المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مواقفه المشهودة في معركة بدر  
  
3420   10:37 صباحاً   التاريخ: 10-02-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص59-62.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

ما رواه شعبة، عن أبي اسحاق، عن حارث بن مضرب، قال: سمعت علي بن ابي طالب (عليه السلام) يقول: لقد حضرنا بدرا وما فينا فارس غير المقداد بن الاسود، ولقد رأينا ليلة بدر و ما فينا إلا من نام غير رسول الله (صلى الله عليه واله) فانه كان منتصبا في أصل شجرة يصلى فيها ويدعو حتى الصباح.

وروى علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه، عن جده أبى رافع مولى رسول الله (صلى عليه وآله) قال: لما أصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، وابنه الوليد فنادى عتبة رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال: يا محمد أخرج الينا أكفائنا من قريش، فبدر إليهم ثلاثة من شبان الانصار فقال لهم عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا له، فقال لهم: لا حاجة بنا الى مبارزتكم انما طلبنا بنى عمنا، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) للأنصار: ارجعوا إلى مرافقكم، ثم قال: قم ياعلى، قم ياحمزة، قم يا عبيدة، قاتلوا على حقكم الذي بعث الله به نبيكم، اذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله، فقاموا فصفوا للقوم وكان عليهم البيض فلم يعرفوا، فقال لهم عتبة: تكلموا فان كنتم أكفائنا قاتلناكم فقال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله (صلى الله عليه واله)، فقال عتبة: كفو كريم وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): انا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، وقال عبيدة: انا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، فقال عتبة لابنه الوليد: قم يا وليد، فبرز اليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانا اذ ذاك أصغر الجماعة سنا فاختلفا ضربتين أخطأت ضربة الوليد أميرالمؤمنين (عليه السلام) واتقى بيده اليسرى ضربة أمير المؤمنين (عليه السلام) فأبانتها.

 

فروى انه يذكر بدرا وقتله الوليد فقال في حديثه: كأنى أنظر إلى وميض خاتمه في شماله، ثم ضربته ضربة أخرى فصرعته وسلبته فرأيت به ردعا من خلوق، فعلمت انه قريب عهد بعرس.
ثم بارز عتبة حمزة رضى الله عنه فقتله حمزة ومشى عبيدة وكان أسن القوم إلى شيبه، فاختلفا ضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عبيدة فقطعها، واستنقذه أميرالمؤمنين وحمزة منه وقتلا شيبة، وحمل عبيدة من مكانه فمات بالصفراء وفي قتل عتبة وشيبة والوليد تقول هند بنت عتبة:

 

أيا عين جودي بدمع سرب    *      على خير خندف لم ينقلب

تداعا له رهطه غدوة          *      بنو هاشم وبنو المطلب

يذيقونه حد أسيافهم           *       يعرونه بعدما قد شجب

وروى الحسين بن حميد قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا أبو إسمعيل عمير بن بكار، عن جابر، عن أبي جعفر (عليهما السلام) قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم وقد قتلت الوليد بن عتبة، وقتل حمزة عتبة، وشركته في قتل شيبة، إذ أقبل إلى حنظلة بن أبى سفيان، فلما دنى مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الارض قتيلا.

وروى أبو بكر الهذلى، عن الزهرى، عن صالح بن كيسان، قال: مر عثمان بن عفان بسعيد بن العاص فقال: انطلق بنا الى أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب نتحدث عنده، فانطلقا قال: فأما عثمان فصار إلى مجلسه الذي يشتهيه، وأما أنا فملت إلى ناحية القوم، فنظر الي عمر وقال: مالي أراك كأن في نفسك علي شيئا أتظن أني قتلت أباك؟ والله لوددت اني كنت قاتله ولو قتله لم أعتذر من قتل كافر، ولكني مررت به في يوم بدر فرأيته يبحث للقتال كما يبحث الثور بقرنه واذا شدقاه قد زبدا كالوزغ فلما رأيت ذلك هبته وزغت عنه، فقال: إلى أين يابن الخطاب؟ و صمد له علي فتناوله، فوالله ما رمت مكانى حتى قتله.

قال: وكان علي (عليه السلام) حاضرا في المجلس فقال: اللهم غفراً اذهب الشرك بما فيه ومحى الاسلام ماتقدم، فمالك تهيج الناس علي.

فكف عمر فقال: سعيد اما انه ماكان يسرنى ان يكون قاتل أبى غير ابن عمه علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وأنشأ القوم في حديث آخر.

روى محمد بن اسحق، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير ان عليا (عليه السلام) أقبل يوم بدر نحو طعيمة بن عدى بن نوفل، فشجره بالرمح وقال له: والله لا تخاصمنا في الله بعد اليوم أبدا.

وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى قال: لما عرف رسول الله (صلى الله عليه واله) حضور نوفل ابن خويلد بدرا قال: اللهم اكفنى نوفلا فلما انكشفت قريش رآه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد تحير لا يدرى مايصنع فصمد له ثم ضربه بالسيف فنشب في جحفته فانتزعه منها ثم ضرب به ساقه وكانت درعه مشمرة فقطعها ثم اجهز عليه فقتله فلما عاد الى النبى (صلى الله عليه واله) سمعه يقول: من له علم بنوفل فقال (عليه السلام): أنا قتلته يارسول الله فكبر النبى (صلى الله عليه واله) وقال: الحمد لله الذى أجاب دعوتى عليه.

وفيما صنعه أميرالمؤمنين (عليه السلام) ببدر قال أسيد بن أبى اياس يحرض مشركى قريش عليه:

في كل مجمع غاية أخزاكم     *      جذع أبر علي المذاكي القرح

لله دركم ألما تنكروا            *      قد ينكر الحر الكريم ويستحى

هذا ابن فاطمة الذي افناكم     *      ذبحا وقتلا قعصة لم يذبح

اعطوه خرجا واتقوا تضريبه  *      فعل الذليل وبيعة لم تربح

أين الكهول وأين كل دعامة    *      في المعضلات وأين زين الابطح

أفناهم قعصا وضربا يفترى    *       بالسيف يعمل حده لم يصفح.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات