المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرنان الثامن عشر والتاسع عشر  
  
6251   04:29 مساءً   التاريخ: 23-4-2019
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص268- 275
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

 

 القرنان الثامن عشر والتاسع عشر:

أ- القرن الثامن عشر:

1- في سنة 1777 ابتدع فردريك أوجست ولف(1) النقد المقارن للنصوص القديمة واستمرت عنايته به من بعد. وكانت غاية هذا الاتجاه إعادة بناء النصوص الأصلية وتفسيرها، أي أن فردريك ولف لم يمارس الدراسات اللغوية لفائدة اللغة نفسها ولكن لفائدة النصوص، كان يدرس لغة هذا الأديب أو ذاك للكشف عن أسرار عبقريته الأدبية، ولفهمها فهما أسلم. وواضح أن هذه الدراسة كانت قائمة على النصوص المكتوبة، أما اللغة الملفوظة فلم يكن لها دخل في مجال دارسته. ومع ذلك، فهذا الاتجاه في الدراسة اللغوية لم يكن يسعى، كما كانت تسعى الدراسة اللغوية السابقة إلى الكشف عن الطرق الصحيحة من التعبير، وتعليمها، بل كان يسعى إلى إدراك الحالة الحقيقية للغة كما تبدو في النصوص موضع الدراسة.

2- وكان أهم حدث لغوي في القرن الثامن عشر هو كشف سير وليام جونز(2) الإنجليزي سنة 1786 للغة السنسكريتية، وللعلاقة بينها وبين اليونانية واللاتينية. وهكذا أخذ العلماء في مقارنة اللغة الهندية والإيرانية والأوروبية "اللاتينية واليونانية والكلتية والجرمانية".

كان لهذا الكشف نتائج بالغة الأثر في سير الدراسات اللغوية، وفي النهضة اللغوية الحديثة. نتج عن معرفة اللغة السنسكريتية إدراك العلاقة بينها وبين اللغة اللاتينية وما تفرع عنهما من لغات. وهكذا أخذ العلماء يتكلمون عن مجموعة اللغات التي سموها عائلة اللغات الهندو – أوروبية(3). ولكن شيئا أجل من هذا نتج

 

ص268

 

عن كشف اللغة السنسكريتية، وهو اطلاع لغويي أوروبا وأمريكا على التراث الرائع النحوي والصوتي الذي خلفه العلماء الهنود. وقد ترجم جانب كبير من هذا التراث إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

ويميل أكثر مؤرخي الدراسات اللغوية الحديثة إلى أعمال النحاة السنسكريتيين هي التي أوقفت النحاة الغربيين على أقدامهم. ولقد اطلع علماء الغرب على نحو للغة السنسكريتية لا يقوم على أسس من الفلسفة والمنطق كنحو اليونان لليونانية ونحو تلامذتهم المخلصين الرومان للاتينية، وكأنحائهم هم أنفسهم للغاتهم الأوروبية، هذه الأنحاء التي تأثروا فيها بالنحو اللاتيني خاصة.

كان نحو السنسكريتية، كما يظهر عند بانيني(4)، وهو سيبويه السنسكريتية "أو سيبويه هو بانيني العربية"، نحوا وصفيا من الطراز الأول.

واطلع لغويو الغرب كذلك على وصف الهنود لأصوات السنسكريتية وصفا لا يقوم على الأثر السمعي للأصوت بل يقوم على أسس فسيولوجية.

كان إيحاء النحو السنسكريتي لا يزال إيحاء خصبا خلاقا.. وسنرى أن أكبر لغويي القرن التاسع عشر أوائل القرن العشرين في جوهرهم علماء في اللغة السنسكريتية، وذلك مثل وليام هويتني الأمريكي.

ص269

 

ب- القرن التاسع عشر:

دراسة اللغات الهندو - أوروبية واللغات الرومانية:

1- إن مطالع النظرة الحديثة إلى اللغة ودراستها تبدأ في القرن التاسع عشر. وهي مدينة إلى حد كبير بما كان قبل هذا القرن "من عصر النهضة إلى أوائل القرن التاسع عشر"، من جهود، هيأت لها سبل التقدم.

فقد كثرت أمم الأرض التي سيطر عليها الغربيون أو احتكوا بها والتي أوفدوا إليها إرسالياتهم الدينية وسفراءهم السياسيين، وكان لهذه الإرساليات ولبعض الأفراد فضل كبير في التعرف على لغة جديدة في جمعها، وإبداء ملاحظات عنها، وكتابة أنحائها، ووضع معاجم لها ... إلخ، ثم كان ما ذكرناه من كشف السنسكريتية وما كان لهذا الكشف من أثر.

2- لقد أخذ "علم اللغة" الحديث في الظهور في مطلع القرن التاسع عشر في صورة "نحو تاريخي مقارن"، واستمر على هذه الصورة زمانا.

وقد أدى هذا إلى الكشف عن الخصائص الأساسية للغات الرئيسية في العالم، وإلى دراسة لغات كثيرة وإلى الوصول إلى ما بينها من "نسب".

إن القرن التاسع عشر في تاريخ الدراسات اللغوية هو قرن دراسة اللغات الهندو - أوروبية واللغات الرومانية.

هذه الدراسات المقارنة قدمت معلومات كثيرة عن التغيرات التي تطرأ على الكلام الإنساني بحيث أمكن الوصول إلى الأصول العامة التي تسير عليها هذه التغيرات. نعم كانت هناك من قبل تأملات تتعلق بطريقة التغيرات اللغوية، ولكنها كانت "تأملات". أي لم تكن مبنية على أساس علمي، ولكن في أواخر القرن التاسع عشر حلت محل هذه التأملات نتائج قائمة على الاستدلال العلمي.

3- ولكن قبل أن نعرف بالنشاط اللغوي في القرن التاسع عشر يجدر بنا أن نشير إلى بعض الأفكار والتصورات العامة التي كان لها تأثير في مناهج أكثر لغويي ذلك العصر، وفي نتائج دراساتهم.

إن القرن التاسع عشر هو قرن النزعة التطورية والعلوم الطبيعية، وهو فترة عظيمة من فترات "التأريخ للظواهر"(5) المختلفة في الدراسات

 

ص270

 

المختلفة. وكان لنظرية دارون للعلم الطبيعي أثرهما في دراسة التغيرات اللغوية على وجه الخصوص.

إن نظرية دارون في التطور قد أثرت في مناهج كثير من العلوم، أو أثرت في مناهج العلوم الفلسفة جميعا، وكانت عند ظهورها بدعة العصر.

تأثر بها علماء اللغة كما تأثر بها سواهم. ورأوا فيها -كما رأى غيرهم- حلا لكثير من المشكلات فظهرت حوالي سنة 1870 مناهج جديدة للبحث في اللغة على أساس فلسفة جديدة، أو تصورات عامة جديدة، هي أن طبيعة "التغيرات اللغوية" نفس طبيعة التغيرات التي تحدث في العالم الطبيعي، ولا سيما عالم الحيوان والنبات، وهكذا قال بعض علماء اللغة: إن ما يعرض للغات من تغير إنما هو بفعل "قوانين عمياء".

فقد نظر اللغويون إلى اللغات واللهجات على أنها كائنات يمكن تصنيفها حسب أنواعها، ويتأتى حصر أعدادها، وتتطور تطور النباتات والحيوانات. وأنشأ اللغويون "علاقات النسب"(6) بين اللغات واللهجات كما هو الحال في التاريخ الطبيعي.

4- كان للغويين الألمان أكبر الفصل في النهوض بهذه الدراسات الخاصة بالتاريخ اللغوي، والمقارنة اللغوية، والتغير اللغوي.

1- ومن أعلامهم فرانز بوب(7) "1791-1868" الذي يصفه دلبروك(8) "1842-1922" بأنه "خالق" علم الأصوات اللغوية في الألمانية، ولكن الحق أن بوب كان أول "فونولوجي - صوتي"(9)، وهذا يعني بلغة ذلك العصر، أول من درس الفونولوجيا التاريخية، وما أكبر الفرق بين الأمرين.

وقد نشر فوانز بوب سنة 1816 مؤلفه:

Systim der Konjugation des Sanskrit

"= نظام التصريف في اللغة السنسكريتية".

ص271

 

2- وثانيهم جاكوب "= يعقوب" جريم(10) "1785-1863" "خالق النحو المقارن".

3- وثالثهم بوت(11) "1802-1887" الذي أسس النحو الهندو - أوروبي المقارن.

هؤلاء الأعلام الثلاثة الذين يسميهم دلبروك "الخالقين الثلاثة" خطوا بالدراسات اللغوية خطوات كبيرة.

4- ولا تنسى أن نذكر فضل راسك(12) "1787-1832" وشليشر(13) "1821-1868" وماكس موللر(14) وسواهم.

5- ولكن نتائج دراسات هؤلاء العلماء لم تحظ بإجماع علماء اللغة، وأثبت خطأ بعضها علماء أحدث كما سنرى، ولكن هناك حقيقة كبرى هامة في تاريخ الدراسات اللغوية التي أدت إليها أبحاث المدرسة الألمانية، وهي اصطناع مناهج في دراسة اللغة أدق من المناهج السابقة عليهم، وكان من نتائج هذه المناهج الجديدة الدقيقة أن فرق علماء اللغة فيما بعد تفريقا بينا بين أمرين كانا يختلطان أكبر اختلاط وهما ما يعرف بـ Phlology , و Linguistics فاستبان أن المقصود من phi - lology "فقه اللغة" هو دراسة الوثائق المكتوبة ولغتها أما Linguistics "علم اللغة" فهو الذي يتخذ موضوعا له دراسة اللغة من حيث اللغة "دراسة اللغة في ذاتها" ومن أجل ذاتها" كما قال دي سوسير فيما بعد سواء كانت هذه اللغة مكتوبة أو غير مكتوبة.

6- وفي سنة 1866 أسست "الجمعية اللغوية الباريسية"(15) وأخذت جهود فرنسا تبرز في مجالات الدراسات اللغوية.

ص272

 

7- وفي سنة 1867 كتب العالم الأمريكي الكبير ولمي دويت هويتني(16) "1827-1894" كتابه:

Language And The Study of Study of Language 12 Lecturea ln Linguistics

"= اللغة ودراسة اللغة: اثنتا عشرة محاضرة في علم اللغة".

وهو كتاب يعد الآن بالغ القدم ولكنه يعطي وجهة نظر القرن التاسع عشر في فقه اللغة المقارن(17).

وفي سنة 1874 ظهر كتابه:

The Life And Growth of language

"حياة اللغة ونموها".

وهويتني في جوهره عالم في السنسكريتية، ومن خير الخدمات التي أداها إلى الدراسات اللغوية ترجمته من السنسكريتية إلى الإنجليزية بعض المقالات الخاصة بالأصوات اللغوية.

8- وفي سنة 1880 أصدر هرمان بول)18) "1846-1921" بالألمانية كتابه المشهور: "أصول التاريخ اللغوي".

وقد أعاد طبع كتابه هذا مرات، وقد اعتبرت الطبعة الخامسة منه "ظهرت سنة 1920" الكتاب المعتمد فيما يتعلق بعلم اللغة التاريخي(19).

ولكن هذا الكتاب على قيمته يتورط في عيبين كبيرين: أولهما إهمال هرمان بول الدراسة الوصفية للغة، والثاني إصراره على التفسيرات "النفسية".

9- ولكن على الرغم من هذه العناية البالغة بالجانب التاريخي والمقارن التي غلبت على القرن التاسع عشر، فقد وجد في نفس الوقت علماء صرفوا جهدهم إلى التفكير والبحث في بعض المسائل اللغوية العامة.

ص273

 

1- فكتب ولهلم فون همبولت(20) الألماني "1767-1835" من جملة ما كتب بحثا عن اختلافات الكلام الإنساني ظهر سنة 1836، أي بعد موت مؤلفه بسنة، ويعد هذا البحث أول كتاب كبير عن علم اللغة العام.

2- كما كتب هيمان شتانيتال(21) وهو ألماني "1823-1899" وكان من أتباع فون هامبولت المعجبين، كتب كتابات عامة كثيرة عن أصول كثيرة، ونشر سنة 1861 بحثا عن الأنواع الرئيسية للبنية اللغوية.

10- ولكن أهم ما ظهر في علم اللغة العام في أواخر القرن التاسع عشر كتابان كتب أحدهما جورج فون درجابلنتس(22) "1840-1893"، وكتب الثاني ولهم فنت(23) "1832-1990" ظهر هذان الكتابان في وقت كان الاتجاه الغالب فيه نحو النزعة التاريخية في الدراسة ونحو المقارنة، وتصنيف اللغات على أسس عائلية، أو على أسس بنائية، فلم يكن لهما في وقتهما ما هما أهل له من تأثير.

يقول أوتو يسيرسن: "على الرغم من أهمية هذين الكتابين وعلى الرغم من بلوغهما حد الامتياز من وجوه كثيرة إلا أنه لم يكن لهما على البحث اللغوي المعاصر ذلك التأثير الذي كان لبعض من تقدمهما. وأنا شخصيا مدين لأولهما "يقصد جابلنتس" أكثر من ديني لثانيهما "يقصد فنت" بمرات تستعصي على المقارنة، فقد كان فنت "عالم نفس" أكثر منه "عالم لغة"، وكانت صفحاته تبدو لي في أغلب الأحوال أغنى في كلماتها منها في أفكارها الموحية"(24).

1- كتاب فون در جابلنش عن علم اللغة ظهر في سنة 1891، ويمتاز بأنه تقل فيه الاستعانة بالتصورات الفلسفية إذا ما قيس بكتاب شتاينتال، الذي سبق أن ذكرناه.

2- أما كتاب ولهلم فنث فهو يعنى فيه عناية كبرى ببيان العلاقة بين الظواهر اللغوية والظواهر النفسية.

ص274

 

11- ومن أعلام اللغويين الإنجليز في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، هنري سويت(25) "1845-1912". يقول: سويت: إننا أكثر عناية باللغة الحية، وبالدراسة اللغوية الوصفية.

ويعد كتابا سويت: Primmer of Spken English "= التمهيد في الإنجليزية الملفوظة" و Handbood of Phonetics "= الموجز في علم الأصوات اللغوية" على غاية من الأهمية في علم الأصوات اللغوية في القرن التاسع عشر.

وقد كتب سويت نحوًا للغة الإنجليزية(26) وفقه لغة لها على طريقته الخاصة.

ص275

 

__________

(1) Ferderic - Auguste Wolff.

(2) Sir William Jones.

(3) إن العلاقة بين اليونانية واللاتينية كانت ملحوظة قبل الكشف عن السنسكريتية ولكن تفصيل العلاقات القائمة بينهما لم يكن مفهوما، فلما دخلت اللغة السنسكريتية في مجال الملاحظة اتضحت العلاقات بين اليونانية واللاتينية   ومن ذلك أن الترابط القائم بين الصور الآتية:

يوناني

...

لاتيني

genos

...

genus

geneos

...

generis

genea

...

geunera

لم يكن يؤيد أي استنتاج، فلما ظهرت القائمة السنسكريتية المقابلة لهاتين القائمتين اتضحت لأول لمحة العلاقات القائمة بين هذه اللغات الثلاث، والقائمة السنسكريتية وهي:

ganas

ganasas

ganassu

يتضح من النظر في هذه القوائم الثلاث أن صوت الـ"S" في الهندو - أوروبية الأصلية استمر موجودا في السنسكريتية، بينما لم يحفظ في اليونانية واللاتينية إلا في النهاية، وأنه بين صوتين صائتين يظهر في اللاتينية على هيئة صوت الـ"r" بينما يختفي كلية في اليونانية.

Warburg Probleme Et Methodes pp. 2-3.

 (4) Panini.

(5) Historiography.

(6) Genealogy.

(7) Granz Bopp.

(8) Berthold Delbruck.

(9) Sound - Ponologist.

(10) Jacob Grimm.

(11) August Friedrich Pott.

سنة مولده التي ذكرناها منقولة عن "يسيرسن" Language ص40، ولكن بلومفيلد ص14 من كتابه Language يحدد سنة 1787 لمولده.

(12) Rasmus Kristian Rask.

(13) August Schleicher.

سنة مولده التي ذكرناها هي التي أشار إليها يسيرسن في كتابه "اللغة" ص71، أما بلومفيلد فقد ذكر في كتابه "اللغة" ص15 أن مولده سنة 1823.

(14) Max Muller.

)15) La Societe Linguistique De Paris.

(17) William Dwight Whitney.

(18) Comparative Phiology.

(19) Hermann Paul.

ظهرت سنة 1889 ترجمة من الألمانية إلى الإنجليزية للطبعة الثانية من هذا الكتاب" 1886" قام بها الأستاذ هـ. أ. سترونج.

H A Strong Prinicples of History of Language London 1889.

(20) Wihelm Von Humboldt.

(21) Heyman Stintall.

(22) Georg Von der Gabelentz.

(23) Wihelm Wundt.

(24) Jespersen Language p. 98.

(25) Henry Sweet.

(26) New English Grammar.

انظر خطاب سويت الرئاسي المنشور في: Sweet s Collected Papers.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف