أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/11/2022
961
التاريخ: 10-7-2016
6544
التاريخ: 24-11-2014
4950
التاريخ: 2-12-2015
4904
|
قد لا يتوصل الإنسان إلى هذا الهدف مباشرة، أي الرحمة الإلهية التي هو بحاجة إليها، كي يزداد معرفة بربه، ويأمل برحمته، ويسعى نحو تحقيق طموحاته في الحياة من خلالها. فقد ينظر إلى آثارها فهي تدله، أ ليس الأثر يدل على المؤثر كما يقولون- كما قال سبحانه وتعالى: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الروم : 50] إن لم تتوصل إلى حقيقة الرحمة التي تتجسد في نعمة توفير الفرصة في الحياة الدنيا للهداية بالموعظة القرآنية، والحكمة الربانية، فأنظر إلى آثار تلك النعمة في الحياة، ومنها تتوصل إلى الحقيقة.
فالقرآن يضرب لنا مثلا في هذه الآية للتعرف على الرحمة من خلال آثارها فيقول : قد لا تنظر إلى الرحمة وهو المطر النازل من السحاب، الذي جاءت به الرياح، وكيفية نزول ذلك، وما يترتب عليه، ولكن لتنظر إلى تلك الأرض الميتة التي دبّت فيها الحياة، بظهور النبات والأشجار والثمار، وهي بعينها آثار حياة الأرض بعد موتها، فجعل سبحانه آثار الرحمة في كيفية إحياء الأرض. فالإنسان قد لا ينظر إلى ذلك التدبير الإلهي في هذا الكون، وإلى النظام المتناسق فيه والسنن، فلا يهتدي إليها مباشرة، ولكنه يلتمس الأثر فيمن اهتدى إلى الرحمة، وطبق برامج السماء واهتدى إلى حقائق اليوم الآخر، فانه يرى ذلك الأثر في الاطمئنان والسعادة والرضى في شخصيته، فيراها شخصية متميزة بما يتركه التزامها بالقرآن من لمسات خاصة، تجعل قلب هذا الإنسان منفتحا لأنوار معرفة اللّه.
إن القرآن له آثار يتركها على شخصية الفرد، فمن خلال تلك الممارسات الحميدة، والأخلاقيات الرفيعة، والنفسية الطيبة، التي انعكست عليه، وتركت أثرا ملموسا وحسنا، تلك هي آثار الرحمة التي حصل عليها هذا الإنسان. ولا ننسى أن للجانب الغيبي اثر يتركه حينما تتوطد العلاقة مع اللّه عز وجل، ويكون القلب قد تشبع بنور القرآن واستمد روح الأيمان من رحمة اللّه له، فإن ذلك يضفي السكينة عليه فنرى روحه متعلقة باللّه عز وجل.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : «عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما سواه في أعينهم» (1)
و هذه هي اللمسات الروحية التي تتركها قراءة القرآن، والنظر فيه، أو الاقتراب منه.
__________________
1. نهج البلاغة خطبة 193 .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|