المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المكونات الفعالة في التمر هندي
2024-04-19
التربة المناسبة لزراعة التمر هندي
2024-04-19
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لأوضاع السياسية والاجتماعية في عصر الإمام الهادي  
  
3799   04:45 مساءً   التاريخ: 29-07-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص506-508
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن محمد الهادي / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2022 1339
التاريخ: 29-07-2015 2998
التاريخ: 29-07-2015 3546
التاريخ: 29-07-2015 3030

لهذه الفترة من الخلافة العباسية خصوصيات تميّزها عن غيرها من الفترات، وهي:

1- زوال هيبة الخلافة وعظمتها: كان للخلافة سواء في العصر الأموي أو العباسي هيبة، غير انّ تلك العظمة قد زالت في هذه الفترة بسبب سيطرة الموالي والأتراك على جهاز الخلافة التي أصبحت كرة بأيديهم يرمونها أينما شاءوا، وكان للخليفة دور شكلي فقط، ولكن عندما يكون شعور بالخطر من قبل المخالفين تتحد آراء الخليفة ورجال الحكم في القضاء على ذلك الخطر حينئذ .

2- مجون وخلاعة رجال البلاط: وكان الخلفاء العباسيون يقيمون مجالس اللهو والشرب الليلية في هذه الفترة بسبب الفراغ الذي يعانيه جهاز الخلافة، وأصبح البلاط غاصاً في الفساد والمعصية، وقد سجّلت كتب التاريخ أخبار هذه الليالي الحمراء الأسطورية التي كانوا يحيونها .

3- ازدياد الظلم والاستبداد: وجعل الظلم والبذخ والعيث ببيت المال وصرفه في توفير المتعة واللهو الناس يضيقون ذرعاً بهذه التصرفات.

4- تصاعد الثورات العلوية : حاول الحكم العباسي في هذه الفترة الزمنية أن يقضي على العلويّين من خلال بث الكراهية لهم بين الناس وكان كلّما يلاحظ ظلاً ولو قصيراً لثورة علوية كان مسلسل القمع والاضطهاد يبدأ بلا رحمة بحقها، والسبب في سرعة مواجهتها هو انّ جهاز الخلافة كان يرى نفسه ضعيفاً ومتزلزلاً، ويخاف هذا النوع من الثورات على الرغم من أجواء الرعب والاضطهاد التي أوجدها وكانت سياسة العلويين في هذه الفترة هو عدم ذكر شخص معين، وكانوا يدعون الناس إلى قيادة وإمامة الرضا من آل محمد، لأنّهم كانوا يشاهدون انّ أئمتهم المعصومين يخضعون لسيطرة ومراقبة تامة في قلب معسكر سامراء، فكانت الدعوة لشخص معين تعني القضاء عليه وقد كانت هذه الثورات ردّة فعل للظلم والاضطهاد اللّذين كانا يخيّمان على المجتمع الإسلامي في تلك الفترة، وكانت تتناسب تناسباً طردياً معهما، وعلى سبيل المثال لم تحدث أية ثورة أو انتفاضة في عهد الخليفة المنتصر الذي كان يميل إلى أهل البيت إلى حد ما والذي لم يتعرض أحد للشيعة والعلويين في عهده وقد سجلت كتب التاريخ 18 ثورة بين الفترة 219هـ إلى 270هـ، وغالباً ما كانت هذه الثورات تمنى بالفشل، ويتم القضاء عليها من قبل الدولة العباسية ويجب البحث عن أسباب فشل هذه الثورات في قياداتها وضعفها أوّلاً، و في رجال واتباع تلك القيادات ثانياً فإنّ قيادة هذه الثورات لم تكن تملك مخططاً صحيحاً وكاملاً تسير في ضوئه، وكانت تفتقر إلى التنظيم ومن ناحية أُخرى لم يكن لهذه الثورات طابع إسلامي مائة بالمائة، ولذلك لم تحظ بتأييد الأئمّة المعاصرين لها عادة ومن المؤكد كان هناك بين أصحاب تلك الثورات وأنصارها رجال مخلصون وشيعة واقعيون ناضلوا حتى الموت لأجل المبادئ الإسلامية السامية غير انّ عددهم قليل، وكان أغلب الثوار ممّن لم يكن لهم أهداف إسلامية واضحة، بل كانوا منزعجين من الظلم والاضطهاد اللّذين كانوا يتلقونهما، وأرادوا تغيير الأوضاع المتردية، وكانت هذه الجماعات تترك قائدها وتتفرّق عنه بمجرد أن تشعر بالهزيمة أو الموت .

وكما تقدم فانّ السبب في عدم تأييد الأئمّة لها يكمن في أنّها لم تكن إسلامية خالصة، ولوحظت بعض الانحرافات في أهدافها وقادتها، أو انّ خططها كانت بنحو يمكن التنبّؤ بفشلها، ولذلك لو كان الإمام يؤيد هذه الثورات علناً، لكان التشيع والإمامة ونواة الشيعة المركزية عرضة للخطر فيما لو فشلت في حركتها .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات