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن الحسن والعلاء بن رزق الله عن بدر غلام أحمد بن الحسن قال :وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة أُحبهم حملة الى ان مات يزيد بن عبدالله فأوصى في علته أن يدفع الشهري السمند وسيفه ومنطقته إلى مولاه فخفت ان أنا لم أدفع الشهري الى أذكوتين نالني منه استخفاف فقوّمت الدابّة والسيف والمنطقة بسبعمائة دينار في نفسي ولم أطلِع عليه أحداً ودفعت الشهري إلى أذكوتين فاذا الكتاب قد ورد عليه من العراق : أن وجّه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة .

 

وعنه عن عليّ بن محمد عن محمد بن شاذان النيسابوري قال :اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهماً فأنفت أن أبعث بها ناقصة فوزنت من عندي عشرين درهماً وبعثت بها إلى الأسدي ولم أكتب مالي فيها فورد : وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهماً.
وعنه من الحسين بن محمد الأشعريّ قال : كان يرد كتاب أبي محمد (عليه السلام) في الإجراء على الجنيد قاتل فارس وأبي الحسن وآخر فلما مضى أبو محمد (عليه السلام) ورد استئناف من الصاحب لأجراء أبي الحسن وصاحبه ولم يرد في أمر الجنيد شيء فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك واذا قَطعُ جرايته إنما كان لوفاته .

 

وعنه من علي بن محمد عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال : كتب عليَ بن زياد الصيمري يسأل كفناً فكتب اليه : إنَك تحتاج اليه في سنة ثمانين فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته .

وعنه عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال : كان للناحية علي خمسمائة دينار وضقت بها ذرعاً ثمّ قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين ديناراً قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ولا والله ما نطقت بذلك فكتب إلى محمد بن جعفر : اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه .

وعنه عن الحسين بن الحسن العلوي قال : أنهي إلى عبيد الله بن سليمان الوزير أن له وكلاء وأنه تجبى اليهم الأموال وسموا الوكلاء في النواحي فهمّ بالقبض عليهم فقيل له : لا ولكن دسوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال فمن قبض منهم شيئا قُبض عليه فلم يشعر الوكلاء بشيء حتى خرج الأمر أن لا يأخذوا من أحد شيئاً وأن يتجاهلوا بالأمر وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك فاندسّ لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه وقال : معي مالٌ اُريد أن أوصله فقال له محمد : غلطت أنا لا أعرف من هذا شيئاً فلم يزل يتلطّف به ومحمد يتجاهل وبثوا الجواسيس وامتنع الوكلاء كلّهم لما كان تقدّم إليهم فلم يظفر بأحد منهم ولم تتمّ الحيلة فيهم .

وعنه من علي بن محمد قال : خرج النهي عن زيارة مقابر قريش والحائر على ساكنيهما السلام ولم نعرف السبب فلما كان بعد شهر دعا الوزير الباقطائي فقال له : ألق بني الفرات والبرسيين وقل لهم : لا تزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن يتفقّد كلّ من زار فيقبض عليه .

وعن الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الطالقاني عن ابي القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال : حدثنا الأودي قال : بينا أنا في الطواف وقد طفت ستّاً واُريد السابع فاذا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس يتكلّم فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من منطقه فذهبت أكلّمه فزبرني الناس فسألت بعضهم : من هذا؟ فقالوا هذا ابن رسول الله يظهر للناس في كلّ سنة يوماً لخواصّه يحدّثهم .

فقلت :سيّدي مسترشداً اتيتك فارشدني فناولني (عليه السلام) حصاة وكشفت عنها فإذا بسبيكة ذهب فذهبت فاذا أنا به (عليه السلام) قد لحقني فقال لي : ثبتت عليك الحجّة وظهر لك الحقّ وذهب عنك العمى أتعرفني ؟ فقلت :لا فقال (عليه السلام) : أنا المهديّ وأنا قائم الزمان أنا الذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً إن الأرض لا تخلو من حجّة ولا يبقى الناس في فترة وهذه أمانة فحدّث بها إخوانك من أهل الحقّ .

قال : وحدّثنا أبي عن سعد بن عبدالله عن عليّ ابن محمد الرازي قال : حدثني جماعة من أصحابنا : أنه بعث إلى عبدالله بن الجنيد وهو بواسط غلاماً وأمر ببيعه فباعه وقبض ثمنه فلمّا عيّر الدنانير نقصت في التعيير ثمانية عشرة قيراطاً وحبّة فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطاً وحبّة وأنفذها فردّ عليه ديناراً وزنه ثمانية عشر قيراطاً وحبّة ؛ قال : وحدّثنا أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود : أنّ أبا جعفر العمر يّحفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج فسألته عن ذلك فقال : قد اُمرت أن أجمع أمري ؛ فمات بعد ذلك بشهرين ؛ قال : وحدّثنا محمد بن علي الأسود قال : سألني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه الله بعد موت محمد بن عثمان العمري أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله أن يرزقه ولداً قال : فسالته فأنهى ذلك ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنّه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مباركَ ينفع الله به وبعده أولاد .

قال أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود : وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن ارزق ولداً فلم يجبني إليه وقال لي : ليس إلى هذا سبيل ؛ قال : فولد لعليّ بن الحسين تلك السنة ابنه محمد بن عليّ وبعده أولاد ولم يولد لي ؛ قال الشيخ : كان أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود (رضي الله عنه) كثيراً ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد رحمه الله وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام (عليه السلام) ؛ قال : حدثنا صالح بن شعيب الطالقانيِ عن أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال : حضرت بغداد عند المشايخ فقال الشيخ علي بن محمد السمريَ (قدس الله روحه) ابتداءً منه : رحم الله علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي .

قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم فهذا طرف يسير ممّا جاء في هذا المعنى وإيراد سائرة يُخرج عن الغرض في الاختصار وفيما أوردناه كفاية في بابه إن شاء الله تعالى .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات