المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معجزات الامام الرضا (عليه السلام)  
  
3553   04:01 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص351-355.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

روي عن محمد بن حفص انّه قال: حدّثني مولى العبد الصالح أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السّلام) قال: كنت و جماعة مع الرضا (عليه السلام)  في مفازة  أصابنا عطش شديد و دوابّنا حتى خفنا على أنفسنا، فقال لنا الرضا (عليه السلام)  : ائتوا موضعا وصفه لنا فانّكم تصيبون الماء فيه .

قال: فأتينا الموضع فأصبنا الماء و سقينا دوابّنا حتى رويت و روينا و من معنا من القافلة ثم رحلنا فأمرنا (عليه السلام) بطلب العين، فطلبناها فما أصبنا الّا بعر الإبل و لم نجد للعين أثرا، قال الراوي: فذكرت ذلك لرجل من ولد قنبر كان يزعم انّ له مائة و عشرين سنة فأخبرني القنبريّ بمثل هذا الحديث سواء و قال: كنت أنا أيضا معه في خدمته، و أخبرني القنبريّ انّه كان في ذلك مصعدا أي ذاهبا إلى خراسان‏ .

يقول المؤلف: هذه المعجزة الباهرة تشبه معجزة جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) التي رواها أهل السير و اشتهر به الخبر في العامة و الخاصة حتى نظمها الشعراء و خطب بها البلغاء و رواها الفهماء و العلماء من حديث الراهب بأرض كربلاء و الصخرة، و ذلك انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا توجّه إلى صفين نزل بكربلاء فقال لأصحابه: أ تدرون أيّ أرض هذه؟ أما واللّه هاهنا مصرع الحسين و أصحابه، ثم سار عنها فلحق اصحابه عطش شديد و نفد ما كان عندهم من الماء، فأخذوا يمينا و شمالا يلتمسون الماء فلم يجدوا له أثرا .

 فعدل بهم أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الجادة و سار قليلا و لاح لهم دير في وسط البريّة فسار بهم نحوه حتّى إذا صار في فنائه أمر من نادى ساكنه بالاطلاع إليهم فنادوه فاطلع، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : هل قرب قائمك هذا من ماء يتغوّث به هؤلاء القوم؟ فقال: هيهات بيني و بين الماء اكثر من فرسخين و ما بالقرب منّي شي‏ء من الماء و لو لا أنّني أوتي بماء يكفيني كلّ شهر على التقتير لتلفت عطشا .

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أسمعتم ما قال الراهب؟ قالوا: نعم، أ فتأمرنا بالمسير إلى حيث أومأ إليه لعلّنا أن ندرك الماء و بنا قوّة؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا حاجة لكم إلى ذلك و لوى عنق بغلته نحو القبلة و أشار بهم إلى مكان يقرب من الدير، فقال: اكشفوا الارض في هذا المكان .

فعدل منهم جماعة إلى الموضع فكشفوه بالمساحي، فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع فقالوا: يا أمير المؤمنين هاهنا صخرة لا تعمل فيها المساحي، فقال لهم: انّ هذه الصخرة على الماء فان زالت عن موضعها وجدتم الماء، فاجتهدوا في قلعها فاجتمع القوم و راموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا، و استصعبت عليهم.

فلمّا رآهم (عليه السلام) قد اجتمعوا و بذلوا الجهد في قلع الصخرة و استصعبت عليهم لوى رجله‏ عن سرجه حتى صار على الارض ثم حسر عن ذراعيه و وضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحرّكها ثم قلعها بيده و دحا بها أذرعا كثيرة، فلمّا زالت من مكانها ظهر لهم بياض الماء، فبادروا إليه فشربوا منه، فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم و أبرده و أصفاه .

 فقال لهم: تزوّدوا و ارتووا، ففعلوا ذلك، ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده و وضعها حيث كانت، فأمر أن يعفى أثرها بالتراب‏  و الراهب ينظر من فوق ديره، فلمّا استوفى علم ما جرى نادى: أيها الناس أنزلوني أنزلوني‏، فاحتالوا في إنزاله، فوقف بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا هذا أنت نبيّ مرسل؟ قال: لا، قال: فملك مقرّب؟ قال: لا، قال: فمن أنت؟ قال: أنا وصيّ رسول اللّه محمد بن عبد اللّه خاتم النبيين (صلّى اللّه عليه و آله) .

فقال الراهب الشهادتين و أسلم ثم قال: إنّ هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة و مخرج الماء من تحتها و قد مضى عالم قبلي فلم يدركوا ذلك و قد رزقنيه اللّه عز و جل، إنّا نجد في كتاب من كتبنا و نأثر عن علمائنا انّ في هذا الصقع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها الّا نبيّ أو وصيّ نبيّ و انّه لا بد من وليّ للّه يدعو إلى الحق، آيته معرفة مكان هذه الصخرة و قدرته على قلعها، و انّي لما رأيتك قد فعلت ذلك تحقّقت ما كنّا ننتظره و بلغت الأمنيّة منه، فانا اليوم مسلم على يديك و مؤمن بحقّك و مولاك ؛ ثم ساروا و الراهب بين يديه في جملة أصحابه حتى لقي أهل الشام و كان الراهب في جملة من استشهد معه فتولّى (عليه السّلام) الصلاة عليه و دفنه و اكثر من الاستغفار له، و في مثل ذلك يقول السيد الحميري في قصيدته المذهّبة:

و لقد سرى فيما يسير بليلة   بعد العشاء بكربلاء في موكب‏

حتى أتى متبتّلا  في قائم‏         ألقى قواعده بقاع مجدب‏

فدنا فصاح به فأشرف مائلا   كالنسر فوق شظيّة  من مرقب‏

هل قرب قائمك الذي بوّأته‏    ماء يصاب؟ فقال: ما من مشرب‏

روي عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن محمد بن الفضيل انّه قال: نزلت ببطن مرّ  فأصابني العرق المدينيّ في جنبي و في رجلي، فدخلت على الرضا (عليه السلام) بالمدينة، فقال: ما لي أراك متوجّعا؟ فقلت: انّي لما أتيت بطن مرّ أصابني العرق المدينيّ في جنبي و في رجلي .

فأشار (عليه السلام) إلى الذي في جنبي تحت الإبط و تكلّم بكلام و تفل عليه، ثم قال (عليه السلام) : ليس عليك بأس من هذا و نظر إلى الذي في رجلي فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام) : من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب اللّه عز و جل له مثل أجر الف شهيد .

فقلت في نفسي: لا أبرأ و اللّه من رجلي أبدا، قال الهيثم: فما زال يعرج منها حتى مات‏ .

روي عن عبد اللّه بن محمد الهاشمي انّه قال: دخلت على المأمون يوما فأجلسني و أخرج من كان عنده ثم دعا بالطعام فطعمنا ثم تطيبنا، ثم أمر بستارة فضربت، ثم أقبل على بعض من كان في الستارة، فقال: باللّه لمّا رثيت لنا من بطوس، فأخذت تقول:

سقيا لطوس و من أضحى بها قطنا   من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا

قال: ثم بكى و قال لي: يا عبد اللّه أ يلومني أهل بيتي و أهل بيتك أن نصّبت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) علما؟ فو اللّه لأحدّثنّك بحديث تتعجب منه: جئته يوما فقلت له: جعلت فداك انّ آباءك موسى و جعفرا و محمدا و عليّ بن الحسين (عليهم السّلام) كان عندهم علم ما كان و ما هو كائن الى يوم القيامة و أنت وصيّ القوم و وارثهم و عندك علمهم و قد بدت لي إليك حاجة .

قال: هاتها، فقلت: هذه الزاهريّة حظيّتي و لا أقدّم عليها أحدا من جواريّ، و قد حملت‏ غير مرّة و أسقطت و هي الآن حامل فدلّني على ما تتعالج به فتسلم .

 فقال: لا تخف من إسقاطها فانّها تسلم و تلد غلاما أشبه الناس بأمه و تكون له خنصر زائدة في يده اليمنى ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة، فقلت في نفسي: أشهد أن اللّه على كلّ شي‏ء قدير .

فولدت الزاهريّة غلاما أشبه الناس بأمّه في يده اليمنى خنصر زائدة ليست بالمدلاة و في رجله اليسرى خنصر زائدة ليست بالمدلاة على ما كان وصفه لي الرضا (عليه السلام) فمن يلومني على نصبي ايّاه علما ؟

والحديث فيه زيادة حذفناها و لا حول و لا قوّة الّا باللّه العليّ العظيم .

ثم قال الشيخ الصدوق: إنمّا علم الرضا (عليه السلام) ذلك ممّا وصل إليه عن آبائه عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و ذلك انّ جبرئيل (عليه السلام) قد كان نزل عليه بأخبار الخلفاء و أولادهم من بني أميّة و ولد العباس و بالحوادث التي تكون في أيامهم و ما يجري على أيديهم و لا قوّة الّا باللّه.

يقول المؤلف: انّ الذي حذف من الحديث البيت الثاني للشعر و هو:

أعني أبا الحسن المأمول انّ له‏      حقّا على كلّ من أضحى بها شجنا




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






في مستشفى الكفيل.. نجاح زراعة كلية لمريض يعاني عجزًا فيها
قسم المعارف يصدر تحديثًا جديدًا لتطبيقه الإلكتروني
اللّجنة المشرفة على حفل التخرّج المركزي تناقش استعداداتها النهائيّة
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية