المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل الذين قتلوا الحسين (عليهم السّلام) كانوا شيعة ؟  
  
4142   01:33 صباحاً   التاريخ: 26-6-2019
المؤلف : الشيخ عبد الوهاب الكاشي .
الكتاب أو المصدر : مأساة الحسين (عليه السلام) بين السائل والمجيب
الجزء والصفحة : ص96-101.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

جاؤوا بسبعين ألفاً سلْ بقيَّتهُمْ       هل قابلونا وقدْ جئنا بسبعينا

لقد تعدّدت الروايات واختلفت الأخبار في عدد أفراد الجيش الذي خرج إلى حرب الحسين (عليه السّلام) بكربلاء والأشهر الأصح منها يتفاوت ويتراوح بين الثلاثين ألفاً والسبعين ألف مقاتل . وقد أجمع المؤرّخون على أنّهم جميعاً كانوا من أهل الكوفة خاصّة ليس فيهم شامي ولا حجازي ولا بصري . والمعروف عن أهل الكوفة أنّهم شيعة أو يغلب عليهم التشيّع لأهل البيت (عليهم السّلام) .

ومن هنا استنتج بعض الذين كتبوا في الحسين (عليه السّلام) أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين (عليه السّلام) بكربلاء ويفسّرون أيضاً زيارة الشيعة لمرقد الحسين (عليه السّلام) بكربلاء وبكاءهم عليه أيّام عاشوراء وغيرها مِنْ مظاهر الحداد التي يقيمونها عليه بأنّه ندم وتكفير لما فعله سلفهم وآبائهم مِنْ قبل وتعبير منهم عن مدى إحساسهم بقبح الجريمة التي ارتكبها الأجداد .

أقول : هكذا قال بعض المعاصرين من الذين كتبوا عن الحسين (عليه السّلام) فهل هذا صحيح ؟!

الجواب : كلا لمْ يكن في ذلك الجيش الذي اجتمع على حرب الحسين (عليه السّلام) بكربلاء يوم العاشر من المحرّم ولا شيعي واحد ؛ بل كان ذلك الجيش خليطاً مؤلّفاً من الخوارج ومن الحزب الاُموي ومن المنافقين الذين عانى منهم الإمام علي والإمام الحسن (عليهما السّلام) من المحن والأذى . وأيضاً كان فيهم كثير من المرتزقة الذين كانوا يشكلّون جيشاً نظامياً أقامه الولاة للاستعانة بهم على قمع الفتن والحركات الداخلية وكان أكثرهم من الحمر ـ أي غير العرب ـ لمْ يعرف لهم نسب ولا حسب ولا مبدأ . وبكلمة واحدة : ما كان فيهم شيعي قط .

ودليلنا على ذلك هو :

أولاً : إنّ الكوفة كانت علوية النزعة ويغلب عليها التشيّع في عهد الإمام علي (عليه السّلام) ولكنّها لمْ تبقَ على ذلك بعده ؛ لأنّ معاوية وولاته عندما استولوا على الكوفة بعد مقتل الإمام علي (عليه السّلام) قتلوا الشيعة فيها وشرّدوهم حتّى لمْ يبقَ فيها في عصر زياد ونجله شيعي بارز معروف إلاّ وهو مقتول أو مسجون أو مشرّد .

وإنْ أردت تفصيل ما فعله معاوية بالشيعة في الكوفة وغيرها في عهد خلافته فاقرأ كتب التاريخ والسيرة ؛ لتعرف كيف قامت المجازر البشرية ونصبت المشانق وفتحت السجون لإبادة الشيعة والتشيّع في ذلك العصر المشؤوم حتّى بلغ الحال أنّ الرجل كان يتّهم بالكفر والإلحاد والزندقة فلا خوف عليه ولكن إذا اتّهم بالتشيع لعلي (عليه السّلام) سفك دمه ونهب ماله وهدمت داره .

كتب معاوية بن أبي سفيان بنسخة واحدة إلى جميع عمّاله وولاته في الأقطار : أن انظروا إلى مَنْ يُتّهم بحبّ علي فامسحوا اسمه من الديوان ( أي مِنْ كافة الحقوق المدنية والمالية ) ومَنْ قامت عليه البيّنة أنّه مِنْ شيعة علي فاقتلوه وانهبوا ماله واهدموا داره .

ولقد حار الخبراء والمتتبعون للتأريخ كيف بقي في العالم شيعة مع تلك الحملات الإبادية والاضطهادات والمطاردات التي قامت ضدّهم طيلة مئة عام أو أكثر فترة الحكم الاُموي وبعده ؛ في حين أنّ بعض الطوائف التي ظهرت في تلك الفترة قد أُبيدت وزالت كلّياً لمّا وجّه إليها بعض ما وجّه إلى الشيعة من الضغط والتنكيل ؟!

أجل إنّ المقتضى الطبيعي لما لاقاه الشيعة مِنْ أعدائهم إبّان الحكم الاُموي هو أنْ لا يبقى لهم عين في العالم ولا أثر ولكن بما أنّ التشيّع هو دين الله الكامل ونوره المبين والحق الذي لا يأتيه الباطل مِنْ بين يديه ولا مِنْ خلفه وشريعة قرآنه المنزل على خاتم أنبيائه محمد (صلّى الله عليه وآله) فقد تعهّد الله سبحانه وتعالى أنْ يحفظ دينه ويتمّ نوره ويحفظ قرآنه ويظهر الحقّ على الباطل ولو كره الكافرون : {أَمّا الزّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمّا مَا يَنفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} [سورة الرعد : 17].

وها هو التشيّع اليوم يعمّ أقطار الأرض ولا يكاد يخلو منه مكان في العالم والذين ينتمون إليه اليوم يبلغون مئة مليون أو أكثر من المسلمين وهذا علي بن أبي طالب الذي كان يشتم ويسبّ على المنابر الإسلاميّة طيلة الحكم الاُموي اسمه اليوم على المآذن مقروناً باسم الله وباسم رسوله : {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [سورة التوبة : 32] .

والخلاصة : لمْ يبقَ في عصر الحسين (عليه السّلام) في الكوفة من الشيعة سوى أقلّيّة قليلة هم بقية حملات الإبادة والسيف والتنكيل الاُموي وكانوا لا يتجاوزون الأربعة أو الخمسة آلاف رجلاً وهم الذين كان ابن زياد (لعنه الله) قد ملأ بهم سجون الكوفة ومعتقلاتها قبل قدوم الحسين (عليه السّلام) إلى العراق وهؤلاء هم كلّ الشيعة في الكوفة يومئذ وهم الذين كسروا السجون بعد أنْ ترك ابن زياد العراق والتحق بالشام .

كسروا السجون وخرجوا ثائرين بدم الحسين (عليه السّلام) بعد قتله بما يقرب مِنْ أربع سنوات وقبل ثورة المختار وتوجّهوا نحو الشام والتقوا بجيوش الاُمويِّين على نهر الزاب في شمال العراق وقاتلوا حتّى قتلوا .

وعرفوا في التاريخ بالتوابين وهي تسمية غير حقيقية ؛ حيث لمْ تصدر منهم خطيئة بالنسبة إلى الحسين (عليه السّلام) حتّى يكون قتلهم في الثأر له توبة عنها بل هم الآسفون على الأصح ؛ حيث أسفوا أنْ يقتل الحسين (عليه السّلام) ولمْ يستطيعوا الدفاع عنه وقالوا : لا خير في العيش بعده .

فإذاً اتّهام الشيعة بأنّهم قتلوا الحسين ؛ لأنّ أهل الكوفة كانوا في وقت من الأوقات شيعة بمجموعهم أو بأكثريتهم اتّهام باطل لا أساس له وقد عرفت وجه البطلان فيه .

وأمّا ما نراه اليوم من الأكثرية الشيعية في العراق فإنّه حدث بعد ذلك وبعد زوال السلطان الاُموي الجائر عن العراق والعالم الإسلامي وعلى أثر الحريات التي نالها الشيعة في أكثر فترات الدولة العباسية وببركة العتبات المقدّسة ومراقد أهل البيت (عليهم السّلام) المنتشرة في أنحاء كثيرة من العراق .

ولا تنسى أنّ الجامعة العلميّة التي أسسها شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي (أعلا الله مقامه) في النجف الشرف قبل أكثر مِنْ ألف عام كان لها الأثر الكبير في نشر التشيّع في العراق وفي أنحاء اُخرى من البلاد الإسلاميّة ؛ وذلك بما خرّجته هذه الجامعة مِنْ فحول العلماء ورجال العلم وأعلام الدعوة وكبار الفلاسفة والمجتهدين ومراجع الدين حتّى صارت النجف الأشرف مهوى أفئدة طلاب العلم والمعرفة وموطن العلماء العظام وعاصمة العالم الشيعي ولا تزال كذلك إلى اليوم وستبقى كذلك إلى الأبد إنْ شاء الله رغم كلّ المحاولات التي تبذل للقضاء على قدسية هذه المدينة العلميّة المقدّسة .

هذا كلّه بيان لبطلان هذا الاتّهام من الناحية التاريخية وعلى صعيد الواقع القائم آنذاك . وأمّا إذا نظرنا إلى هذه التهمة من الناحية الفكرية وناقشناها على الصعيد العقائدي فإنّا نجد التناقض الصريح في مؤدّاها ؛ لأنّ التشيّع وقتل الحسين (عليه السّلام) ضدان لا يجتمعان .

فقولهم إنّ الشيعة قتلوا الحسين (عليه السّلام) نظير القول مثلاً بأنّ المسلمين قتلوا النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) أو قولنا مثلاً بأنّ الشيوعيين قتلوا ماركس أو لينين . فهل هذا يمكن عادة ؟! طبعاً كلاّ ؛ لأنّ معنى مسلم يعني مَنْ يقدّس محمداً (صلّى الله عليه وآله) ويحترمه ويضحّي بكلّ غال وعزيز دفاعاً عنه وإنّ الشيوعي يعني ذلك الشخص الذي يقدّس ماركس ولينين ويحترمهما إلى أبعد الحدود وينقاد لأوامرهما وتعاليمهما فكيف يمكن أنْ يقدم على قتلهما مع الاحتفاظ بشيوعيته ؟! وهل يعقل أنْ يقدم إنسان على قتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو في نفس الوقت مسلم ويصدق عليه صفة الإسلام ؟! هذا مستحيل وغير معقول .

نعم شخص كان مسلماً ثمّ ارتدّ وكفر وقتل محمداً (صلّى الله عليه وآله) مثلاً هذا يجوز ويعقل وهكذا الحال بالنسبة إلى الشيعي ؛ لأنّ التشيّع عبارة عن تقديس الحسين (عليه السّلام) بشكل ليس فوقه تقديس إلاّ قدسية الله ورسوله والإنسان الشيعي هو الذي يؤمن بإمامة الحسين ويعتقد بخلافته عن رسول الله نصاً وعقلاً ويرى الحسين (عليه السّلام) حجّة الله على خلقه ووليّه في عباده وإنّه أولى بالمؤمنين مِنْ أنفسهم وإنّ مخالفته وعصيان أوامره كفر ومروق عن الدين فضلاً عن قتله وسفك دمه . فكيف يجتمع هذا المعنى في نفس إنسان مع إقدامه على قتل الحسين (عليه السّلام) متعمداً ؟! وأيّ تضاد وتهافت وتناقض أقبح من هذا ؟!

ولكن ويا للأسف ! إنّ الحقد على الشيعة والتعصّب ضدّهم أعمى البصائر وذهب بالعقول من هؤلاء حتّى صاروا لا يتعقّلون ما يقولون وإنّي لأتحدى أيّ أحد يثبت وجود شخص واحد شيعي بهذا المعنى في صفوف جيش عمر بن سعد الذي حارب الحسين بكربلاء .

نعم كان فيهم أناس كانوا سابقاً من الشيعة أي أنّهم حضروا مع الإمام (عليه السّلام) في معركة الجمل وفي معركة صفين مثل : الشمر بن ذي الجوشن الضبابي وشبث بن ربعى وقيس بن الأشعث ومحمد بن الأشعث وغيرهم (لعنهم الله) ولكنّهم ارتدّوا بعد ذلك وصاروا خوارج وكفّروا علياً في فتنة رفع المصاحف التي أثارها ابن العاص حسب ما هو معروف .

وهؤلاء الخوارج هم الذين قاتلهم الإمام علي (عليه السّلام) في معركة النهروان فقتل مَنْ قُتل منهم وانهزم مَنْ انهزم وألّف الخوارج طائفة مِنْ طوائف المسلمين بعد ذلك وتآمروا على قتل الإمام وقتلوه في الصلاة وهجموا على ابنه الحسن (عليه السّلام) يوم ساباط وطعنوه وإلى غير ذلك من مظاهر عدائهم لعلي (عليه السّلام) وأبنائه الطاهرين .

والحاصل : إنّ التشيّع عقيدة وعمل وإنّ إطاعة الحسين (عليه السّلام) واحترامه والدفاع عنه مِنْ صميم تلك العقيدة وقوام ذلك العمل كالذي فعله اُولئك النفر من الشيعة أصحاب الحسين (عليه السّلام) يوم كربلاء ؛ الذين بذلوا أنفسهم وضحّوا بأبنائهم وعوائلهم وكلّ ما يملكون دفاعاً عن الحسين وآله (عليهم السّلام) فسلام عليهم بما صبروا ونعم عقبى الدار . ورحم الله السيّد رضا الهندي حيث قال فيهم :

و قـفـوا يدرَؤون سمرَ العوالي      عـنـه و الـنبلَ وقفةَ الأشباحِ

فوقوه بيضَ الظُّبا بالنحورِ البي      ضِ و الـنـبلَ بالوجوهِ الصباحِ

فـئـة  إنْ تـعـاورَ النقعُ ليلاً      أطـلعوا في سماه شهب الرماحِ

وإذا غـنّـت الـسيوفُ وطافت      أكؤسُ الموت و انتشى كلُّ صاحِ

بـاعدوا بـين قربهم والمواظي      وجـسـوم الأعـداءِ والأرواحِ

أدركـوا بـالـحسين أكبرَ عيد      فـغدوا في منى الطفوفِ أضاحِ

وبعد هذا كلّه نعود فنقول : وأمّا بكاء الشيعة على الحسين وزيارتهم لقبره الشريف وغيرهما فليس هو بدافع الندم ولا لغرض تكفير جريمة الآباء كما زعم الخصم .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف