أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
2995
التاريخ: 7-5-2019
1830
التاريخ: 29-3-2016
3450
التاريخ: 28-3-2016
3198
|
قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10].
البيعة لغة : من البيع ضد الشراء . وفي الاصطلاح العرفي : إعطاء المحكومين ثقتهم للحاكم وانتخابهم له , وقبولهم به حاكماً وأميراً .
وفي الشرع ومنطوق الآية الكريمة : عبارة عن معاهدة وميثاق مع الله تعالى يوقّعها المسلم بواسطة النبي (صلّى الله عليه وآله) أو نائبه الشرعي ؛ معاهدة وعقد وميثاق على الطاعة والانقياد والعبودية الكاملة في كلّ ما يأمر به وينهى عنه على لسان أنبيائه وحججه .
ومرجع هذا المعنى إلى المعنى اللغوي السابق أي البيع ضد الشراء فالبيعة تعني : بيع الإنسان نفسه لله تعالى على حدّ قوله سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111] .
فالمبايع للنبي (صلّى الله عليه وآله) أو نائبه يعني سلّم نفسه وإرادته بيد المبايع له مقابل قيام الأخير بأداء واجبه تجاهه ؛ مِنْ تبليغ وإرشاد وتنظيم على أكمل وجه . وكلّ إخلال أو تقصير بلوازم هذه البيعة وهذا الميثاق من الطرفين يعدّ خيانة لله تعالى كما أنّ تنفيذ مقرّراتها والالتزام بشروطها يؤتي الأجر العظيم في الدنيا والآخرة .
وعليه فيجب على المبايع أنْ لا يمدّ يد البيعة إلاّ بعد التحقّق والتأكّد ؛ حتّى يعرف إلى مَنْ يمدّ يده وممّنْ يبيع نفسه ولمَنْ يسلّم مقدراته ومقدّرات اُمّته ومجتمعه ؛ لله تعالى أمْ للشيطان للحقّ أمْ للباطل للعدل أمْ للجور للوفاء والصدق أمْ للخيانة والكذب .
إنّ البيعة في عصرنا الحاضر عبارة عن الانتخاب أو قريبة منه فكلّ صوت يُعطى للمرشح للرئاسة أو النيابة هو بمثابة البيعة معه فإذا كان المرشّح شيطاناً مِنْ شياطين الإنس يكون مثله مثل شيطان الجنّ إبليس {إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} [الحشر: 16].
والخلاصة : إنّ البيعة في الدنيا على قسمين : بيعة حقّ وهداية أو بيعة باطل وضلال ؛ لأنّ هناك شروطاً وصفات يجب أنْ تتوفّر في المبايع له حتّى تكون البيعة بيعة حق وهداية . وقد لخص تلك الشروط والصفات الإمام علي (عليه السّلام) في خطبة له مِنْ نهج البلاغة فقال : وَقَد عَلِمتُم أَنَّهُ لا يَنبَغِي أَن يَكُونَ الوَالِي عَلَى الفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالمَغَانِمِ وَالأَحكَامِ , وَإِمَامَةِ المُسلِمِينَ البَخِيلُ ؛ فَتَكُونَ فِي أَموَالِهِمْ نَهمَتُهُ , وَلا الجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ وَلا الجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ وَلا الحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوماً دُونَ قَوم وَلا المُرتَشِي فِي الحُكمِ فَيَذهَبَ بِالحُقُوقِ وَيَقِفَ بِهَا دُونَ المَقَاطِعِ وَلا المُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الأُمَّةَ .
وعلى ضوء كلّ ما ذُكر يظهر جلياً الجواب الكافي عن السؤال القائل : لماذا لمْ يبايع الحسين (عليه السّلام) يزيد بن معاوية ؟
وحاصل الجواب هو : أنّ يزيد لمْ يكن أهلاً لأنْ يُبايَع مِنْ قبل أي مسلم كان فضلاً عن الحسين (عليه السّلام) المسلم الأول في عصره وسيد شباب أهل الجنة . بل إنّ يزيد لمْ يكن مسلماً بالمرّة فكيف يبايع بإمرة المؤمنين وخليفة على المسلمين ؟! فإنّ كفر يزيد وزندقته وإلحاده واستهتاره بكلّ القيم والمقدّسات أشهر من الشمس في رابعة النهار .
ولقد أجمع المؤرخون وأهل السيرة على أنّ يزيد بن معاوية كان فاسقاً فاجراً خمّاراً سكّيراً يضرب بالطنبور ويلعب بالفهود والقرود فرضه أبوه معاوية خليفة على المسلمين بقوّة السيف مع علمه بفساده حيث كان يقول : لولا هواي في يزيد لأبصرت رشدي .
واليك تصريحات بعض الخبراء بيزيد من الأولين والآخرين .
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|
|
تكريم عددٍ من عوائل الشهداء ضمن فعّاليات الحفل السنوي الثامن لذكرى تحرير قصبة البشير
|
|
فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني
|