المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الأشمونين.
2024-06-11
إهناسية المدينة.
2024-06-11
كوم مدينة غراب.
2024-06-11
المطمار (بالقرب من البداري)
2024-06-11
تنظيم أملاك الدولة المصرية العالمية.
2024-06-11
{فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا}
2024-06-11

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحمد بن علوية الأصبهاني الكرماني  
  
2044   05:19 مساءاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص529-532
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

قال حمزة: كان صاحب لغة، يتعاطى التأديب، ويقول الشعر الجيد، وكان من أصحاب أبي علي لغدة، ثم رفض صناعة التأديب وصار في ندماء أحمد بن عبد العزيز ودلف بن أبي دلف العجلي وله رسائل مختارة فدونها أبو الحسين أحمد بن سعد في كتابه المصنف في الرسائل وله ثمانية كتب في الدعاء من إنشائه ورسالة في الشيب والخضاب وله شعر جيد كثير منه في أحمد بن عبد العزيز العجلي: [البسيط]

 (يرى ما خير ما يبدوا أوائله ... حتى كأن عليه الوحي قد نزلا)

 (ركن من العلم لا يهفو لمحفظة ... ولا يحيد وإن أبرمته جدلا)

 (إذا مضى العزم لم ينكث عزيمته ... ريب ولا خيف منه نقض ما فتلا)

 (بل يخرج الحية الصماء مطرقة ... من جحرها ويحط الأعصم الوعلا)

 وله فيه: [الطويل]

 (إذا ما جنى الجاني عليه جناية ... عفا كرما عن ذنبه لا تهيبا)

 (ويوسعه رفقا يكاد لبسطه ... يود برئ القوم لو كان مذنبا)

ومن شعره: [الكامل]

 (حكم الغناء تسمع ومدام ... ما للغناء مع الحديث نظام)

 (لو أنني قاض قضيت قضية ... إن الحديث مع الغناء حرام)

 قال حمزة وله وأنشدنيها في سنة عشر وثلاثمائة وله ثمان وتسعون سنة: [البسيط]

(دنيا مغبة من أثرى بها عدم ... ولذة تنقضي من بعدها ندم)

 (وفي المنون لأهل اللب معتبر ... وفي تزودهم منها التقى غنم)

 (والمرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا ... وما له غير ما قد خطه القلم)

 (كم خاشع في عيون الناس منظره ... والله يعلم منه غير ما علموا)

 قال: وقال بعد أن أتت عليه مائة: [الطويل]

 (حنى الدهر من بعد استقامته ظهري ... وأفضى إلى ضحضاح غايته عمري)

 (ودب البلى في كل عضو ومفصل ... ومن ذا الذي يبقى سليما على الدهر)

 قال ولأحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية شيعية عرضت على أبى حاتم السجستاني فأعجب بها وقال يا أهل البصرة غلبكم أهل أصبهان وأول هذه القصيدة: [الكامل]

 (ما بال عينك ثرة الإنسان ... عبرى اللحاظ سقيمة الأجفان)

 وقال أحمد بن علوية يهجو الموفق لما أنفذ الأصبغ رسولا إلى أحمد بن عبد العزيز العجلي يأمره بإنفاذ قطعة من جيشه: [الكامل]

 (أدى رسالته وأوصل كتبه ... وأتى بأمر لا أبا لك معضل)

(قال اطرح ملك أصبهان وعزها ... وابعث بعسكرك الخميس الجحفل)

 (فعلمت أن جوابه وخطابه ... عض الرسول ببظر أم المرسل)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.