المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المصادر الاولى للمعرفة الإنسانية  
  
3434   03:38 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 187- 195
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

من دراسة وتحليل المعرفة البشرية المعقّدة بنظرياتها وقوانينها ومسلماتها ، نجد الفكر الإسلامي يرجعها الى مسلمات أساسيّة قد حصل عليها الفكر الإنساني من مصادر أساسية للمعرفة فشكّلت تلك الاسس والمسلّمات بنية العقل والتفكير المسلم ، وأعطته ميزته وصفته الخاصّة به.

والذي سنعرضه هنا هو رؤية مدرسة أهل البيت عليهم السّلام للمعرفة الإنسانية ، مستفادة من المنهج القرآني ، والذي اختلفت فيه مع مدرسة الأشاعرة التي تبنّت معظم المذاهب الفقهية الإسلامية الاخرى آراءها في مجال الفكر والعقيدة ، والمسلمات الكبرى في صياغة العقل المسلم ، والتفكير الإسلامي.

وقد بنى الفهم الإمامي نظريته في المعرفة على أساس واقعي متسق مع منطق القرآن ، فأعطت هذه النظرية العقل دوره الفاعل ، كما أعطت المسلمات الواقعية في عالم الوجود قيمتها ، وأثرها في تفسير حوادث الطبيعة ، والنفس ، والمجتمع ، والتأريخ.

فقد بنى هذا الفكر النظرية الإسلامية في المعرفة على أساس تشخيصه لمصادر المعرفة الأساسية للإدراك البشري الذي انتهى الى‏ الإيمان بأنّ الحس هو مصدر المعرفة الاولى ، وأنّ المعلومات الحسيّة الوافدة على العقل البشري من العالم المحيط به عن طريق الحواس يتناولها العقل فيدركها ، ويستنتج منها ، ويبني عليها.

ولنقرأ أفكار العلّامة الحلي ، وهو يثبّت اصول المعرفة الإنسانية التي أرجعها الى المعلومات الحسيّة ، قال رحمه اللّه : «اعلم أنّ اللّه خلق النفس الإنسانية في مبدأ فطرتها خالية من جميع العلوم بالضرورة ، قابلة لها بالضرورة (1) ، وذلك مشاهد في حال الأطفال. ثم إنّ اللّه تعالى خلق للنفس آلات بها يحصل الإدراك ، وهي القوى الحساسة ، فيحس الطفل في أول ولادته بحس ولمس ما يدركه من المعلومات ، ويميز بواسطة الإدراك البصري ، على سبيل التدريج بين أبويه وغيرهما وكذلك يتدرج في الطعوم وباقي المحسوسات الى إدراك ما يتعلق بتلك الآلات ، ثم يزداد تفطنه فيدرك بواسطة إحساسه بالأمور الجزئية ، الأمور الكلية المشاركة والمباينة ، ويعقل الأمور الكلية الضرورية بواسطة إدراك المحسوسات الجزئية ، ثم إذا استكمل الاستدلال وتفطن بمواضع الجدال ، أدرك بواسطة العلوم الضرورية ، العلوم الكسبية.

فقد ظهر من هذا أنّ العلوم الكسبية فرع على العلوم الضرورية الكلية ، والعلوم الضرورية الكلية فرع على المحسوسات الجزئية ، فالمحسوسات إذن هي أصول الاعتقادات ، ولا يصح الفرع إلّا بعد صحة أصله؛ فالطعن في الأصل طعن في الفرع ...» (2).

ويتحدث الشهيد الصدر عن هذه النظرية بشي‏ء من الإيضاح والتفصيل فيقول متحدثا عن نظرية الفلاسفة الإسلاميين (نظرية الانتزاع) :

«وتتلخص هذه النظرية في تقسيم التصورات الذهنية الى قسمين هما : تصورات أولية ، وتصورات ثانوية ، فالتصورات الأولية هي الأساس التصوري للذهن البشري ، وتتولد هذه التصورات من الإحساس بمحتوياتها بصورة مباشرة ، فنحن نتصور الحرارة لأننا ندركها باللمس ، ونتصور اللون لأننا أدركناه بالبصر ، ونتصور الحلاوة لأننا أدركناها بالذوق ، ونتصور الرائحة لأننا أدركناها بالشم.

وهكذا جميع المعاني التي ندركها بحواسنا ، فإنّ الإحساس بكل واحد منها هو السبب في تصوره ووجود فكرة عنه في الذهن البشري ، وتتشكل من هذه المعاني القاعدة الأولية للتصور ، وينشئ الذهن بناء على هذه القاعدة التصورات الثانوية ، فيبدأ بذلك دور الابتكار والإنشاء.

وهو الذي نصطلح عليه بلفظ (الانتزاع) فيولد في الذهن مفاهيم جديدة من تلك المعاني الأولية.

وهذه المعاني الجديدة خارجة عن طاقة الحس ، وإن كانت مستنبطة ومستخرجة من المعاني التي يقدمها الحس الى الذهن والفكر.

وهذه النظرية تتسق مع البرهان والتجربة ، ويمكنها أن تفسّر جميع المفردات التصورية تفسيرا متماسكا ، فعلى ضوء هذه النظرية نستطيع أن نفهم كيف انبثقت مفاهيم العلة والمعلول والجوهر والعرض والوجود والوحدة في الذهن البشري ، إنها مفاهيم انتزاعية يبتكرها الذهن على ضوء المعاني المحسوسة ، فنحن نحس مثلا بغليان الماء حين تبلغ درجة حرارته مائة ، وقد يتكرر إحساسنا بهاتين الظاهرتين- ظاهرة الغليان والحرارة- آلاف المرات ، ولا نحس بعلية الحرارة للغليان مطلقا. وإنّما الذهن هو الذي ينتزع مفهوم العليّة من الظاهرتين اللتين يقدمها الحس الى مجال التصور» (3).

وهكذا تنتهي هذه النظرية الى أنّ هناك :

1- معارف أولية (حسيّة).

2- معارف عقلية انتزاعية (4).

و إذا كان هذا تحليل ودراسة الفكر الإسلامي وفق الفهم العقلي والفلسفي ، فلنبحث عن اصوله القرآنية ، وجذوره في معارف الوحي ، لنعرف الأصالة والمنهجية القرآنية في هذه النظرية. وإذا شئنا تأصيل النظرية فسنجد أنّها اسست ، واستمدت مقوماتها من الآية الكريمة : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل : 78] فهذه الآية هي الأساس العلمي لهذه النظرية ، والمؤيّدة للمصادر الحسية للمعرفة ولاكتشاف العقل وتشخيصه للأسس الاولى للمعرفة البشرية.

وإذن فلنقرأ تفاسير هذه الآية كما بينها أساطين الفكر الإمامي.

قال الشيخ الطوسي مفسرا هذه الآية : «تفضل عليكم بالحواس الصحيحة التي هي طرق العلم بالمدركات. وجعل لكم قلوبا تفقهون بها ، لأنها محل المعارف» (5).

وفسّر الشيخ محمد رضا القمي المشهدي ، وهو من علماء القرن الثاني عشر الهجري هذه الآية بقوله : «... أداة تتعلمون فتحسون بمشاعركم جزئيات الأشياء فتدركونها ، ثم تتنبهون بقلوبكم لمشاركات ومباينات بينها بتكرير الإحساس حتى تتحصل لكم العلوم البديهية ، وتتمكنوا من تحصيل المعارف الكسبية بالنظر فيها» (6).

أمّا المفسر الفيلسوف العلّامة الطباطبائي فيقول في تفسير هذه الآية : «والآية تؤيد ما ذهب اليه علماء النفس من أن لوح النفس خالية عن المعلومات أوّل تكونها ، ثم تنتقش فيها شيئا فشيئا- كما قيل- وهذا في غير علم النفس بذاتها ... ثم قال : وقوله { وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] إشارة الى مبادئ العلم الذي أنعم بها على الإنسان ، فمبدأ التصور هو الحس. والعمدة فيه السمع والبصر ، وإن كان هناك غيرهما من اللمس والذوق والشم ، ومبدأ الفكر هو الفؤاد (7) » (8).

وهكذا تتضح اسس نظرية المعرفة في الفكر الإسلامي كما فهمتها مدرسة أهل البيت عليهم السّلام بأنّها نظرية مرتكزة على أساس قرآني.

فقد آمنت هذه المدرسة- كما صورها العلّامة الحلي والشهيد الصدر وجمع من المفسرين- بأصالة المعرفة الحسيّة ليأتي دور العقل فينتزع من المعلومات الجزئية الحسيّة ، المعارف الضرورية الكلية التي تسلك كأساس للبحث والتفكير في العلوم التحصيليّة كلها ، وبمختلف مباحثها وموضوعاتها.

وبذا اكتسب منهج البحث الإسلامي قيمته الواقعية والعلمية.

وإذا كان المرتكز الأول من مرتكزات نظرية المعرفة هو أن المعارف الحسيّة هي أصل المعرفة ، وأن العقل البشري ينتزع منها المعارف الاخرى ، كمبدأ العليّة الناتج عن عملية الاستقراء في هذا العالم بما يزخر به من ألوان الموجودات ، فإنّ المرتكز الثاني من مرتكزات نظرية المعرفة التي آمنت بها مدرسة أهل البيت عليهم السّلام وأصّلتها على أساس المنهج القرآني هو الإيمان بمبدإ العلية (العلة الفاعلة والعلة الغائية) في هذا الوجود بأسره ، فقد آمنت مدرسة أهل البيت بأنّ العالم الطبيعي والفكري والاجتماعي كله خاضع لقانون السبب والنتيجة ، أو مبدأ العليّة. كما أن الوجود بأسره قائم على اساس مبدأ العلة والمعلول.

وأن هذا المبدأ كما يساهم في تشكيل عقل علمي ، فإنّه يقود العقل أيضا الى البحث عن علل الوجود ، وقانون الفكر والطبيعة والمجتمع ، ويضفي على البحث والتفكير الصفة العلمية والواقعيّة.

ولا تخفى على المفكر والباحث العلمي قيمة هذه النظرية ونتائجها التطبيقية في اكتشاف قوانين الطبيعة ، والربط بين التفكير والمعرفة.

والإيمان بقوانين علمية تسيّر حركة التاريخ والمجتمع ، وتنظم السلوك وعلاقات الإنسان.

ولنقرأ إيضاح الشهيد الصدر لمبدأ العليّة في عالم الفكر والطبيعة والمجتمع ، فقد كتب رحمه اللّه يقول : «إنّ من أوليّات ما يدركه البشر في حياته الاعتيادية مبدأ العلية القائل أنّ لكل شي‏ء سببا ، وهو من المبادئ العقلية الضرورية ...» (9).

ثم يسترسل في شرح هذه النظرية فيوضح عددا من المرتكزات والاستنتاجات المرتبطة بمبدإ العليّة التي تسلك كأساس للعلم‏ والمعرفة البشرية بشتى فروعها فيقول : «من الضروري أن نشير الى عدة قوانين من المجموعة الفلسفية للعليّة التي يرتكز عليها العلم ، وهي كما يلي :

1- مبدأ العليّة القائل : إنّ لكل حادثة سببا.

2- قانون الحتمية القائل : إنّ كل سبب يولّد النتيجة الطبيعية بصورة ضرورية ، ولا يمكن للنتائج أن تنفصل عن أسبابها.

3- قانون التناسب بين الأسباب والنتائج القائل : إنّ كل مجموعة متفقة في حقيقتها ، من مجاميع الطبيعة يلزم أن تتفق أيضا في الأسباب والنتائج» (10).

ثم يوضح قيمة مبدأ العليّة العلمي فيقول : «مبدأ العليّة هو الركيزة التي عليها جميع محاولات الاستدلال ، في كل مجالات التفكير الإنساني؛ لأنّ الاستدلال على شي‏ء من الأشياء ، يعني أنّ الدليل إذا كان صحيحا ، فهو سبب للعلم بالشي‏ء المستدل عليه ، فحين نبرهن على حقيقة من الحقائق بتجربة علمية ، أو بقانون فلسفي ، أو بإحساس بسيط ، إنّما نحاول بذلك أن يكون البرهان علة للعلم بتلك الحقيقة ، فلو لا مبدأ العليّة والحتمية ، لما أتيح لنا ذلك ...» (11).

وجدير ذكره أنّ المذهب الأشعري قد أنكر مبدأ العليّة والسببية في‏ هذا الوجود مسلما بعلة واحدة ، وهي اللّه سبحانه. وفسر ظاهرة العلاقة والترابط بين حدوث الأشياء بالعادة ورفض الإيمان بمبدإ التوالد العلّي ، ظنا منه أنّ هذا الإيمان يخالف عقيدة التوحيد ، في حين تذهب مدرسة أهل البيت عليهم السّلام الى أنّ الإيمان بمبدإ تعدد الأسباب والعلل وتسلسلها دليل آخر على توحيد اللّه وتجلي عظمته ، ورجوع الأسباب والعلل الى مشيئته وقدرته.

والقرآن الكريم قد ثبت مبدأ العليّة أو السبب والنتيجة كلما تحدث عن الفكر والطبيعة والمجتمع ، بل وعرضها كوحدة سببيّة يرتبط بعضها ببعض ، ويؤثّر بعضها في البعض الآخر.

____________________
(1) في نسخة قابلة لها.

(2) نهج الحق وكشف الصدق : ص 40.

(3) الشهيد المفكر الإسلامي الكبير محمد باقر الصدر ، فلسفتنا : ص 68.

(4) المصدر السابق.

(5) التبيان : تفسير الآية 78 سورة النحل.

(6) كنز الدقائق وبحر الغرائب : تفسير الآية 78 سورة النحل.

(7) الفؤاد : القوة المدركة ، قال الراغب الأصفهاني في معجم المفردات : «الفؤاد كالقلب ، لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه التفؤد. أي التوقد».

(8) الميزان في تفسير القرآن : تفسير الآية 78 سورة النحل.

(9) فلسفتنا : ص 302

(10) المصدر السابق : ص 305.

(11) المصدر السابق : ص 308.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب