المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الظروف الثقافية الخاصة للمجتمع الإسلامي  
  
3204   04:09 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص446-449.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

أنّ الإسلام لم يخرج في عهد الرسول (صلَّى الله عليه وآله) عن دائرة الحجاز، غير انّه ولتمتعه بأساس رصين أخذ يتسع وينمو بعد وفاته (صلَّى الله عليه وآله) بسرعة، كما أنّه وفي مدة قصيرة أخذ يحتوي جميع العالم المتحضر آنذاك، وصهر في بوتقته ما تبقى من الحضارات الخمس العظيمة: الروم ، إيران، مصر، اليمن، والحضارة الكلدانية والآشورية، التي كانت في الشمال والشرق والغرب وفي جنوب الحجاز، حتى يذوب وينصهر ما هو من الخرافات والظلم والانحراف والفساد والاستبداد ويبقى الإيجابي المفيد تحت مظلة الحضارة الإسلامية العظيمة بصبغة إلهية وتوحيدية، بل ويتسع وينمو كذلك .

وقد اقتضت طبيعة حب العلم والمعرفة في الإسلام أن ينتقل ما احتوته تلك الحضارات من تقدّم في المجال العلمي والفكري إلى المجتمع الإسلامي، ويترجم كتب اليونان والروم ومصر والهند وفارس إلى اللغة العربية التي كانت لغة القرآن .

فأخذ علماء الإسلام الذين استنار فكرهم بمشعل القرآن يدرسون علوم الآخرين وينقدونها فأبدعوا إبداعات جديدة وكثيرة وأضافوها إليها، كما أنّهم منحوا الثقافة والحضارة السابقة صورة جديدة بطابع إسلامي. فقد بدأت ترجمة الأعمال العلمية للآخرين منذ عهد الأمويين الذين كانوا بعيدين عن العلم والإسلام وبلغت في عصر العباسيين لا سيما في عهد الرشيد والمأمون ذروتها كما اتسعت دائرة العالم الإسلامي إلى أقصى حدودها في العصر الحاضر على طول التاريخ، ومن المؤكد انّ هذه الحركة العلمية لم تكن أمراً قد أسّسه العباسيون أو الأمويون، بل كانت حصيلة تعاليم الإسلام في العلم والمعرفة مباشرة .

الإسلام الذي لم يحدد وطناً معيناً للعلم والمعرفة وحثّ المسلمين على طلبه أينما كان حتى لو كان بأقصى نقطة في العالم أي الصين حينذاك، ومهما بلغ الأمر من العناء والمشقة بقوله: اطلبوا العلم ولو بالصين، واطلبوا العلم ولو بسفك المهج وخوض اللجج .

وقد ذكر في كتب التاريخ انّ المأمون قد رأى ذات ليلة أرسطو طاليس الفيلسوف اليوناني الشهير في المنام وسأله عن بعض المسائل، و ما ان استيقظ من نومه أخذ يفكر بترجمة كتبه، فأرسل رسالة إلى ملك الروم يطلب منه أن يرسل إليه مجموعة من الكتب العلمية القديمة التي كانت في بلاد الروم، فقبل ملك الروم ذلك الطلب بعد كثير من تبادل الرسائل، وقد أرسل المأمون مجموعة من العلماء من أمثال الحجاج بن مطرد وابن البطريق وسلما مدير بيت الحكمة المكتبة الكبيرة والشهيرة في بغداد في تنفيذ هذه المهمة .

فراحوا يرسلون ما وجدوه في بلاد الروم ورغبوا فيه إلى المأمون، وهو يأمر بعد ذلك بترجمتها وممّا لا شكّ فيه انّ أحلام السياسيّين المجرّبين من أمثال المأمون ليست بهذه البساطة، وينبغي أن يكون لها دافع سياسي، فإنّهم يرون في هذه الأحلام الأشياء التي تقوّي أُسس سلطان ظلمهم .

وعلى أية حال فانّ لعمل المأمون هذا عدة احتمالات من وجهة نظر التحليل السياسي، وهي :

  1.     انّ المأمون قد أقدم على هذا الأمر حتى يضع نفسه في عداد المسلمين الذين يناصرون العلم والمعرفة، ولكي يتميّز بهذه الخصلة المميّزة .
  2.  انّه أراد من خلال ذلك أن يجعل الناس ينشغلون عن المشاكل الاجتماعية والاضطهاد السياسي وينسونهما .

3. استمالة فكر المفكّرين في المجتمع الإسلامي وعلمائه نحوه وبالتالي تقوية قواعد سلطانه .

4. انّه أراد بذلك أن يخلق تياراً فكرياً ازاء مدرسة أهل البيت العلمية الذين اشتهروا بالعلم والمعرفة حتى يقلل منشأن أبناء تلك المدرسة ويطفئ نورها .

5. انّه أراد أن يثبت انّ جهاز بني العباس الحاكم يتمتع بجدارة تولّي الحكم لبلاد كإيران والروم ومصر .

وطبعاً لا توجد هناك أيّة مغايرة بين تلك الاحتمالات، ويمكن أن يكون المأمون قد التفت إليها جميعها، ومهما كان السبب فانّه لا شكّ في أنّه بذل جهداً كبيراً في ترجمة الكتب اليونانية، وصرف أموالاً طائلة لدرجة انّه كان يدفع بزنة الكتب ذهباً، وبلغ اهتمامه بالترجمة حداً جعله يضع على كلّ كتاب يترجم باسمه علامة، ورغّب الناس في تلك الكتب، وحثّهم على قراءتها وتعلّمها، وكان يختلي بالحكماء ويبتهج بمعاشرتهم وهكذا أصبح بثّ علوم الآخرين إلى جانب العلوم الإسلامية حاجة العصر وموظته حتى تبع المأمون في ذلك الأشراف ورجال الحكم الذين لهم حاسة قوية وحساسة في هذا النوع من الأُمور، فأكرم طلاب العلم والفلسفة والمنطق واعتزوا به، وبالتالي وفد الكثير من المترجمين من إيران والشام وغيرها إلى بغداد .

وكتب جرجي زيدان المؤرّخ المسيحي المشهور حول ذلك: فلمّا أفضت الخلافة إلى الرشيد حكم من سنة170ـ193هـ  كانت الأفكار قد نضجت والأذهان قد زادت تنبهاً إلى علوم الأقدمين بما كان يتقاطر إلى بغداد من الأطباء والعلماء من السريان والفرس والهنود، وكانوا أهل تمدن وعلم كما رأيت، وكانوا يتعلّمون العربية ويعاشرون المسلمين ويباحثونهم في تلك العلوم، والمسلمون يتهيّبون من ذلك لما سبق إلى أذهانهم من مخالفته للدين إلاّ الكتب الطبية، فكانوا يرغبون في نقلها أو مطالعتها، ولكن الأطباء أنفسهم كانوا يومئذ من غير المسلمين ويغلب أن يكونوا من محبي الفلسفة والمنطق، وكانوا من الجهة الثانية يخدمون الخلفاء بذكر الفلسفة، وأصبحوا إذا فتحوا بلداً ووجدوا فيه كتباً لا يأمرون بإحراقها أو إعدامها، بل يأمرون بحملها إلى عاصمتهم والاحتفاظ بها لنقلها إلى لسانهم كما اتّفق للرشيد في أثناء حربه في انقرة وعمورية وغيرها من بلاد الروم، فإنّه عثر هناك على كتب كثيرة حملها إلى بغداد وأمر يوحنا بن ماسويه بترجمتها، ولكنّها ليست من الفلسفة بشيء وإنّما هي في الطب اليوناني أيّام الرشيد نقل كتاب اُقليدس النقلة الأُولى على يد الحجاج بن مطر وتسمى الهارونية تمييزاً لها عن النقلة المأمونية التي نقلها للمأمون .

وفي أيّامه نقل المِجَسْطي إلى العربية، وأوّل من عنى بنقله يحيى بن خالد البرمكي، ففسّره له جماعة لم يتقنوه، فندب لتفسيره أبا حسان وسلماً صاحب بيت الحكمة، فأتقناه واجتهدا في تصحيحه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






في مستشفى الكفيل.. نجاح زراعة كلية لمريض يعاني عجزًا فيها
قسم المعارف يصدر تحديثًا جديدًا لتطبيقه الإلكتروني
اللّجنة المشرفة على حفل التخرّج المركزي تناقش استعداداتها النهائيّة
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية