المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عظيم مقام ضربته في الخندق  
  
3301   10:59 صباحاً   التاريخ: 10-02-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص376-384.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-01-2015 2876
التاريخ: 1-5-2016 3628
التاريخ: 10-02-2015 3194
التاريخ: 4-5-2016 3219

جعل (صلى الله عليه واله) يدعو المسلمين إلى جهاد عدوهم يشجعهم و يعدهم النصر فانتدب فوارس من قريش للبراز منهم عمرو بن عبد ود و عكرمة بن أبي جهل و هبيرة بن أبي وهب المخزوميان و ضرار بن أبي الخطاب و مرداس الفهري و أقبلوا تعنق بهم خيولهم حتى وقفوا على الخندق و قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب ثم يمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه و صاروا في السبخة و خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) في نفر من المسلمين فأخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها فتقدم عمرو بن عبد ود و قد أعلم ليرى مكانه و قال هل من مبارز فبرز إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له عمرو ارجع يا ابن أخي فما أحب أن أقتلك فقال له علي قد كنت يا عمرو عاهدت الله أن لا يدعوك رجل إلى إحدى خلتين إلا اخترت إحداهما منه قال أجل فما ذلك قال إني أدعوك إلى الله و رسوله و الإسلام فقال لا حاجة لي بذلك قال فإني أدعوك إلى النزال قال ارجع فقد كان بيني و بين أبيك خلة و ما أحب أن أقتلك فقال له أمير المؤمنين لكني أحب أن أقتلك ما دمت آبيا للحق فحمى عمرو و نزل عن فرسه و ضرب وجهه حتى نفر و أقبل على علي مصلتا سيفه و بدره بالسيف فنشب سيفه في ترس علي (عليه السلام) و ضربه أمير المؤمنين فقتله و انهزم من كان معه و عاد علي (عليه السلام) إلى مقامه الأول و قد كانت قلوب أصحابه الذين خرجوا معه تطير جزعا .

وروى محمد بن عمرو الواقدي مرفوعا إلى الزهري قريبا منه و طلب عمرو المبارزة مرة بعد أخرى و أنشد ولقد بححت من النداء و في كل ذلك يقوم علي (عليه السلام) فيأمره بالجلوس انتظارا لحركة غيره من المسلمين وكان على رؤوسهم الطير لخوفهم من عمرو و من معه و طال نداء عمرو بطلب البراز و تتابع قيام علي (عليه السلام) فقال له ادن مني يا علي فدنا فنزع عمامته من رأسه و عممه بها و أعطاه سيفه و قال امض لشأنك ثم قال اللهم أعنه فسعى نحو عمرو و معه جابر بن عبد الله الأنصاري لينظر ما يكون منه و من عمرو فلما انتهى إليه قال يا عمرو إنك كنت في الجاهلية تقول لا يدعوني رجل إلى ثلاث إلا قبلتها أو واحدة منها قال أجل قال فإني أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن تسلم لرب العالمين قال يا ابن أخي أخر هذا عني قال (عليه السلام) أما إنها خير لك لو أخذتها قال فهاهنا أخرى قال و ما هي قال ترجع من حيث جئت قال لا تحدث عني نساء قريش بهذا أبدا قال فهنا أخرى قال ما هي قال تنزل فتقاتلني فضحك عمرو و قال إن هذه الخصلة ما كنت أظن أن أحدا من العرب يرومني عليها إني أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك و قد كان أبوك لي نديما قال علي (عليه السلام) لكني أحب أن أقتلك فانزل إن شئت فأسف عمرو و نزل فضرب وجه فرسه حتى رجع قال جابر رحمه الله و ثارت بينهما قترة فما رأيتهما و سمعت التكبير فعلمت أن عليا (عليه السلام) قتله و انكشف أصحابه و عبروا الخندق و تبادر المسلمون حين سمعوا التكبير ينظرون ما صنع القوم فوجدوا نوفل بن عبد الله في جوف الخندق لم ينهض به فرسه فرموه بالحجارة فقال لهم قتلة أجمل من هذه ينزل بعضكم أقاتله فنزل إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) فضربه حتى قتله و لحق هبيرة فأعجزه فضرب قربوس سرجه و سقطت درعه و فر عكرمة و هرب ضرار بن الخطاب قال جابر فما شبهت قتل علي عمرا إلا بما قص الله من قصة داود و جالوت .

وعن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له يا أبا عبد الله إنا لنتحدث عن علي و مناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي فهل أنت محدثي بحديث فيه فقال حذيفة يا ربيعة و ما تسألني عن علي و الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد (صلى الله عليه واله) في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا إلى يوم القيامة و وضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي على جميع أعمالهم فقال ربيعة هذا الذي لا يقام له و لا يقعد فقال حذيفة يا لكع و كيف لا يحمل و أين كان أبو بكر و عمر و حذيفة و جميع أصحاب النبي (صلى الله عليه واله) يوم عمرو بن عبد ود و قد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا (عليه السلام) فإنه برز إليه فقتله الله على يده و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل أصحاب محمد(صلى الله عليه واله) إلى يوم القيامة و أنشد الأبيات و فيها بعد اليوم يمنعني الفرار حفيظتي:

                   أرديت عمرا إذ طغى بمهند                        صافي الحديد مجرب قضاب         

ولما قتل عمرا أقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه واله) ووجهه يتهلل فقال له عمر بن الخطاب هلا سلبته يا علي درعه فما لأحد درع مثلها فقال إني استحييت أن أكشف عن سوأة ابن عمي.

وروي أنه لما قتل عمرا اجتز رأسه و ألقاه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي (عليه السلام).

وقال أبو بكر بن عياش لقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام ضربة أعز منها يعني ضربة علي لعمرو بن عبد ود و لقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله.

ورأيت في بعض الكتب و لم يحضرني الكتاب عند جمعي هذا أن النبي (صلى الله عليه واله) قال حين بارز علي عمرو بن عبد ود خرج الإسلام كله إلى الشرك كله و في هذه الغزاة نزل قوله تعالى {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ } [الأحزاب: 10]الآيات إلى آخرها و لم يخلص من العتب إلا علي (عليه السلام) و لما قتل هؤلاء النفر.

قال النبي (صلى الله عليه واله) الآن نغزوهم و لا يغزوننا.

وروي أن عبد الله بن مسعود كان يقرأ { وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} [الأحزاب: 25] بعلي؛ {وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا } [الأحزاب: 25].

وفي قتل عمرو يقول حسان:

أمسى الفتى عمرو بن عبد يبتغي                بجنوب يثرب غارة لم تنظر

فلقد وجدت سيوفنا مشهورة                      ولقد وجدت جيادنا لم تقصر

و لقد رأيت غداة بدر عصبة                     ضربوك ضربا غير ضرب المخسر

أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة                   يا عمرو أو لجسيم أمر منكر

ولما بلغ شعر حسان بني عامر أجابه فتى منهم فقال يرد عليه فخره:

كذبتم و بيت الله لا تقتلوننا                              ولكن بسيف الهاشميين فافخروا

بسيف ابن عبد الله أحمد في الوغى                     بكف علي نلتم ذاك فاقصروا

فلم تقتلوا عمرو بن ود و لا ابنه                        ولكنه الكفؤ الجسور الغضنفر

علي الذي في الفخر طال بناؤه                          فلا تكثروا الدعوى علينا فتحقروا

 ببدر خرجتم للبراز فردكم                               شيوخ قريش جهرة و تأخروا

 فلما أتاهم حمزة و عبيدة                                وجاء علي بالمهند يخطر

 فقالوا نعم أكفاء صدق و أقبلوا                         إليهم سراعا إذ بغوا و تجبروا

 فجال علي جولة هاشمية                                فدمرهم لما عتوا و تكبروا

 فليس لكم فخر علينا بغيرنا                              وليس لكم فخر يعد فيذكر

وقالت أخت عمرو و قد نعي إليها أخوها من ذا الذي اجترأ عليه؟

قالوا علي بن أبي طالب .

فقالت لو لم يعد يومه إلا على يد كفو كريم لا رقأت دمعتي عليه إن هرقتها عليه قتل الأبطال و بارز الأقران و

انت منيته على يد كريم قومه ما سمعت أفخر من هذا يا بني عامر و أنشدت البيتين (لو كان قاتل عمرو غير

قاتله)

وقالت أيضا ترثي أخاها و تذكره وعليا (عليه السلام):

أسدان في ضيق المكر تصاولا             فكلاهما كفو كريم باسل

فتخالسا مهج النفوس  كلاهما             وسط المدار محامل

ومقاتل وكلاهما حضر القراع حفيظة     لم يثنه عن ذاك شغل شاغل

فاذهب علي فما ظفرت بمثله              قول سديد ليس فيه تحامل

فالثأر عندي يا علي لو أنني               أدركته و العقل مني كامل

ذلت قريش بعد مقتل فارس                والذل مهلكها و خزي شامل

ثم قالت و الله لا ثأرت قريش بأخي ما حنت النيب .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات